- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
أفاد رئيس نقابة الأطباء في محافظة إب الدكتور عبد الغني علي غابشة إن الوضع الصحي داخل المحافظة يمر بأحلك الظروف وأكد أنه يوجد انهيار كبير جداً في جميع مرافق الدولة ومكاتبها في محافظة إب وليس بمرافق الصحة وقطاعها فقط.
وقال الدكتور/غابشة, في حديثه لـ" أخبار اليوم", إن الأمراض المنتشرة بالمحافظة كثيرة جداً ويأتي في مقدمتها كثرة الإصابات بالطلقات النارية والتي قال إنها تصل هذه الأيام إلى مستشفيات إب نظراً لانتشار المجاميع المسلحة داخل المحافظة. وتحدَّث الدكتور غابشة عن عدد من المواضيع الصحية الهامة وعن الوعي الصحي داخل محافظة إب فإلى تفاصيل الحوار:
*في البداية دكتور/عبد الغني ما هي وجهة نظركم حول تردي الخدمات الصحية داخل المرافق الحكومية الموجودة بالمحافظة؟
ـ أولا نحن نعرف أن الدولة ممثلة بوزارة الصحة قامت ببناء الكثير من الوحدات والمراكز الصحية ولكننا نقولها صراحة وبمصداقية إن هذه المراكز والوحدات خارج نطاق التغطية فبعضها يعمل بممرضٍ وقابلة وبدون أثاث والبعض الآخر مغلق وقد قمنا نحن في نقابة الأطباء بإب بطرح هذا الموضع على الأخ وزير الصحة السابق الدكتور/أحمد قاسم العنسي وطرحنا عليه مقترحَ الأخذ بتجربة صعيد مصر وهي أن يُشغَّل في كل مديرية عدد ثلاثة مراكز موزعة بين وسط المديرية وأطرافها وأن يتم تشغيل هذه المراكز بشكل نموذجي ويتم تأثيثه بالأجهزة الطبية من مختبرات وأشعة وموجات فوق صوتية وكذلك وهو الأهم تزويدها بطبيب باطنية وطبيب أطفال وطبيبة نساء وولادة
ومتى يتوفر ذلك فإن هذه المراكز ستكون مراكز نموذجية وستعمل على تقديم خدمات طبية مكتملة وسيستغني أبناء المديريات عن السفر إلى المدن لعلاج مرضاهم في المستشفيات المركزية وإذا توفر ذلك فإنه سيخفف الضغط والازدحام الحاصل بالمستشفيات الحكومية داخل المدن لأن الخدمات الصحية ستكون بمتناول أبناء المناطق النائية والريفية وبكل يُسر وسهولة.
*ماذا كان رد الوزير السابق حول هذا المقترح الجيد والنموذجي؟
ـ الأخ الوزير السابق أُعجِب بذلك.. ووعد بوضعه في الاعتبار ونحن نتمنى من الزميل الدكتور/ رياض ياسين وزير الصحة الجديد أن يعمل على تطبيق المقترح " صعيد مصر" وإخراجه إلى كل مناطق الجمهورية حتى نضمن وصول الخدمات الصحية إلى كل أبناء الوطن ونقضي على الوضع الصحي المتردي والمنهار حالياً.
*هناك قصور في خدمات المستشفيات الحكومية الموجودة في مدينة إب.. ما هي أسبابه؟
ـ نعم هناك قصور في تقديم الخدمات الصحية داخل المستشفيات الحكومية الموجودة بمدينة إب والقصور يكمن في الآتي: كثرة المتردِّدين على هذه المستشفيات يجعل الكوادر غير قادرة على إعطاء كل مريض دقة في المعاينة والتشخيص السليم والدقيق لحالته المرضية, شحة الكوادر الطبية المؤهَّلة والمدرَّبة والمتخصصة, عدم الانضباط الوظيفي, وعدم وجود الأجهزة الطبية الحديثة.
وأيضاً عدم إعطاء الكوادر الطبية حقَّها من الحوافز والمكافآت ويقابل ذلك ضعف كبير في المرتبات,
فالطبيب اليمني الحاصل على الدكتوراه يتقاضى مرتباً لا يزيد عن 400 دولار من قِبل وزارة الصحة اليمنية,
بينما نظيره في الدول المجاورة لا يقل راتبه عن 5000 دولار؛ ما أدى إلى هجرة كثير من الأطباء اليمنيين الحاصلين على شهادات الماجستير والبُورد العربي للعمل في دول الجوار فتولَّدت من ذلك المعادلة التالية على مستوى البلاد وهي اجتياح قائم وكبير للكوادر الطبية المتخصصة, زائد هجرة هذه الكوادر يساوي ضعف كبير في تقديم الخدمات الطبية فأدى ذلك إلى سفر المواطنين للعلاج في الخارج.
*مستشفى ناصر و"الثورة" يعانيان من تدهور خدماتها الصحية.. ما تعليقك على ذلك؟
- الوضع الصحي بشكل عام داخل المحافظة يمر بأحلك الظروف حيث يوجد انهيار كبير جداً في جميع مكاتب الدولة ومرافقها بالمحافظة وليس بمرافق الصحة وقطاعها فقط.
وطبعاً الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية التي تمر بها البلاد أثرت تأثيراً كبير على سير العمل داخل مستشفى ناصر والثورة, فمن الناحية الاقتصادية هناك عجز كبير في موازنة هذين المستشفيين ومن الناحية السياسية لا يوجد انضباط وظيفي في هذين المستشفيين أسوةً ببقية مكاتب الدولة الموجودة بالمحافظة والأمور تمشي داخل المستشفيين بالمحاباة والمراضاة والمجاملات، أما من الناحية الأمنية
فهناك توجُّس وحذر وخوف من قبل الكوادر الطبية في استقبال الحالات الطارئة مثل حوادث اطلاق النار والتي كثرت في هذه الأيام بتردي الأوضاع الأمنية داخل المحافظة وانتشار الجماعات المسلحة
وكذلك عدم وجود وحدات أمنية لحماية الكوادر الطبية وقد تعرضت هذه الكوادر للضرب والاعتداء عليها في هذين المستشفيين وفي المستشفيات الخاصة.
*انتشار الأدوية المُهرَّبة في المحافظة ما موقفكم منه؟
- أولاً الأدوية المهربة المتداولة هي أدوية حكومية يُمنَع بيعها وهناك أدوية تُستورد من قِبل الهيئة العليا للأدوية وتوزَّع للمستشفيات الحكومية ولا توزَّع للقطاع الخاص فيضطر القطاع الخاص للحصول عليها من السوق السوداء ولحل هذه المشكلة يتم تخصيص حصة للقطاع الخاص بثمنها وهذا سيؤدي إلى تمكين الجهات المعنية من مراقبة صرف هذه الكميات.
*دكتور ما هي أكثر الأمراض انتشاراً داخل المحافظة؟
- الأمراض المنتشرة بالمحافظة كثيرة جداً يأتي في مقدمتها كثرة الإصابات بالطلقات النارية والتي تصل إلى مستشفيات المحافظة, نتيجةً للانفلات الأمني وانتشار المجاميع المسلحة..
*انتشار عيادات ضرب الإبر العشوائية داخل المحافظة ما موقفكم من ذلك؟
- أولاً: شكراً لك لأنك طرحت نقطة مهمة جداً وحساسة ولم يسبق لأي صحفي التطرُّق لها، ثانياً انتشار عيادات ضرب الإبر داخل المحافظة وبطريقة عشوائية يتحملها الأخوة في مكتب الصحة لأنها مرخَّصة من قِبلهم ولا توجد عليها أي رقابة من قِبلهم وهم تاركين لها الحبل على الغارب وللأسف فإن هذه العيادات أولاً تعمل كمستشفيات متنقلة أيضاً وبداخلها تتم المعاينة وعمل الفحوصات وصرف الأدوية
وتركيب المحاليل الوريدية وضرب الإبر وكل هذا يتم من قبل شخص واحد ممَّا يؤدي إلي تحويل الحالات الحادة عند المريض ــ والتي كان يمكن علاجها بسهولة لولا وصولها إلى يد هؤلاء ـــ إلى
حالات مزمنة وخطيرة.
أما بالنسبة للنقابة فهي عبارة عن رديف للجهات الحكومية ومكتب الصحة لديه إدارة خاصة بالمنشآت الطبية وإدارة خاصة بالرقابة والتفتيش ولكن نظرا للفساد لا يوجد تفعيل للإدارة في مكتب الصحة وقد ساهمت الظروف التي تمر بها المحافظة في ضعف أداء مكتب الصحة وفروعه بالمديريات.
*هل لك تعليق عل انتشار عيادات التداوي بالأعشاب المنتشرة في المحافظة؟
- التداوي بالأعشاب يُعتبر نوع من أنواع الطب البديل وعلى مزاوليه الحصول على شهادات جامعية
تؤهلهم للعمل في هذا المجال ونحن عبر صحيفتكم نطالب الأخ وزير الصحة الجديد إنشاء إدارة عامة داخل وزارة الصحة العامة والسكان تُعنى بالطب البديل على غرار ما هو حاصل في الدول العربية وعلى أن تقوم هذه الإدارة بالنزول الميداني إلى العاصمة والمحافظات لتقييم وتصنيف هذه العيادات وإعطاء تراخيص مزاولة لمن يديرونها ولديهم شهادات عليا وجامعية وإغلاق العيادات التي تمارس عملها بشكل عشوائي أو بما يسمى بالخبرة ويجب على وزارة الصحة أن تقوم بذلك من أجل الحفاظ على صحة الإنسان وحياته.
*انتشار عيادات القرآن الكريم والتداوي به ما تعليقك على هذا؟
- القرآن فيه شفاء للناس ولا تعليق لنا عليه، ونحن نتمنى من المعالجين به أن يعالجوا بالقرآن فقط ودون أن يُعرَّض المريض للأذى الحسي والجسدي والضرب بالعصا والكهرباء وغيرها من وسائل الشعوذة وما يقوم به المشعوذون من أشياء لا علاقة لها بالقرآن الكريم.
*كم تبلغ حالات الوفاة يومياً بالمحافظة والتي تقومون بتسجيلها لديكم في النقابة؟
- للأسف الشديد إن عدد من يُتوفَّون يومياً بمحافظة إب يزيد عن ثلاثين شخصاً عشرة منهم يموتون طبيعياً وعشرين يتوفون بالرصاص نتيجة الانفلات الأمني وانتشار الجماعات المسلحة داخل المحافظة.
*مقاطعاً له.. هذا رقم مهول يا دكتور؟!
- هذا هو الواقع.
*أخيرا ماذا تود أن تقول؟
- أوجِّه رسالة عبر صحيفتكم للأخ رئيس الجمهورية وكل مسؤول في الدولة وقادة الأحزاب والتنظيمات السياسية ورئيس مجلس النواب والشورى وأعضائها وأقول لهم اتقوا الله في الشعب والوطن.
المصدر/"أخبار اليوم"
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر