الجمعة 15 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الاثنين 4 نوفمبر 2024
الرابحون والخاسرون من هبوط أسعار النفط‎
الساعة 22:43 (الرأي برس_ارم نيوز)

ينذر التراجع الكبير في أسعار النفط، اليوم الإثنين، بانهيار في إيرادات الدول والشركات المنتجة للنفط الخام حول العالم، فيما ينعكس ذلك إيجابا على المستهلكين عبر خفض تكاليف المحروقات.

وقد سجلت الأسعار تراجعا بلغ 30 %، بعدما قررت السعودية، أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم، خفضها بشكل أحادي عند التسليم في أعقاب فشل محادثات تحالف ”أوبك+“ (الذي يضم منظمة الدول المصدرة للنفط ”أوبك“ وشركاءها من ضمنهم روسيا)، في التوصل إلى اتفاق، الجمعة.

السعودية

 
في لقاء منظمة ”أوبك“ الأسبوع الماضي، حاولت السعودية الدفع باتجاه مكافحة التراجع في الطلب على النفط بفعل تفشي فيروس كورونا المستجد، غير أن روسيا غير المنتمية للمنظمة رفضت ذلك.

وقال المحلل في ”سي أم سي ماركتس“، مايكل هيوسن: إن ”المنطق يقضي بأنه من خلال التسبب بتراجع أسعار النفط العالمية إلى أدنى مستوياتها منذ 2016 … قد تعيد تلك الحركة الروس إلى طاولة التفاوض“.

وأشار هيوسن إلى أن ”ذلك يبدو مقامرة محفوفة بالمخاطر“، لافتا إلى أن الرياض قد تكافح من أجل إيجاد توازن في ميزانيتها في ظل استقرار أسعار النفط عند مستويات متدنية.

روسيا

ورغم النظرة إلى الخطوة السعودية على أنها تصب في إطار تهميش روسيا، يرى المحللون أن موسكو ستستفيد من هذه الخطوة.

وأشار المحلل في ”بي في أم أسوسييتس“، تاماس فارغا، إلى أنه ”من المفيد النظر إلى ما ستجنيه روسيا من هذا القرار وما ستخسره“.

وأضاف: ”الرابح الأكبر هي الشركات النفطية المحلية الروسية، التي لطالما أكدت أن القيود على الإنتاج تحد من قدرتها على تطوير حقول نفطية جديدة“.

ولفت فارغا إلى أن ”روسيا ستستمد قوة أيضا من كون التراجع في أسعار النفط قد يدفع بشركات الصخر النفطي الأمريكية إلى وضع مالي صعب أو شبه مستحيل.. حتى أن بعضها سيشهر إفلاسه على الأرجح“.

ومن المتوقع أن تتكبد الدول الأفقر في منظمة ”أوبك“، خصوصا فنزويلا، الخسائر الاقتصادية الأكبر بفعل انهيار الإيرادات النفطية.

الشركات

وانعكس انهيار أسعار النفط، الإثنين، تراجعا كبيرا في أسعار أسهم كبرى شركات الطاقة حول العالم، ما سيؤدي على الأرجح إلى تقلص كبير في أرباح مجموعات بينها ”بريتش بتروليوم“ و“شل“ و“توتال“ و“إكسون موبيل“.

وفي الوقت عينه، ستستفيد الشركات في الإجمال من تراجع تكاليف إنتاج الطاقة، خصوصا شركات الطيران التي تواجه مشكلات كبرى حاليا بفعل إلغاء الرحلات بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

وتعد المحروقات أو الكيروسين من أبرز التكاليف التي تتكبدها شركات الطيران، وهي تُنتج من النفط الخام.

 
انكماش

وأعلن مصرف ”أو سي بي سي“ في سنغافورة أن الاقتصاد العالمي الذي يترنح حاليا على وقع التكهنات بتراجع قوي في النمو بسبب وباء كورونا، قد يتلقى أيضا ضربات بفعل الانكماش.

ورغم أن تراجع أسعار النفط ينعكس إيجابا على المستهلكين في المدى القصير، لكن إذا ما تسبب بتأخير عمليات الشراء أملا في تراجع أكبر في أسعار السلع والخدمات، فإن ذلك يلحق الأذى بإيرادات الشركات وأرباحها، كما قد يدفعها إلى إلغاء وظائف، وبالتالي يجعل المستهلكين قلقين على مستقبلهم الوظيفي ويثنيهم عن إنفاق مزيد من المال.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً