- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
ضمن « منشورات المتوسط » بميلانو ( إيطاليا ) ، صدرت الرواية الجديدة للكاتب المصري وحيد الطويلة ، تحت عنوان : « حذاء فيلليني » . يقع العمل في 184 صفحة من القطع المتوسط ، ويتوزع على أربعة عشر مشهدا « تتقاطع وتتعامد عناوينهم مع عناوين سيرة المخرج الإيطالي فيلليني .
إما بشكل رمزي أو اعتباطي ، وأي تشابه بين افتراءات السارد وبين حياة فيلليني واختلاقاته ، هو محض استعارة فقط ! » كما ورد في الإشارة الختامية التي تذيل الرواية . فبعد رواية « باب الليل» ، التي طبعت عدة مرات وحصدت نجاحا نقديا واسعا باعتبارها من أكثر المتون السردية العربية التي كتب عنها في السنوات العشر الأخيرة ، يطل علينا وحيد الطويلة من زاوية أخرى بعيدة عن « المقهى»، التي اعتاد أن ينسج من داخلها عوالمه ومتخيله ، لنلفي أنفسنا أمام تركيبة فسيفسائية جهنمية من الأنواع الحكائية ، التي تمزج في بوثقتها بين الفن السابع و سيرة صناع سينما المؤلف و تقنيات المونتاج و سيرة التخييل الذاتي و التحليل النفسي و التحقيق السيكولوجي و الباروديا السوداء و نصوص الأسر و التحليل الثقافي لظاهرة القمع السياسي .
كل هذا بلغة صقيلة ذات طاقات إيحائية شاهقة ، و ضمن بناء معماري دقيق و متشابك ينفلت من أسر شتى التأويلات والمفاهيم ، ويخلط في توليفة فنية رفيعة بين الواقع والحلم والهذيان والافتراض والمونولوج الباطني . يهدي وحيد الطويلة روايته إلى « من صرخوا ولم يسمعهم أحد .
إلى من لم يستطيعوا أن يصرخوا ». وعلى ظهر الغلاف الرابع للرواية نقرأ الشهادة التالية للكاتب المغربي أنيس الرافعي : « فيلليني السينمائي هو سيد الاختلاقات بامتياز . وفيلليني الرواية هو الاختلاقات بلا سيد .
و وحيد الطويلة يبزغ من قلب المأساة والسخرية والعشق المهشم و امتهان الإنسان للإنسان ، كي يمحو الهوة بينهما حتى تغدو نسيجة الاختلاقات واقعا استعاريا ورمزيا بخيوط متشابكة ، وكلما سحبت خيطا وجدت يدا أخرى لامرئية تسحب بمعيتك خيطا آخر ، فتتشكل ضفيرة مركبة من المشاهد والسيرة .
طبعا ، كل هذا محض خداع مقصود ، لأن ثمة ساردا جبارا برتبة فنان للمونتاج يعيد بناء هذه التوازيات والتعامدات والتقاطعات مثل ساحر ، ويخرج في كل مرة من القبعة أو الحذاء أو بئر الذاكرة الجمعية المقموعة هرا ثقيل الظل أو جسدا مقهورا على السرير أو مارشيلو ماستورياني شخصيا .
الجميع هنا داخل هذه الرواية مهرجون و طغاة . جلادون وضحايا . دموع وابتسامات . قديسون وعهرة . الجميع هنا وجوه مضحكة أو أقنعة مبكية لمدرسة الواقعية الجديدة . ستوب . استراحة . أكشن ، ثم اشرع في النسيان مباشرة بعد القراءة . فعلى الأرجح هذا ما كان يجب أن يحدث . هذا ما لم يكن عليه أن يحدث قط . ستوب . استراحة . أكشن ، ثم يخرج لك من جهة اللامتوقع فيلليني ثالث يركب الفيل ويصرخ بملء حنجرته نيابة عن كل الذين لم يمتلكوا موهبة الصراخ أو صودرت منه بضربة مخلب في الحبال الصوتية . عمل روائي مدهش وفاتن حد الوجع ».
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر