الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية .."4500" حالة انتهاك لحقوق الإنسان
الساعة 18:15 (الرأي برس-متابعات)

ذكر تقرير للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن اليمن شهدت ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من قبل وحدات الجيش، ومن قبل ميليشيات الحوثيين خلال الفترة من 16 سبتمبر وحتى 10 أكتوبر 2014.

 

وقال إن الانتهاكات تنوعت بين أعمال قتل واختطاف، واحتجاز للحريات السياسية والإعلامية والمجتمع المدني، وانتهاكات بحق الممتلكات الخاصة والعامة والمؤسسات التعليمية والطبية.

 

وأضاف إن القتال حاصر سكان في منازلهم، ولم يبد أي من الجانبين الاستعداد لمساعدة المدنيين في الإخلاء إلى مكان آمن.

 

وبحسب التقرير، فإن الانتهاكات التي وثقها المرصد الأورومتوسطي بلغت منذ بداية اجتياح صنعاء بلغت 4531 انتهاكاً، تركزت في مناطق شمال وغرب العاصمة صنعاء.

 

وقال إن المناطق الجنوبية والشرقية والوسطى لم تخلوا من اقتحام بيوت ومؤسسات بعض المعارضين لجماعة الحوثي، وعدد من المقار الحزبية التابعة لحزب الإصلاح.

 

وسقط نحو (733) قتيلاً منذ اجتياح الحوثيين لصنعاء، منهم (652) قتيلاً سقطوا خلال أسبوع من المواجهات المسلحة بين بعض وحدات الجيش النظامي وجماعة الحوثي.

 

فيما بلغ عدد المصابين منذ الاجتياح المسلح، بحسب ما أحصاه فريق المرصد الأورومتوسطي، ما يقارب 930 مصاباً.

 

 وشهدت عملية إحصاء المصابين تعقيدات كبيرة، بسبب أن البعض منهم ما زال ملاحقاً حتى اللحظة.

 

وفي السياق، سجل فريق المرصد ثلاث جرائم تصفية قام بها مسلحون حوثيون لجرحى جنود أثناء رقودهم وامتثالهم للعلاج داخل مستشفى حكومي بصنعاء. فضلاً عن اختطاف عدد آخر من منازلهم بعد خروجهم وتماثلهم للشفاء.

 

الاختطاف والإخفاء:

 

يذكر التقرير، إن جماعة الحوثيين المسلحة نفذت أكثر من 100 حالة اختطاف، وشملت ناشطين حقوقيين واعلاميين كانت لهم آراء ومواقف رافضة للسيطرة الحوثية على صنعاء، اقتيد معظمهم إلى سجون داخل صنعاء وفي محافظتي "صعدة" و "عمران".

 

وتقدم عدد من الأهالي بـ215 شكوى حول اختفاء أبنائهم، دون أن يعرفوا مصيرهم.

 

ونقل التقرير عن السجناء المفرج عنهم إنهم تعرضوا للضرب لفترات طويلة أثناء اعتقالهم، فيما جرى تعليق بعضهم في أوضاع ملتوية، فضلاً عن تعذيبهم بالحرق بالسجائر، وتهديدهم بالقتل أو الاغتصاب، وإخضاعهم لعمليات إعدام صورية.

 

في المقابل، مارست السلطات اليمينة اعتقالات على خلفيات سياسية، وأكّد عدد من المعتقلين الذين أفرج عنهم لاحقاً تعرضهم للتعذيب داخل السجون.

 

ومن أبرز ذلك، ما جرى لخالد الجنيدي (42 عاما)، الذي قُتل بعد أيام من إطلاق سراحه، وذلك أثناء مشاركته في احتجاج في منطقة "كريتر"، وكانت السلطات اليمنية قد احتجزته، وتعرض للتعذيب والمعاملة القاسية أثناء تواجده في سجن الصلبان للأمن السياسي و سجن التواهي وسجن المنصورة.

 

الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة:

 

قال التقرير إنه وثق أكثر من 50 حالة اعتداء بحق المؤسسات والممتلكات العامة التي لا يزال مسلحي جماعة الحوثي يستولون عليها إما بالكامل.

 

وأضاف إن فريق المرصد وثق حالات اعتداء قام بها مسلحون حوثيون ضد منازل مواطنين، ونهب بعض الممتلكات الخاصة من أثاث وأجهزة الكترونية ونقود ومجوهرات وأسلحة شخصية ومركبات.

 

وتضرر مئات المنازل والمنشآت الخاصة، وبلغت (439) انتهاكاً.

 

الاعتداء على المؤسسات والحريات الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني:

 

قال المرصد إنه رصد (66) حالة انتهاك ضد الإعلام المحلي والدولي، وإنه تلقى شكاوى وبلاغات من 37 صحفياً وإعلامياً تعرضوا للاعتداء الجسدي، إضافة إلى قصف واقتحام منازلهم ونهب بعض محتوياتها، فضلاً عن توقيف واحتجاز حرية البعض منهم، ومصادرة مقتنياتهم الشخصية أثناء أدائهم لمهامهم.

 

وكان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، قال في كلمة له بثتها إحدى قنوات التلفزة المحلية في اليمن "المسيرة"، أن بعض الإعلاميين اليمنيين "يسايرون التوجه الأمريكي"، باستثناء "بعض الشرفاء" بحسب قوله.

 

كما بلغت عدد الانتهاكات بحق المجتمع المدني (22) انتهاكاً، تنوعت ما بين عمليات اقتحام وتفتيش ونهب وقصف عشوائي لمنظمات المجتمع المدني والنوادي المحلية، ومنها جمعية للمعاقين شمال غرب العاصمة صنعاء.

 

وقامت المسلحون الحوثيون باقتحام 33 مقراً حزبيا في العاصمة صنعاء، أحدها للحزب الاشتراكي اليميني، والبقية تتبع التجمع اليمني للإصلاح.

 

وترفض جماعة الحوثيين الرد على الأسئلة، ولتزم الصمت إزاء البيانات و التقارير التي تصدر عن تلك المنظمات حول انتهاكات الحوثيين لحقوق الإنسان، بحسب تقرير المرصد.

 

الاعتداء على المؤسسات التعليمية والطبية:

 

يضيف التقرير إن المرصد الأورومتوسطي رصد سلسلة انتهاكات بحق المؤسسات التعليمية، وبلغت (37) انتهاكاً، تنوعت ما بين اقتحام ومداهمة واحتلال لعدد من المدارس والجامعات الحكومية والأهلية، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، ونهب محتويات البعض منها.

 

وقال إن الانتهاكات بحق الأكاديميين والكوادر التربوية والتعليمية، واقتحام عدد من المساكن الطلابية وتفتيشها ونهب محتوياتها، بلغت عددها (7) مساكن.

 

فيما رصد فريق الأورومتوسطي (12) انتهاكاً بحق المؤسسات الصحية والطواقم الطبية، شملت عمليات الاقتحام والنهب لبعض هذه المؤسسات، والاستهداف والتهديد للعاملين في القطاع الصحي الحكومي.

 

انتهاكات بحق الطفولة:

 

قال التقرير إن فريق المرصد سجل تجنيد المئات من الأطفال (دون الثامنة عشرة) في صفوف الحوثيين، وهم يتوزعون على نقاط التفتيش، وتقدر أعدادهم ب 250 طفلاً على الأقل، وأغلبهم من خارج العاصمة.

 

وتعذر على الفريق توثيق تلك الحالات، نظراً لرفض جماعة الحوثي التعامل مع الفريق أو الإدلاء بأي معلومات.

 

توصيات:

 

يوصي التقرير الأطراف المتصارعة في اليمن، إلى ضبط النفس والتزام الحوار، والعمل على تطبيق مخرجات الحوار الوطني واتفاق 21 سبتمبر 2014.

 

ودعا  إلى ضرورة أن تأخذ العدالة مجراها، بما يعنيه ذلك من الوقف الفوري لانتهاكات حقوق الإنسان من كافة الأطراف، وتجنيب المدنيين آثار العنف، وتقديم المسؤولين عن الجرائم بحق الأبرياء للعدالة.

 

ويدعو المرصد الأورومتوسطي مجلس الأمن، إلى معاونة الحكومة اليمنية لإعادة الاستقرار إلى أراضيها، تمهيداً لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية تفضي إلى اختيار الشعب لممثليه، وتنهي حالة الاحتقان والشد والجذب المتبادل بين كافة الأطراف في اليمن.

 

المصدراولاين

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص