السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أمين عام منظمة " اساس": فيروس الكبد الباءي المقنع يقتحم مراكز إيواء النازحين
الساعة 19:02 (صنعاء/ نبيل الشرعبي)

جراء إصابته بفيروس الكبد الباءي الظاهر، وانعدام الرعاية الصحية اللأزمة، لم يكن أمامه من سبيل غير نقله من مركز ايواء للنازحين إلى أحد مستشفيات أمانة العاصمة لتنتهي حياته هناك، بسبب ارتفاع حدة مضاعفات الإصابة بهذا الفيروس... 
وحالة آخرى مصابة بنفس الفيروس، ما زالت تعيش في أحد مراكز إيواء النازحين بأمانة العاصمة، وحالتها الصحية غير مطمنة، بسبب الوضع العام للعيش في مراكز الإيواء، وسط بيئة غير آمنة صحياً نتيجة الازدحام داخلها، وتوقف مصادر الدخل والعجز عن مواجهة تغطية تكاليف العقاقير الخاصة واللأزمة للحد من مضاعفات فيروس الكبد الباءي.
وأمام هكذا وضع صار من بواعث القلق على مصير النازحين في مراكز الإيواء هو توفر بيئة خصبة لانتشار هذا الفيروس والذي تنتقل عدواه بسرعة وسط فضاء ضيق كالحاصل في مراكز الإيواء... ما سبق من تقرير لمنظمة " اساس" للتوعية والتنمية الإنسانية، والتقرير ملخص نتائج مسح ميداني نفذته المنظمة بالشراكة مع منظمة اليونسيف، لدراسة الوضع الصحي في مراكز إيواء النازحين بأمانة العاصمة، كما أفاد أمين عام المنظمة برهان الصهيبي
وأضاف: " اساس" توصلت من خلال هذا المسح إلى اكتشاف حالتي إصابة ظاهرة بفيروس الكبد الباءي، توفيت احداها بعد نقلها إلى المستشفى وما زالت الحالة الأخرى تعيش في مركز لإيواء النازحين، ولم يتم عزلها عن بقية النازحين رغم فاعلية انتقال الفيروس بالاختلاط والعيش في فضاء مغلق وغير أمن صحياً.
وقال أمين عام المنظمة برهان الصهيبي: إن الوضع ما يزال عند مستوى يمكن السيطرة عليه، وذلك عند حالتي الإصابة السالفة الذكر، إلا أن الوضع سيغدوا من الصعب عليه إذا، ولن يكون كذلك إذ تشير عمليات البحث والتحري إلى وجود إصابات مقنعة ويجري التحري حولها.
وأضاف: من بواعث القلق أن التقارير الدولية في هذا المجال، تصنف فيروس الكبد الباءي ضمن قائمة أخطر الفيروسات التي تفتك بالحياة، وتتهدد حياة البشر خاصة في دول العالم الثالث ومنها اليمن، وكان هذا بالنسبة لليمن في ظل وضع يمكن وصفه بالأفضل بكثير بل لا يمكن مقارنته بالوضع الراهن.
وتساءل الصهيبي: إذا كان هذا التحذير صادر في وقت كانت ظروف الحياة لا يمكن مقارنتها بالراهن، فكيف سيكون الأمر حالياً، حيال هذا الفيروس والذي لا يقل خطورة عن فيروس نقص المناعة، خاصة وسط ظروف لا يتوفر لها حتى أبسط مقومات العيش الصحي الآمن، كالوضع الذي يعيشه النازحين في مراكز إيواء النازحين بأمانة العاصمة.
وحسب الصهيبي كانت منظمة الصحة العالمية في أخر تقاريرها أوضحت أن نسبة الإصابة بفيروس الكبد الباءي في اليمن أعلى نسب الإصابة في العالم، وكان ذلك قبل أن تسوء ظروف الحياة وتصل إلى مستوى بائس للغاية، وكانت الصحة العالمية لا تتوقف عن اطلاق التحذيرات من توسع الإصابة بهذا الفيروس، حتى أنها أفادت أن نسبة الإصابة بالفيروس وسط اليمنيين تبلغ 5حالات لكل مائة ألف حالة.
وكما أفاد الصهيبي: بناءً على ما ورد في تقرير الصحة العالمية فإن نسبة الإصابة وسط النازحين مقارنة بنسبة الإصابة المسجلة لدى الصحة العالمية ستكون 40ألف بالمائة، وهذا أكبر مدعاة للتحذير من خطورة هذا الفيروس وعملية انتشاره وسط النازحين، كونه بهذا النسبة.
وأستغرب الصهيبي من من عدم التفاعل والاستجابة والتعاطي من قبل الجهات والمنظمات المعنية والمهتمة بهذا الموضوع، خاصة وأنهم في منظمة " اساس" كانت قد أطلقت تحذيرات بهذا الخصوص وكذلك خطورة انتشار أمراض وبائية وسط النازحين جراء الوضع العام لمراكز الإيواء.
وجراء عدم الالتفات إلى هذا الموضوع أكد الصهيبي أنهم في منظمة " اساس" ماضون في العمل قدماً في هذا المجال مهما كانت الصعاب لأنهم يؤمنون أنهم مسؤولون عن احداث فرق إيجابي في المجال هذا، ولن يدخروا جهدا ولا وقتا حيال ذلك.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص