- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
عن دار الآداب ببيروت صدر حديثا للروائي المغربي مصطفى لغتيري رواية جديدة، اختار أن يعنونها بـ " الأطلسي التائه"، حاول من خلالها صياغة حياة شخصية أحد أهم أقطاب التصوف في المغرب، ويتعلق الأمر بأبي يعزى الهسكوري، الذي تطلق عليه العامة"مولاي بوعزة""، وتعد هذه الرواية الثانية عشرة في مسار الكاتب، ومما جاء في تقرير لجنة القراءة عن هذه الرواية:
ينمو السرد في هذه الرواية من منظور نقدي هادئ لعدة أمور عانى منها المغرب العربي في مرحلة من تاريخه هي مرحلة انتفاضة الموحدين ضد المرابطين، ولكن دون أن تكون هذه الرواية رواية تاريخية، بل هي حكاية الراوي لسيرته أو لما عاشه وشكَّل سيرة له وللواقع الثري الذي تقلَّب فيه وعاينه.
بداية نتعرف إلى الراوي وهو يافع يعاني من طوله غير الطبيعي ونزوعه الأنثوي إلى أمه وجدته، ومن قمع والده له وتسلطه الذكوري عليه وعلى أمه، وعندما يرسله والده ليعمل راعيًا عند الشريف الشرقاوي نتعرف إلى ما يكمن في عمق شخصية الراوي من نزوع صوفي يتمثل في علاقته بالطبيعة وبأعشابها التي يتحرّى فوائدها مقدمًا لنا معرفة ثرية ومدهشة.
في عمله كراعي غنم يتعرّف بإبراهيم، الراعي الآخر عند الشريف، وفي الحوار بينهما نتعرّف إلى الواقع السياسي ومجرياته: موت الأمير يوسف بن تاشفين، ابنه علي الذي يخلفه بعد أن يقضي على تمرِّدٍ قاده ابنُ عمه في فاس… كما نتعرّف إلى النشاط الثوري الذي يقوده علي ابن الشريف الشرقاري ومعه، سرا، إبراهيم المناضل الثوري.
تزخر هذه الرواية بالمعلومات المروية من خلال تنقل الراوي بين مدن وبراري المغرب ومن خلال المتعبّدين والنسّاك الذين يلتقي بهم ويزودونه بطريق المعرفة الذي وكما يقول لا حدود له "وأن الله وحده قادر بأن يلقي بنوره على من يشاء من عباده"..
ومقابل انصرافه إلى هذه المعرفة، وعلى أساسها، يحكي عن الناس وما يضفيه خيالهم من قصص على ما يجري في الواقع من حقائق.. وهو بذلك يكشف عن وعي جمعي سحري يجعل الناس يروون ما يتهيأ لهم ويصدقونه ويمارس، في الآن نفسه، نقدًا غير مباشر للمعتقدات الشعبية التي تتحول عندهم إلى حقائق هي بديل المعرفة وصورة للجهل والتخلف الفكري.
باختصار هذه رواية ثرية مروية بأسلوب سلس كلاسيكي متعته فيما ترويه من أحداث تقع، وبشكل رئيسي، للراوي "أبو يعزى الهسكوري". إنه أسلوب الحكايه التراثية القائم سردها على المقدمة والحبكة المميزة بتوالي العقد ثم النهاية/الحل التي لها وقعها عادة في نفس القارئ.
يسرّنا نشرها بدافع الإضاءة الثقافية التي تقدمها للقارئ إضافة للمتعة السردية التي تحققها له.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر