السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
الرئيس الجنوبي السابق "علي ناصر محمد": القيادة الفاشلة سبب وضع اليمن المأساوي
الساعة 20:16 (الرأي برس ـ العرب ـ محمد أبو الفضل)

أوضح علي ناصر محمد، رئيس اليمن الجنوبي (سابقا)، في حوار خاص أجرته معه “العرب” في أحد الفنادق بالقاهرة، أنه قام شخصيا بعدد من الجولات إلى عواصم عربية عدة، وأكد الجميع رغبتهم في الاحتكام إلى لغة الحوار، بدلا من لغة السلاح، التي لا تولد إلا العنف، حيث تدفع الشعوب ثمن هذه الصراعات والحروب الناتجة عن صراع المصالح الشخصية والسياسية للقوى المحلية والإقليمية والدولية.

وأضاف أنه التقى أثناء جولاته المتعددة بشخصيات سياسية، إقليمية ودولية مهمة، بحثا عن مخرج للأزمة الراهنة والحرب الطاحنة في اليمن، لصون دماء أبناء الشعب اليمني، وإنقاذ ما تبقى من قدرات الوطن وإمكاناته.

وعن قناعته بدوره وسط ارتفاع صوت السلاح على صوت السياسة، قال علي ناصر “نحن نعول على أن يسود منطق العقل والحكمة في اليمن والمنطقة، على منطق الحرب والعنف والدمار، وأن يتعمق الجميع في هذا المشهد الدامي الذي يجري اليوم ويدفع ثمنه الشعب، وأن يعود الجميع إلى الحوار الوطني، ويجري الاتفاق على المكان والزمان لضمان نجاح هذا الحوار”.

وحذّر من عدم استبعاد أن تتجاوز الحرب الراهنة حدود اليمن، الأمر الذي سوف تكون له تأثيراته السلبية على المدى القريب والبعيد على اليمن والمنطقة.

وحول دوافعه الرئيسية لإطلاق المبادرة، أكد علي ناصر لـ “العرب” أن تجارب الحروب والصراعات في اليمن، تقف وراءها، لأن الحروب لا تسبب سوى الهلاك والدمار، ولا تقدم حلولا لأزمات الأوطان، وما رآه من صور القتل والدمار على مستوى المنطقة كلها وفي اليمن بشكل خاص وسوريا والعراق وليبيا وسواها من البلدان، يجعله يقف بتأمل أمام المآسي والمشاهد الدامية للبحث عن حلول سلمية وسياسية، بما يضع حدا للحرب الدامية الجارية الآن.

وأكد أن معاناة الناس الذين اتصلوا به كانت بمثابة دق لناقوس الخطر، ما استدعى منه إطلاق المبادرة السلمية، والشعور بالمسؤولية الوطنية والإنسانية، والإسهام منه في العمل من أجل إنقاذ اليمن.

مبادرة متوازنة

عن مدى الاستجابة للمبادرة السياسية التي طرحها مساء الاثنين الماضي، من قبل الأطراف اليمنية وغير اليمنية، أوضح أنه تابع ردود الفعل على المبادرة التي أطلقها على المستويات اليمنية والإقليمية والدولية، ولمس اهتماما كبيرا بالأفكار التي تضمنتها كمبادرة متوازنة، كما أنها أثارت ارتياحا على مستوى الشعب الذي يبحث عن الخلاص لمعاناته التي سببتها الحرب، حيث لقيت ترحيبا من قبل عدد من القوى السياسية اليمنية.

وأشار علي ناصر محمد إلى أنه لمس ذلك بجلاء من حديثه مع الشخصيات التي التقاها منذ إطلاق مبادرته، كما أنه تلقى اتصالات مختلفة، وعلم أنه يجري تدارس المبادرة على نطاق واسع، لأنها تشكل مخرجا مناسبا من الأزمة، إذا صدقت النوايا، خاصة أن الكل يبحث عن مخرج لتجاوز المأزق الراهن، متمنيا من الأطرف ذات الصلة القوية بالأزمة، أو بالأصح بالحرب، أن تنظر إليها بتجرد لوضع نهاية لكارثة الحرب.

بشأن موقف المملكة العربية السعودية من مبادرته، قال علي ناصر “نأمل أن تجد هذه المبادرة صدى لدى الإخوة في السعودية، لأن ما يجري في اليمن يهمها، كما أن الأمن والاستقرار فيه جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المنطقة، في الخليج والبحر الأحمر والقرن الأفريقي، وهي منطقة تكتسب أهمية إستراتيجية ليس لدولها وحدها، بل للأمن واستقرار العالم”.

عن شكل علاقته مع السعودية، ومدى التواصل معها بخصوص حضور حوار الرياض الذي سيبدأ بعد غد الأحد، أكد أن علاقته مع المملكة بدأت مع تطبيع العلاقات، وإقامة العلاقات الدبلوماسية بين عدن والرياض في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، ولم تنقطع هذه الاتصالات حتى الآن، مضيفا أنه التقى بعض المسؤولين السعوديين في بداية العام الجاري للتشاور، بشأن ما يجري من تطورات في اليمن والمنطقة، وقد تلقى مؤخرا دعوة لزيارة الرياض.

وحول ذهاب البعض للرياض، مثل القياديين الجنوبيين علي سالم البيض وحيدر أبوبكر العطاس، وعدم ذهابه، أشار إلى أن الكثير من القيادات اليمنية متواجدة الآن في الرياض، من الشمال والجنوب، وعلى رأسهم الرئيس عبدربه منصور هادي، ونائب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة خالد بحاح، وأعضاء في الحكومة وعدد من مستشاري الرئيس، وليس الأخوان حيدر العطاس وعلي البيض فقط اللذان وصلا مؤخرا إلى الرياض.

وأضاف أنه يتمنى أن يهتم كل هؤلاء بما يجري في الوطن للخروج بحلول تضع حدا للحرب، ومعاناة المواطنين في الداخل والخارج بأسرع ما يمكن، ولا توجد عنده مشكلة في التوجه إلى الرياض، إذا كان ذلك يسهم في إنهاء الحرب، ويحقق مصلحة اليمن والمنطقة واستقرارهما. وعن نتائج حوار الرياض، رد باقتضاب قائلا “نتمنى أن يحرز نتائج إيجابية”.

الحراك الجنوبي

شدد رئيس اليمن الجنوبي (سابقا) على علاقته الطيبة مع جميع القوى والأحزاب السياسية، والشخصيات الاجتماعية، والمواطنين في اليمن شمالا وجنوبا، ولم تنقطع الاتصالات في أي مكان يوجد فيه أو في أي وقت، سواء عندما كان في السلطة أو بعد أن أصبح خارجها، ويكرس هذه العلاقات لمصلحة وطنه وشعبه.

وتطرق علي ناصر محمد إلى مصير ما يعرف بالحراك الجنوبي في ظل الأزمة الراهنة، مشيرا إلى أن الحراك الجنوبي السلمي انطلق عام 2007 كما هو معروف، بسبب النتائج والآثار السلبية التي خلفتها حرب صيف العام 1994 على الجنوب، والتي لا يزال يدفع ثمنها حتى اليوم.

ومنذ ذلك الحين أصبح الحراك الجنوبي رقما في المعادلة اليمنية، ولا يمكن تجاهله في أي حل سياسي للقضية الجنوبية العادلة، ونبه منذ وقت مبكر (بعد الحرب) إلى ضرورة إيجاد حل عادل لهذه القضية، ووجه رسائل عديدة للرئيس (السابق) علي عبدالله صالح، وعبدربه منصور (الرئيس الحالي) لمعالجة الآثار الناجمة عن الحرب، وما تلاها من ممارسات إقصائية للجنوب عن معادلة السلطة والثروة، لكنهما لم يستجيبا للدعوات المتكررة لحل قضية الجنوب، التي يرى أنها مفتاح الحل لكل أزمات اليمن الكبيرة والمزمنة، وهذه القناعة جسدها مؤتمر الحوار الوطني، الذي اعترف لأول مرة بأنها مفتاح الحل مع قضية صعدة، وكانت القضيتان توأمين خلال الحوار الوطني.

عن تصاعد نبرة المطالبة بالانفصال لدى بعض القوى الجنوبية، قال “الشعب في الجنوب شعب وحدوي في الأساس، وهو من كان ينادي بالوحدة، ويناضل من أجلها، ودفع في سبيلها تضحيات غالية، لكن الطريقة التي تمت بها الوحدة في عام 1990 كانت هروبا إلى الوحدة ثم هروبا منها في عام 1994، عندما فشلت معادلة اقتسام السلطة والثروة، وتركت نتائج الحرب جرحا في جسم الوحدة الوطنية”.

وخلقت مع الأسف حالة من الكراهية بين الشمال والجنوب، لم يكن لها وجود في ظل التشطير والدولتين، ما دفع بالبعض إلى المطالبة بالانفصال، بسبب الأخطاء والممارسات التي ارتكبها النظام السابق بحق الشعب في الجنوب.

وقد قرأت رسالة السيدين علي سالم البيض وعبدالرحمن الجفري الموجهة إلى مؤتمر كامب ديفيد بتاريخ 13 مايو 2015، وأشارا فيها إلى أن الوحدة فرضت بالقوة وتمت دون اختيارهما في مايو 1990، وهذا ليس صحيحا فقد تم الاتفاق عليها بين البيض وصالح في منزل البيض، بعد جلسة قات في حقات بكريتر نهاية عام 1989، وأعلنت في مايو 1990، كما عقب على تلك الرسالة الدكتور محمد علي السقاف واصفا إياها بالجيدة التي لم تأت بأي جديد، وأشار إلى نفس النقطة، وهي تناسي البيض أنه الموقع على اتفاقية الوحدة باسم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وليس باسم الجنوب العربي.


وبشأن ما يتردد حول ضرورة أن يكون رئيس اليمن الموحد جنوبيا، كنوع من التطمين، قال “ليس مهما أن يكون الرئيس من الجنوب، أو من الشمال، فقد كان الرئيس الأول لدولة الوحدة علي عبدالله صالح من الشمال، وخلفه الرئيس عبدربه منصور هادي من الجنوب”.

المهم بناء دولة مدنية حديثة تساوي بين المواطنين، وتحقق العدل والمساواة وتحدث تنمية شاملة في اليمن، وأن تكون دولة قانون ومؤسسات، لا دولة الفرد الواحد، وأن يتم التداول السلمي على السلطة، ويأتي رئيس الدولة الاتحادية، عبر الصندوق والانتخابات وليس عبر الصواريخ والدبابات.

وتابع قائلا: قد تقتضي الظروف الحالية، ومتطلبات التئام الجراح أن يكون الرئيس جنوبيا، وفي الساحة الآن برز اسم نائب الرئيس الحالي ورئيس الحكومة خالد بحاح، ومن متابعة نشاطه فإنه الشخص المناسب لهذه المرحلة.

وأكد علي ناصر محمد، أن منصب الرئيس عرض عليه في بداية هذا العام، من قبل كافة القوى السياسية في اليمن، ومنها المؤتمر الشعبي العام برئاسة علي عبدالله صالح في رسالة وجهها إليه في بداية فبراير الماضي.

العاصفة ولغة الحوار

عن عملية عاصفة الحزم والحشد السعودي والعربي والدلالات المحلية والإقليمية لذلك، أوضح علي ناصر محمد أنه طالب منذ بداية الحرب بوقفها والاحتكام إلى لغة الحوار، حرصا على أمن اليمن والمنطقة واستقرارهما، وعلى دماء الأبرياء من أبناء الشعب اليمني، لأنه مر بسلسة من الصراعات والحروب شمالا وجنوبا، من بداية حروب الجمهوريين والملكيين التي أكلت الأخضر واليابس، وحتى حرب عام 1994، وقد اكتوى بنيران هذه الحروب والصراعات الدموية. وآثار هذه الحروب كانت سلبية ومدمرة لحياة المواطن اليمني ومقدراته، الذي يعاني من البؤس والفقر والحرمان بسبب هذه الحروب.

وأضاف: كنا نأمل أن تحل محل هذه الحروب إستراتيجية تنموية للبلدان التي تنشب فيها الحروب (اليمن والعراق وسوريا وليبيا والصومال) للقضاء على الفقر والمرض والجهل والإرهاب، لأن من شأن ذلك أن يؤدي إلى تجفيف منابع الإرهاب، وتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة كافة، ولو حدث ذلك لما كانت هناك حاجة إلى الحروب.

تشعب الحوار مع الرئيس علي ناصر محمد حتى وصل إلى محطة الموقف الإيراني من الأزمة، خاصة أنه قام مؤخرا بزيارة لطهران، فأكد أن علاقته مع إيران بدأت منذ انطلاق الثورة الإسلامية (عام 1979)، وتطورت بعد إقامة العلاقات الدبلوماسية بين طهران وعدن، وكانت إيران تكرر نحو 3.6 مليون طن سنويا من النفط الخام في مصفاة عدن، بعد أن كانت على وشك التوقف.

وقال إن رأيه ينطلق من موقف مبدئي، هو أنه مع ثورة الشعب الإيراني، لكنه ليس مع تصديرها إلى المنطقة، لافتا إلى أهمية حل مشكلة الجزر الإماراتية (طنب الكبرى والصغرى وأبوموسى) بالحوار والطرق السلمية. ولفت الانتباه أيضا إلى أنه زار طهران لأول مرة عام 1998، بمباركة من الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله، ونقل في حينه رسالة من القيادة الإيرانية.

وعن موقف إيران من الأَزمة الراهنة في اليمن، قال دون أن يدخل في التفاصيل “معلن ومعروف”. أما بخصوص افتقار الحوثيين إلى مشروع سياسي واضح المعالم، فأكد أنه منذ لقائه الأول معهم عام 2008 اقترح عليهم أن يكون لهم برنامج ومشروع للانخراط في الحياة السياسية في اليمن، بدلا من الاكتفاء برفع الشعارات، وأبدوا تفهما لذلك، بدليل أنهم شاركوا في مؤتمر الحوار الوطني.

وفي تقديره “ليس أمامهم خيار آخر غير الانخراط في الحياة السياسية المدنية، وتقديم مشروعهم السياسي للناس، شأنهم شأن بقية الأحزاب، وقد علمتنا تجارب الماضي أنه لا يمكن لأي طرف الانفراد بالسلطة وحكم اليمن”.

وعن إمكانية أن تخرج قمة كامب ديفيد، التي عقدت بين الرئيس الأميركي باراك أوباما وزعماء دول الخليج، بنتائج إيجابية بشأن اليمن، قال الرئيس علي ناصر”تابعنا تحضيرات وفعاليات مؤتمر كامب ديفيد، ومشاركة الوفود الخليجية فيه، ونأمل أن يخرج بحلول إيجابية للأزمة اليمنية، وللأزمات التي تمر بها المنطقة، وأن تقدم حزمة حلول لقضايا الأمن والديمقراطية والاستقرار في اليمن، باعتبار أن أمنه جزء لا يتجزأ من أمن منطقة الخليج والمنطقة العربية بشكل عام”.

وحول مدى صلاحية القيادة اليمنية الحالية في الاستمرار، رغم أن مؤشرات فشلها تبدو واضحة، رد قائلا “لو لم تكن كذلك لما وصلت اليمن إلى هذا الوضع المأساوي، الذي لم يسبق أن وصلت إلى مثله في التاريخ، حيث لا توجد دولة ولا هيبة لها ولا قيادة فيها”.

قصة "شنج بنج سنج"

عند سؤاله عن الأحزاب اليمنية باعتبارها جزءا من المشكلة، وكيف تسند إليها المشاركة في الحل؟ أجاب علي ناصر قائلا “أثبتت هذه القيادات فشلها، عندما عجزت عن إنجاز حل سياسي للأزمة في عام 1994، وما بعده، وفي مؤتمر الحوار الوطني عام 2013- 2014 الذي استمر نحو تسعة أشهر بلا طائل، أو في مؤتمر موفمبيك، ومع الأسف لا يزالون يمارسون نفس الدور، وهم منعزلون عن جماهير الشعب، وينطبق عليهم المثل الصيني “شنج بنج سنج”.

وقصة هذا المثل أنه بعد فشل الحوار بين السوفييت والصين في ذروة الخلاف بينهما، أراد رئيس ألمانيا الشرقية أن يصلح بين البلدين، فحضر مؤتمرا في بكين، وأخذ يشرح وجهة نظره للصينيين لمدة نصف ساعة كاملة، فسأل رئيس الوفد الصيني المترجم: ماذا يقول؟ فأجابه “سنج” أي إنه يقول كلاما فارغا.

وواصل المسؤول الألماني كلامه لنصف ساعة أخرى، فسأل المترجم: ماذا يقول: فأجابه “بينج” أي إنه لا يزال يواصل كلامه الفارغ، واستمر المسؤول الألماني في حديثه لنصف ساعة أخرى فسأل المترجم، ماذا يقول: فأجابه “سنج” أي أنه انتهى من كلامه الفارغ.

مع احترامي للجميع فإن هذا يشبه إلى حد ما قام به المتحاورون في اليمن، رغم الجهود الكبيرة والمثابرة للوسيط الدولي (السابق) جمال بنعمر.


وعن رؤيته إلى اليمن بعد العاصفة، أشار إلى أن الحرب الأخيرة أضافت شرخا عميقا جديدا إلى جسم الوحدة الوطنية، إلى جانب جروح حرب العام 1994، وحروب صعدة الست التي لم تندمل بعد، وأحدثت دمارا كبيرا في البنية التحتية، ما يتطلب القيام بعمل كبير لمعالجة آثار الحرب، ليس بالعمران فقط، وإنما في بناء الإنسان، الذي هو أثمن رأسمال.

وقال “اليمن ليس بحاجة إلى مثل هذه الحروب، وإنما إلى إستراتيجية تنموية وحلول سياسية، خاصة للقضية الجنوبية، ولقضية صعدة التي هي مفتاح الحل”.


هواجس القاعدة

عندما سئل عن الهواجس التي يمكن أن تترتب على سيطرة تنظيم القاعدة على حضرموت، قال الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر لـ “العرب”: إن تنظيم القاعدة مسيطر فعلا على بعض الأجزاء في اليمن، خاصة في حضرموت ولحج ومأرب وفي المكلا، وخرج زعيم التنظيم خالد باطرفي من السجن الذي اقتحمه، وتوجه مباشرة إلى القصر الجمهوري وداس العلم الوطني، وأجرى منه مكالمات وكأنه الحاكم الجديد لما أسموه “إمارة حضرموت”.

وأوضح علي ناصر أن اليمن يواجه منذ فترة خطر إرهاب القاعدة، ومكافحة التنظيم بالحلول العسكرية والأمنية غير كاف، إذ لابد أن ترافق ذلك خطة قصيرة، ومتوسطة المدى، سياسية وتنموية واجتماعية وفكرية وإعلامية وتعليمية لتجفيف مصادر الإرهاب الفكري وإرساء المفاهيم الصحيحة للإسلام.

بالإضافة إلى تجفيف منابع الأموال والسلاح والمقاتلين، من أقوى أسباب انتشار القاعدة، الفقر وانعدام التنمية، وسوء استخدام السلطة والفساد، حيث تشكل المناطق الفقيرة حواضن للقاعدة، وسكانها يمكن إعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع، مع تنفيذ خطة محكمة لقتال العناصر القاعدية المرتبطة بالخارج، والتي ليس لها أجندة وطنية، وفي هذا الصدد، لا يمكن إغفال أن عدم حل القضية الفلسطينية يمد القاعدة بذخيرة للتوسع والحشد.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص