الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
تعز.. حيث لا مكان للمليشيات المسلحة
الساعة 20:59 (الرأي برس-متابعات)



إذا تحدثنا عن تعز فنحن نتحدث عن الأمن والسلام, عن وطن "الحضارة, الثقافة" ومنبع العلم وبلاد التاريخ الأصيل.. فإذا ذكرنا تعز ذكرنا السلام والأمن الممثل في قياداتها في المؤسسات العسكرية الأشبال في ميادين الصراع, وبرجالها الأشاوس من جميع ضواحيها, فهي تاريخ تزخر بتفاصيل الروعة والجمال..

 

ما يحاكيه الواقع يكون خير دليل وشاهد على محافظة تعز, لنجد في الآونة الأخيرة أن توتر الصراع بين مختلف الأطراف والقوى السياسية بات قوتاً يومياً تتجرعه اليمن بشكل عام كل يوم .. فلا تكاد تمضي يوم إلا ونسمع عن خراب أو دمار وأرواح تزهق حتى آن للوطن أن ينزف من عمق الجراح ويئن من هول الصعاب وما حل به من خراب ..

 

يضج الإعلام مرة وتتحرك الأقلام وترتفع أصوات القنوات "القاعدة" وتارة أخرى "حركة حوثية", ولعل هذا لا يكون كافياً لنسمع إخواننا في الجنوب يريدون دولة أخرى, وهكذا تظل الأجواء متوترة في كل المحافظات ومحافظة تعز واحدة من بينها لكن مقارنة مع بقية المحافظات فهي تنعم بالسلام والأمن ..

 

ونحن في صدد الحديث عن الأمن والسلام في ثغر اليمن الباسم  "تعز" ومعرفة مستقبلها الذي بات بين رصاصتين, وكيف لمليحة كتعز يظل بريق لمعانها يشق فضاء الكون, ويصدح فيها صوت العلم والرقي بدلاً من أصوات الرصاص, ويعم فيها الهدوء والسكينة بدلاً من الصراع. ولمعرفة ما تبقى من تفاصيل الموضوع نجده بين هذه السطور لنذهب سوياً لمتابعة ما تبقى من تفاصيل:

 

المشكلة الأمنية في تعز هي جزء من المشكلة الأمنية التي تعيشها اليمن عموماً بل على العكس فان تعز تكاد تكون الأكثر استقرارا من غيرها من المحافظات وبالنظر إلى الإحصائيات والأرقام الرسمية حول معدلات الحوادث والجرائم رغم ما وصلت اليه من تردٍ كبير في مستوى الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية, نجد أن تعز تقع في مركز متقدم على مستوى الجمهورية من حيث ارتفاع نسبة الجريمة..

 

إلا أن هذه المدينة المسالمة اليوم لا زالت تعاني من الانتشار الكبير للعناصر المسلحة في شوارعها وأحياءها, إضافة إلى حوادث النهب والتقطع والسرقة والاختطافات والقتل وصولاً إلى عمليات الاغتيالات ذات الأبعاد السياسية والطائفية مؤخراً وكلها حوادث لم تعهدها تعز والتي اشتهرت عبر التاريخ بسلميتها واستقرارها..

 

حفظ الأمن والسلام

 

انتقلنا إلى إدارة أمن محافظة تعز للإجابة عن الأسئلة التي تدور في الذهن التقينا هناك بمساعد مدير الأمن لشؤون الشرطة العسكرية العقيد عدنان السقاف والذي باشر في الحديث عن الأمن وبالأخص عن  ظاهرة انتشار السلاح.

 

حيث قال " أولاً نشكر صحيفة "أخبار اليوم" لزيارتها لنا في إدارة أمن تعز بالنسبة لظاهرة انتشار السلاح فهي ليست غريبة على اليمنيين ككل ليس في تعز وحسب, مضيفاً " نحن قد بدأنا بالحد من هذه الظاهرة وعملنا خطة أمنية داخل المحافظة للوصول إلى الحل الأنسب في منع المظاهر المسلحة داخل المدينة, وأيضاً لدينا حملات أمنية باستمرار منتشرة في كل مداخل وأطراف المدينة وفي جميع النقاط والشوارع وهذه الحملات مشتركة فيها كل الوحدات العسكرية وانتشار الأطقم والأفراد بما فيها اللواء 22 و35 والشرطة العسكرية والأمن كل ذلك من أجل حفظ الأمن والسلام داخل محافظة تعز.

 

ويتابع السقاف " وهناك بعض التطورات السياسية الموجودة داخل البلاد أثرت على سير العملية الأمنية بحيث أنه أصبح هناك أفراد وجماعات مسلحة وهم محسوبون على جهات معينة أو تابعين لمشايخ ووجهاء حيث يبدأون باستغلال هذه الظروف التي تمر ويزرعون القلاقل داخل المدينة , ولكن نحن الأن مسيطرين على الوضع وضبط كل من يظهر بمظاهر مسلحة أياً كان وأحالته إلى اللجنة الأمنية واتخذنا الإجراءات القانونية عليه , ونحن هنا ضابطون أمورنا والأمور تسير على خير.

 

لا نستطيع تحديد جهة

 

وبخصوص الجهات التي تقف وراء هذه الظاهرة يتابع" طبعاً لا نستطيع أن نحدد جهة أو طرف ونقول أنها تقف وراء هذه المظاهر ولكننا نستطيع أن نقول إنها مسؤولية المجتمع والأحزاب السياسية  وكلهم مسؤولون عن الأمن داخل هذه المحافظة وذلك بالتعاون مع رجال الأمن والوقوف في صفهم , وهذا سيكون بمفاد للجميع ونقل صورة طيبة عن تعز وأبناءها..

 

وعن علاقة التمدد الحوثي بالمظاهر المسلحة يستدرك السقاف" من يقول إن هناك مؤشرات لتواجد انصار الله في تعز فهذه أخبار كاذبه وليس هناك أي علاقة بالمظاهر المسلحة داخل محافظة تعز ترتبط بجماعة الحوثي كما جرى في باقي المحافظات فتعز تختلف بمستوى وعيها عن المحافظات الأخرى.

 

لعبنا دوراً كبيراً

 

من جانب آخر إطلاق الرصاص في الأعراس يلحق السقاف بالقول" ما يحصل ويدور من إطلاق نار في الأعراس فنحن لسنا متوقفين في هذا الجانب وقد لعبنا دور كبير في الحد من هذه الظاهرة ونحن هنا في إدارة امن تعز نصدر التوجيهات إلى كل الأقسام داخل المدينة وفي المديريات أيضاً , بضبط المخالفين والمخلين بالأمن وعدم التواطؤ والتهاون مع المضبوطين , حيث أنه قد تم ضبط العديد من الأشخاص الذين تورطوا في اطلاق النار في الأعراس وتم إحالتهم إلى الجهات المختصة.. وفي هذا الخصوص اجتمعنا بعقال الحارات من أجل إبلاغنا في حالة إطلاق النار سوى في الأعراس أو غيرها وبدورنا نقوم بإرسال أطقم للقبض على هؤلاء المخلين بالأمن.

 

ثم ينتقل بكلماته ليتحدث عن مستقبل تعز بالقول " تعز أبداً لن تكون مرشحة للسقوط وقد تم اتفاق مسبق بدعم من السلطة المحلية والأخ المحافظ شوقي أحمد هائل واجتمع بجميع الأحزاب السياسية بما فيها انصار الله والشخصيات الاجتماعية والقبلية والاتفاق على تجنيب محافظة تعز أي صراعات وتفق الجميع على منع المظاهر المسلحة أياً كانت.

 

لا مكان للتخريب بيننا

 

لم ينتهي السقاف من الحديث ليتطرق إلى التواجد الحوثي داخل محافظة تعز قائلاً" اذا تواجد الحوثي كطرف سياسي أو كمواطن عادي فنحن ليسوا ضد ذلك وهذا من حقه كمواطن يمني ويسكن في أي محافظة أرادها , أما تواجده بحمل السلاح وزعزعة الأمن والسلام داخل المحافظة, فنحن حقيقة ضد هذا ولن يكون له أي قبول سواء من الجانب الأمني أو القبلي.. ولا يوجد لدينا أي مخاوف حول هذا الأمر.. من جاء يحمل راية الأمن والسلام والسكينة فأهلاً وحيا به ومن جاء يثير الفوضى فلا مكان له بيننا.

 

وعن الاستعدادات العسكرية يتابع" من الناحية العسكرية هناك تأهب واستعدادات عسكرية , إضافة إلى توحيد الصف الوطني داخل تعز من كل الأحزاب والأطراف فكلها تصنع دافع معين لوضع الأمن والاستقرار في هذه المحافظة , حيث يكون لتعز وضعها الخاص بمنأى عن الصراع لكونها العاصمة الثقافية وكل أبناءها ذوي كفاءات وواعيون, فالجميع يراهن على تعز والحفاظ عليها.

 

ويختتم حديثه عن التجييش الشعبي قائلاً " نحن لا نحتاج إلى تجييش شعبي أو للجان شعبية لدعم الجيش وأساساً هذا الشيء ليس موجود في تعز .. فالمسؤولية تعود إلى الجيش والأمن وهو أدرى بمهمته ومهنته .. واذا ظهرت صراعات في تعز بين انصار الله أو القاعدة فهذا مؤكد انه سينعكس سلبياً على كل المحافظات .

 

لم يتبقَ إلا القليل

 

كانت لنا جولة لاستيفاء فقرات التقرير إلى قسم "عصيفرة"  التابع لمديرية القاهرة بمحافظة تعز لنجد رجل الأمن والسلام , المقدم مصطفى المخلافي والذي باشر في الحديث عن الأمن قائلاً "بالنسبة للوضع الأمني تحسن كثيراً بوصول العميد مطهر علي ناجي الشعيبي والذي بذل جهد كبير جداً جداً مع اللجنة الأمنية في تعز, بالإضافة إلى جهود الأخ المحافظ بتموين الحملات التي لعبت دوراً كبيراً في ضبط المطلوبين أمنياً والمتخلفين قضائياً..

 

ويستدرك المخلافي محدثاً " بالنسبة لنا في منطقة "عصيفرة"  فهي كانت معروفة لدى الجميع والحمد الله بتعاون الجميع استطعنا أن نحل حوالي 90% من المشاكل و الظاهرة المسلحة ولم يتبقى إلا القليل من هذه الظاهرة وهم القادمين من التعزية والأرياف إلى سوق القات الوحيد الذي نعاني منه سوق القات.

 

ويتابع " كذلك الدرجات التي تثور المشاكل فقد عملنا في هذا الجانب وقد تم ضبط حوالي (200) دراجة نارية تقريباً في هذه الشهران الفائتان .. وبالنسبة للمضبوطين في "عصيفرة"  من الذين يحملون السلاح كثير .. اللهم معنا بعض المشايخ لديهم مرافقين لكنهم معروفين معنا وهم تحت السيطرة وليسوا من المتقطعين أو "المتهبشين"..

 

وبخصوص البسط على الأراضي يتابع قائلاً " في معنا موضوع السطو على الأراضي وهم مجموعة على وشك الانتهاء والآن في الوقت الحاضر فهم على عدد الأصابع المتبقيين هذا بالنسبة لمحيط منطقة "عصيفرة".

 

وفيما يخص الأعراس قال المخلافي "  نحن نقوم بضبط المخالفين أو ضبط واحد من أفراد الأسرة  ونحيلهم إلى إدارة الأمن ونتعامل بهذه الطريقة مع أي عرس ويتم تأديبهم.. وحالياً خفت هذه الظاهرة كثيراً, أما ما تبقى من المظاهر المسلحة كما قلت لك سابقاً هم مرافقون لمشايخ ومعظمهم أفراد عسكر مفرغون لشخصيات اعتبارية وهذه الشخصيات حدّث ولا حرج, فالمرافقون للشيوخ يصبحون مشايخ.
نصدّر أمناً ولا نستقبل جريمة

 

وعن مجد وشموخ أبناء تعز يسرد المخلافي كلمات الثناء يقول " تعز تختلف عن جميع المحافظات وهي محمية بأبنائها دائماً ونحن نصدر الأمن للمحافظات الأخرى ولا نستقبل الجريمة وصحيحاً أنه بدأت في الفترة الأخيرة انحدار بعض الشباب أخلاقياً لكنهم متمسكون بمدينتهم ومن خلال لقائي بعدد من الشباب وجدت أن الدفاع عن تعز شيء مقدس.

 

مواطنو تعز وأبناؤها  لا يستقبلون لا حوثي ولا غيره, فإن وجد الحوثي في أوساط تعز كحزب سياسي فلا نمانع من ذلك فنحن وحدويون قبل أن تولد الوحدة .. انظر إلى واقع تعز فالعنصرية أبداً لا يوجد لها أثر وقارنها ببقية المحافظات.. لكن هذه العنصرية تأتي إلينا من المحافظات الأخرى ونحن نرفضها ولا نستقبلها نحن نصدر وحده نصدر الأخلاق نصدر الأمن.. فإجماع المواطن اليمني كامل من عقال ومشايخ وشخصيات اعتبارية والمدرسيين والجامعيين والعسكرين وحتى المتهبشين, مجمعون عن الدفاع عن تعز وهذه ميزة تضاف إلى رصيد أبنائها .. ولا قبول لمليشيات أياً كانت فهي مرفوضه.
لم ينهِ حديثه ليعود بالحديث قائلاً " الأمن حقيقة تحسن في تعز فلا توجد جريمة منظمة كلها جريمة وقتية وعشوائية ..

 

وقبل شهر كان قد بدأ تقطعات وما إلى ذلك قضينا عليها وللحملات الأمنية التي ساعدتنا لها دور كبير جداً وما زالت الحملة الأمنية منتشرة لأنه نحن لا نستطيع طبعاً كأقسام شرطة لعدم تواجد الإمكانيات فهي محدودة ..

 

نموت ونحيا من أجل الأمن

 

وبكلمات وطنية وشجاعة خرجت من المخلافي  قال  " نحن وُجدنا من أجل أن نموت وأنا أعتبر لمن دخل الأمن أن يسمي نفسه بالشهادة هذا للذي يحمل ضميراً أو وازعاً دينياً والذي سيخاف من قاعدة أو من حوثي أو من أي طرف سياسي لا يرتدي هذا الزي,  نحن عسكر أمن يجب أن نحترم انفسنا ونحترم الأمن نموت ونعيش ونحيا من أجل الأمن فقط لا غير.. وخدمة الوطن شيء مقدس ونحن ما ارتدينا البدلة العسكرية إلا من أجل حماية الوطن والمواطن.. أما بالنسبة للأحزاب والزعامات والمناصب فهي تجي وتروح فمن ينتمي إليها ويؤمن بها يروح معها. الأوطان هي فقط من تبقى.

 

مراهقون سياسياً

 

الأطراف السياسية أو الأحزاب السياسية  أنا اعتبرهم مراهقين سياسياً  ولو وجد حزب أو حزبان عريقان وجديران بالحزبية ولكننا نعتبرهم مراهقين في السياسة بالصباح يتكلمون غير وفي الليل غير  نحن يهمنا وطناً بعيداً عن التسيس والسياسة الأحزاب نحن من نصنعها زعماء وقادة الأحزاب نحن من يصنعها رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء نحن من نصنعها يمنيين وطنيين فقط كل ما نريده الأمان ..

 

وعن الدعم والإمكانيات يقول المخلافي " بالنسبة للدعم نحن ننصف الأخ مدير أمن المحافظة وليس مجاملة فهو متجاوب ومتحمس لتعز ولو أقول لك فهو الف بالمئة من أبناء تعز وهذه أمانة  رجل متجاوب ليلاً نهاراً وهاتفه مفتوح للجميع ولعب دوراً كبيراً حتى أنه ينزل ميدانياً .. لكن إمكانياتنا المادية شحيحة فتعز لديها أقل مخصص على مستوى المحافظات ولكن هذا شأن وزارة الداخلية .
رسالة أخيرة

 

ويختتم المخلافي حديثه بالقول " رسالة أخيرة للمواطن بأن يكون العين الساهرة للوطن , رسالة للأفراد أن يحترموا أنفسهم ويمثلوا الزي الذي يرتدوه , رسالة للأحزاب والجماعات وكل الأطراف اتقوا الله في هذا الوطن كفا مراهقة , وتحية كبيرة لمدير أمن تعز وحبه لهذه المدينة وما يبذله من أجلها".

 

تعز لن تكون كباقي المحافظات

 

طرنا على أجنحة الوقت إلى مشارف شرعب السلام , لمعرفة مدى الأمن والسلام فيها لكونها بلاد السلام خصوصاً في ظل الأنباء المتناقلة بين المواطنين عن تواجد عناصر مسلحة تمر على جبال المديرية , ولكونها أيضاً إحدى مديريات تعز ما يمسها يمس تعز , لذلك فضلنا أن يكون لنا لقاء مع أحد ممثليها من القادة العسكريين لنلتقي بالرقيب وليد حمود محمد نائب مدير إدارة أمن السلام فقال في بداية حديثه" الواقع الأمني مستقر تماماً ولا يوجد أي مشاكل في المديرية ولا يوجد أي اختراقات أمنية من قبل الأطراف المتصارعة في العدين, لكنه يصل إلينا بلاغات من قبل المواطنين بأن هناك عناصر مسلحة تمر في بعض مناطق المديرية ولم يتم التعرف عليها من قبل المواطنين لانتمائهم إلى بعض الأطراف المتصارعة..

 

أما في المحافظة ككل فقد تم حسم الموقف من قبل اللجنة الأمنية في المحافظة وتعز لن تكون كباقي المحافظات أبداً".

 

ويتابع حديثه بالقول " كوني أحد المسؤولين في المديرية سوف تؤدي إدارة أمن شرعب السلام واجبها بأكمل وجه  في حماية المنشآت الحكومية في المديرية وحماية المواطنين وسوف نعمل بكل جهد من أجل تحقيق الأمن والأمان للمواطنين".

 

قطعنا شوطاً كبيراً

 

وعن الخطة المستقبلية لتطوير الأمن لدى المديرية يقول " لدينا خطة لرفع أداء الجهاز الأمني في المديرية بصورة جيدة وقد بدأت تدريجياً منذ تعيني في المديرية وقد قطعنا شوطاً كبيراً في ذلك سوى أشياء بسيطة , وقد تم الرفع بها إلى المحافظة ليتم دعم المديرية بها" .

 

وختتم  الحديث " رسالة أخيرة أود قولها إلى جميع الأطراف أن يجنبوا الوطن من هذه الفتن وأن يلجأ الجميع للحوار  والنقاش لحل الخلافات بينهم .. والشكر الجزيل لـ"أخبار اليوم" التي تلمست هذا الموضوع .. ونتمنى من جميع الوسائل الإعلامية أن تكون داعماً للوطن لا أن تكون وسائل حادة لهدم الوطن.

 

الأمن هو طمأنينة النفس

 

وهذا آخر شخصية اجتماعية ومرموقة الأستاذ محمد قائد عبادي الطيار يحظى باحترام واسع من جميع الفئات يتحدث عن الأمن بشكل عام باشر حديثه باستدلالات من القرآن والسنة حيث قال "الأمن هو طمأنينة النفس وسكون القلب وهو ضد الخوف"؛ قال عز وجل: "أولئك لهم الأمن وهم مهتدون"؛ وقال سبحانه :"الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف" وقال جل شأنه: "أو لم نمكن لهم حرما آمنا" وقال عز وجل:" ومن دخله كان آمنا". وقال صلى الله عليه وسلم :"من أصبح آمنا في سربه, معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها" والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة ولكن المقام لا يتسع لذكرها.

 

ويتساءل الطيار"  كلنا يبحث عن الأمن ولكن كيف يتحقق الأمن؟.
ويجيب على سؤاله بنفسه قائلاً " يتحقق الأمن بالآتي: بالإيمان بالله عز وجل والتقرب إليه وبالنصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبتطبيق الشرع والقانون ومحاسبة المذنب  والأمن لابد منه وهو مطلب الجميع لأنه إذا ذهب الأمن حل بدلا منه الخوف فصار الناس خائفين وعمت الفوضى في البلد وهذا ما هو حاصل!.

 

يستدرك الحديث بالقول" إن موضوع الأمن مهم جدا ومن الأسباب التي أدت إلى ضعفه في الآونة الأخيرة الآتي: الجهل , ضعف الوازع الديني ,ضعف الرقابة وتطبيق القانون , العادات السيئة , عدم التربية الصحيحة ..

 

وهناك أسباب أخرى وهذه الأسباب وغيرها أدت إلى ظهور عادات سيئة مثل "حمل السلاح، انتشار الفوضى, تعاطي المخدرات, القتل, السرقة ..الخ" وللأسف هذا كله على مرئ ومسمع الجميع, فعلينا معالجة هذه الأسباب حتى تحل المشكلة.

 

المسرحية السياسية

 

وعن الغموض الحاصل لما يشهده الواقع  يقول الطيار" ها هي فصول ومشاهد المسرحية السياسية تنطوي وتنقضي يوما بعد يوم ونحن في لهفة وانتظار للمشهد الأخير مشهد تلو الآخر والمشاهد لا يحرك ساكنا جاءت هذه المسرحية بعد أفلام عدة عرضت ومرت على المشاهد الصبور والذي لا يجد أمامه إلا الفرجة و المشاهدة لكن دون متعة، لأنه في الأخير لم يمت البطل وإنما يموت المشاهد.

 

وتابع"  محتوى المسرحية معروف لكن الأبطال غامضون لا يعرف عنهم سوى القاعدة و الحوثي, أضف إلى ذلك بطل خفي وشخصية ثانوية لا تظهر إلا قليلا ولفترة زمنية محددة لم نشاهد لها دوراً إلا "خطفة" أتدرون من هذه الشخصية أظنكم عرفتومها؛ إنها شخصية "الحراك" و التي كانت في بداية المسرحية لها دور مهم تفاعل معه الشاهد بقوة لاسيما من يعشق هذا الدور".

 

وينهي حديثه متسائلاً " متى ستنتهي هذه المسرحية ومن هم أبطالها الحقيقيون ومن هو المخرج ومن هو المنتج ومن راعيها؟.. كلنا في انتظار ذلك"!.
 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص