السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
"غنائم" التعيينات في السلك الدبلوماسي: السهم الأوفى لـ"الإصلاح"
الساعة 19:19 (الرأي برس - عربي )

حركة تعيينات في 9 سفارات يمنية بالخارج أجراها الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أمس، شملت سفارات "ظلّت شاغرة منذ أكثر من 5 سنوات"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" (التابعة لسلطات الرئيس هادي).

أثارت التعيينات انتقادات واسعة، بعد أن تبين أن "الحركة"، التي شملت عواصم أوروبية مهمّة، مكّنت "حزب الإصلاح" من إحداث "اختراق" في السلك الدبلوماسي اليمني في الخارج، وذهب البعض لتفسيرها بأنها ثمن أو مكافأة دفعها هادي لـ"الإصلاح"، مقابل "كلّ تبه يسيطرون عليها في نهم" أو "تقدّم يحرزونه في تعز".


وقال عضو مؤتمر الحوار، الأكاديمي الجنوبي، محمد ناصر العولقي، في منشور على حائطته في "فيسبوك"، إنه تم تعديل "المقاولة" على النحو التالي: "مقابل السيطرة على كل تبّة في الشمال، سيدفع هادي والتحالف مبلغاً، وقدره حزمة تعيينات". 


وبين مجموعة أسماء الذين تم تعيينها في منصب سفير، يبدو أن أكثرها حظوة بقبول شعبي، وزير التعليم العالي الأسبق، يحيي الشعيبي، المعيّن سفيراً لدى ألمانيا، بينما يعتبر نشطاء جنوبيون وزير الإعلام الأسبق، علي العمراني، المعيّن سفيراً في الأردن، واحداً من أكثر قيادات "الإصلاح" تطرّفاً ومهاجمة لـ"الحراك"، منذ اندلاع الثورة الشبابية في صنعاء، في 2011م. شملت التعيينات سفارات "ظلّت شاغرة منذ أكثر من 5 سنوات"


المحلّل السياسي، منصور صالح، قال، لـ"العربي"، إن "ضعف أداء مكتب الرئيس هادي أتاح للوبي الإصلاح بالرياض، بقيادة نائب مدير مكتب الرئاسة، عبد الله العليمي، وبتشجيع من اللواء الأحمر، تمرير تعيينات عناصر الحزب في أغلب السفارات الخاضعة لإدارة الحكومة الشرعية"، معتبراً أن "خطر هذه التعيينات ينطوي على تمكين حزب ثبت أنه لا يملك قوّة ولا تأثيراً حقيقين في داخل البلد من السيطرة على مفاصل الدولة"، مضيفاً أنه "توجد قوى وفصائل "أثبتت الأيام والوقائع أنها أكثر قوّة من هذا الحزب، وتبسط سيطرتها على الأرض، وتديرها بكفاءة، وقاعدتها الجماهيرية عريضة".
ولفت صالح إلى أن "الإستثار الإصلاحي بمؤسّسات الدولة، خاصّة السلك الدبلوماسي والإعلام، ازداد بقوّة مع تعيين علي محسن الأحمر نائباً للرئيس".


وأكّد أن "أغلب التعيينات الدبلوماسية، وخاصّة الأخيرة منها، إصلاحية بامتياز، وبعض منها مخالف لقانون ولوائح شغل الوظيفة في السلك، كون المعينين من خارج الوزارة".


ومن بين الأسماء المحسوبه على "الإخوان المسلمين" في اليمن، الذين شملتهم التعيينات، وزير الصحّة السابق، رياض ياسين، السفير لدى فرنسا. وعرف عن ياسين، قبل تولّيه وزارة الخارجية بالوكالة، أيضاً، إدارتة لأموال رجل الأعمال "الإخواني"، حميد الأحمر. 


وقال مصدر في وزارة الخارجية، لـ"لأناضول"، إن "حركة التعيينات كانت ستشمل عدداً أكبر من السفراء في كثير من الدول، لكن عدداً من الترشيحات ما تزال تنتظر الموافقة من تلك الدول". 
وبرّر المصدر الرفض باحتمال أن يكون "لاعتبارات إدارية وأمنية فقط، وليست سياسية"، مستبعداً أن تكون "الحرب المتصاعدة منذ أكثر من عام هي السبب في عدم تعيين سفراء بباقي الدول"، مرجّحاً أن يكون سبب عدم الموافقة على البقية "أن معظم دول أوروبا تقضي شهر الإجازة"، وأن هناك دولاً أخرى "منشغلة بشؤونها الداخلية". واستدرك المصدر بالقول إن "الإجابات السريعة على تعيين السفراء التسعة دليل على أنه لا يوجد انقسام (دولي) حول الشأن اليمني". وكانت تسريبات صحافية، قبل حوالي ثلاثة أشهر، أكّدت بأن هادي كان يعتزم إجراء عملية تغيير جذري في السفارات اليمنية، التي تتّهم بأن "غالبية طاقهما يدين بالولاء للرئيس السابق، علي عبد الله صالح"، لكن مراقبين أكّدوا أن ضغوطاً، دولية وسعودية، أثنت هادي عن إتمام الحركة، مع بداية سريان اتّفاقية التهدئة بين الرياض و"أنصارالله"، والتي انهارت بفشل مفاوضات الكويت.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً