السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
النصيري: جامعة صنعاء تتحمل مسؤولية التواجد المسلح فيها
الساعة 19:50 (الرأي برس-أخبار اليوم)

 

 

الدكتور آمنة النصيري / عضو هيئة نقابة أساتذة جامعة صنعاء والمسؤولة الإعلامية للنقابة أكدت أن النقابة طالبت مراراً وتكراراً رئاسة جامعة صنعاء في عودة حراسة المنشآت حتى نتخلص من المشكلة القائمة منذ سنوات لكن للأسف لم يتم الاستجابة لهذه الطلب .

 

وأكدت النصيري في حديثها لــ "أخبار اليوم" بأن نقابة هيئة التدريس في الجامعة ترفض ظاهرة التسلح الموجود في الجامعة منذ سنوات طويلة وهي تناضل من أجل هذا المبدأ الذي لم يتحقق بعد، مضيفة: خرجنا في عام 2009م في مسيرة مع أساتذة الجامعة لرفض التواجد العسكري في الجامعة بعد مقتل طالب من همدان على يد حراسها عندما حاول الدخول إلى الجامعة دون إبراز هويته الجامعية  وحينها تعرضت الجامعة لمحاولة اقتحام من جماعات مسلحة وأقرباء من الطالب المتوفي فذهبنا إلى لقاء رئيس مجلس النواب وأعضاءه وقدمنا مطلبنا المتمثل بعدم عسكرة الجامعة واستبدال الحرس العسكري بحرس مدني حتى تكون منشأة مدنية خالصة، هذه كانت دعوتنا للحفاظ على مدنية الجامعة وما زلنا نناضل من أجل هذا الحق.
 

 

موضحة: ومن ذلك اليوم استمر عسكرة الجامعة حتى اليوم كما أننا رفضنا تواجد الفرقة إبان ثورة فبراير 2011م  من خلال "حملة نازلين" قامت بها النقابة وأساتذة الجامعة أيضاً واليوم يستمر هذا السلوك بتواجد مسلح آخر. وأشارت النصيري إلى أن مطالبتنا بإنهاء عسكرة الجامعة منذ الثمانينات منذ أن كنتُ معيدة وخرجنا نطالب بإنهاء هذه الظاهرة واليوم لا زال الوضع على ما هو عليه.
النقابة ترفض العنف

 

وعن الانتهاكات والاعتداءات التي تحدث للطلاب في جامعة صنعاء من قبل حراسة الجامعة التابعة للحوثي قالت النصيري: النقابة ترفض رفضاً صريحاً  هذه الممارسات والانتهاكات من أي جهة ضد الطلاب, معتبرة أي انتهاكات في الجامعة يخل باللوائح الأكاديمية والعمل الأكاديمي واستقلالية الجامعة ونحن منذ قيام الثورة الجديدة لن أتحدث عن ثورة 26 سبتمبر لأنها لم تحقق للجامعة أهدافها بسبب "مجيئ حمران العيون واستولوا على كل شيء ـــ لكن من ثورة 2011 كنا نأمل أن الجامعة تتقدم أكثر لكن دون جدوى .

 

تحذير!!

 

وحذرت النصيري من استمرار الوضع على ما هو عليه في الجامعة؛ فإغلاق بوابات جامعة صنعاء لساعات ومنع خروج أساتذة الجامعة قبل أمس ومظاهرات قام بها الطلاب يرفضون التواجد المسلح في الجامعة واستبداله بحراسة مدنية.
 

 

كل هذه الأمور تزيد من تعقيد المشكلة, فمنذ أسبوعين طرحت في أكثر من مرة في اجتماعات النقابة أنه اذا لم يتم تدارك الأمر قد تحدث مصادمات عنيفة ما بين الطلاب وحراسة الحوثي, لكن ما حدث اليوم هي البداية وأحمل هذا التغاضي وهذه المسؤولية رئاسة الجامعة.

 

وأشارت النصيري إلى أن استقلالية العمل الاكاديمي اليوم هو  مطلب قديم جداً وكل ما يحدث في الجامعة يتناقض مع استقلالية العمل الاكاديمي وأن النقابة لن تقف ساكتة لإزالة هذه الممارسات وسيكون هنا تصعيد أيضاً من قبل النقابة من خلال الاحتجاجات والوقفات وقد يصل الأمر إلى الإضراب إذا استمر الوضع على ما هو عليه.

 

 لكن للأسف الشديد رئاسة الجامعة مقصرة في هذا الجانب فقد طُرح الموضوع أمامها أكثر من مرة دون أي معالجة.
 

 

كما أن النقابة طرحت مقترحاً يتمثل بعمل تعاقد مع شركة حراسة خاصة هي متناسبة مع التعامل المدني لكن الجامعة تقول انه لا يوجد ميزانية للحراسة الخاصة .
وجددت النصيري: أن الحل لمشكلة عسكرة الجامعة في مرمى رئاسة الجامعة فعليها أن تحضر حراسة منشآت بحسب مطالب حراسة الحوثيين فيجب على رئاسة الجامعة التحرك بسرعة لحل هذه المعضلة.
زمن صعب

 

ولفتت النصيري بحديثها إلى أن النقابة دورها أن تساند الطلاب ليس فقط الأساتذة ولا تدافع فقط عن حقوق الأساتذة، لكن النقابة جاءت في مرحلة صعبة جداً فكثرت المشاكل وزادت المطالب؛  الأساتذة

 

والاكاديميون يطالبون بحقوقهم ويطالبون بأشياء غيبت عنهم فترة طويلة: أين الأراضي أين التأمين الصحي، وأين الكثير من المطالب؟.

 

ومن جهة أخرى الطلاب مشاكلهم كثيرة داخل الجامعة والوضع صعب والوضع قائم على صراع سياسي معقد.
 

 

الكثير من الأمور يتم عرقلتها في هذه المرحلة، لكن عندما تشتد الأمور مثلاً ونجد أن الطالب بحاجة لمن يدافع عنه ستقف النقابة للدفاع عن طلاب جامعة صنعاء وهي ملزمة وليست مسألة تفض منها.
رئاسة الجامعة هي الملومة

 

المسؤولة الإعلامية بالنقابة الدكتورة آمنة النصيري طالبت رئاسة الجامعة بأن تأخذ الأمر بجدية وأن ما حدث من تداعيات وما قد يحدث ستكون هي ملومة بدرجة أساسية, لأن حراسة المنشآت كان مطلب كل الأطراف ولو أن رئاسة الجامعة تحركت ووفرت حراسة المنشآت لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم .
 

 

المصدر/أخبار اليوم

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص