الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
خارطة الحرب في مارب ...الصخرة التي واجهت الحوثيين.. هل تستعيد اليمن؟
الساعة 14:13 (الرأي برس - المصدر اونلاين - عدنان الجبرني)

 

     ظهرت الحرب على مارب كأنها الحرب الأخيرة لتحالف الحوثي وصالح، ففي ظل اتساع رقعة المقاومة الشعبية الرافضة لتواجد ميليشياتهم على عموم الجغرافيا اليمنية، يندفع الحوثيون وصالح للدخول في حروب ربما لن تكون بذات السهولة التي مكنتهم من السيطرة على معظم المحافظات اليمنية.


يحاول الحوثيون قضم أطراف مارب من جهة البيضاء وذمار، ومن الإتجاه الشمالي ومفرق الجوف " خط صنعاء – مارب " لكنهم يواجهون مقاومة شرسة تمنعهم من تحقيق أي انتصار يُذكر بالرغم من امتلاكهم أسلحة متطورة من مقدرات الجيش التي لم يطالها قصف غارات التحالف.


قبل أن تبدأ غارات عاصفة الحزم كان الحوثيون يحضّرون للحرب على مارب تحت يافطة وزارة الدفاع، وهو الأمر الذي رفضه محمود الصبيحي وزير الدفاع آنذاك، واضطره ذلك لمغادرة صنعاء الى عدن، ومن هناك أفصح عن ترتيبات الحوثيين للحرب على مارب باستخدام الطيران الحربي.

جغرافيا الحرب في مارب
في السابع من الشهر الجاري أصدر هادي قراراً بتعيين العميد عبدالرب الشدادي قائداً للمنطقة العسكرية الثالثة والتي مقرها مارب، وبحسب مراقبون فإن القرار جاء لترتيب صفوف القوات المساندة للشرعية هناك وضمان انخراط الألوية العسكرية المتواجدة في المحافظة في الدفاع عنها وبقاء المدينة خارج السيطرة الحوثية.


في الجهة الشمالية تتمركز قوات المقاومة الشعبية بمنطقتي " نخلا والسحيل" وتقدمت يوم أمس الإثنين باتجاه مفرق الجوف وسيطرت على نقطة الجميدر في ظل كر وفر حيث لا تزال هناك مقاومة من الحوثيين في النقطة والمواقع القريبة منها وسيطرت المقاومة على موقع ماس 1 وتحاصر حالياً معسكر ماس 3 التدريبي والذي كان بيد الحرس الجمهوري وسلمته للحوثيين بأوامر من نجل صالح نوفمبر من العام الماضي.


أما من الجهة الجنوبية الغربية لمارب فقد استحدثت القبائل مطرحاً لمقاتليها في منطقة مجمع مراد وماهلية بالقرب من الحدود مع البيضاء، وانهت المعارك مع الحوثيين قبل اسابيع في ذات الاتجاه بعد انسحاب الحوثيين الكامل من المنطقة وفي الجهة الجنوبية حاول الحوثيون التسلل عبر مديرية حريب وتصدى لهم مقاتلوا المقاومة وكانت دارت قبل اسابيع معارك بمديرية حريب حيث يحاول الحوثيون التوغل للاقتراب من المنشآت النفطية.


الجهة الغربية على الحدود مع محافظة ذمار وأجزاء من محافظة صنعاء حاول الحوثيون التسلل الى عمق مدينة صرواح ومحاولة الإنتشار من داخلها عبر أحد المشائخ القبليين، وتمكنوا من السيطرة على السوق العام للمديرية والمجمع الحكومي لساعات قبل أن تزحف القبائل مسنودة بقوات اللواء 312 وغاراتٍ لتحالف عاصفة الحزم لاستعادة المديرية، والتقدم عبر مديرية مجزر باتجاه الجبهة الشمالية ومفرق الجوف.


أهمية مارب في استعادة الشرعية
تعد مارب وأجزاء واسعة من محافظة الجوف نواة صلبة لاستعادة الشرعية والدولة، وتدين سلطاتها بالولاء للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، كما رحبت في بيان لها بتعيين المهندس خالد بحاح نائباً لهادي مع احتفاظه بمنصبه كرئيس للوزراء، ولذا يسعى الحوثيون باستماتة للسيطرة عليها وتجريد الشرعية من أي مساحات مستقرة من الممكن أن تتمدد لتشمل مناطق أوسع من نطاقها، بالتزامن مع الضربات الموجعة التي تلقتها تشكيلات الحوثيين وصالح جراء عاصفة الحزم.

المنشآت الحيوية


تعاني صنعاء من انعدام الكهرباء خلال اليومين الماضيين وذلك بسبب خلل أصاب محطة مارب الغازية خلال الحرب الدائرة هناك، ويتهم رجال المقاومة الشعبية قوات الحوثيين باستهداف الكهرباء وإخفاء المشتقات النفطية لاستثمار ذلك ضد تحالف عاصفة الحزم، والمتاجرة بأوجاع الشعب وحاجاته الأساسية.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص