السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
16مليون يمني يواجهون الموت جوعاً
الساعة 19:06 (الرأي برس/ ملف خاص- نبيل الشرعبي)


قالت منظمة " الفاو" في أحدث تقرير لها عن الوضع اليمني إن نحو 16 مليون يمني من بين 26 مليون يمني يحتاجون شكلاً من أشكال المساعدات الإنسانية، بينما لا تتاح لهم إمكانية الوصول إلى المياه الصالحة للشرب.

وذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، إن ما يقرب من 11 مليون شخص في اليمن يواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد، مطالبة بتوفير تمويل عاجل قيمته 8 مليون دولار على الأقل لاستكمال برامج المنظمة لدعم المزارعين خلال الموسم الزراعي الحالي.

وأضافت " الفاو" أن ملايين من اليمنيين يتعرضون لخطر عدم الوفاء باحتياجاتهم الغذائية الأساسية وسط تصاعد الصراع وفي فترة حاسمة من الموسم الزراعي الجاري.


ووفقا لأحدث تقييم لمنظمة "فاو"، أسفر تصاعد الصراع باليمن في كل المدن الرئيسية تقريباً عن تعطيل الأسواق والتجارة، ودفع بأسعار المواد الغذائية المحلية إلى الارتفاع، وعرقل الإنتاج الزراعي، بما في ذلك إعداد الأراضي وزراعتها بمحصول الذرة الرئيسي لعام 2015، إلى جانب حصاد محاصيل الذرة البيضاء، وذلك وفقا للبيان.

وذكر البيان، أن 10.6 مليون يمني يعانون الآن حالة حادة من انعدام الأمن الغذائي، منهم 4.8 مليون يواجهون "حالة طوارئ"، إذ يعجزون عن تدبير قوتهم اليومي ويعانون من معدلات سوء تغذية بالغة الارتفاع ومتفاقمة، فيما يعاني من سوء التغذية الحاد في جميع أنحاء اليمن حالياً 850 ألف طفل.


وتوقعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، أن يتفاقم انعدام الأمن الغذائي في اليمن الذي طالما عاني من ظاهرة الفقر، مع تصعيد النزاع الجاري، مشيرة إلي أنه من المفارقات أن نحو 2.5 مليون من منتجي المواد الغذائية، بما في ذلك المزارعون والرعاة والصيادون وعمال الأجر الزراعي، هم من بين الفئات المحددة التي تقع ضحية لانعدام الأمن الغذائي.

ويستشري انعدام الأمن الغذائي بصورة حادة لاسيما في المحافظات الواقعة في أقصي الشمال الشرقي، وفي جنوب البلاد.

 
وقدّر «مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي» اليمني في بيان عن الوضع الاقتصادي والإنساني، خسائر الاقتصاد اليمني بأكثر من بليون دولار منذ بدء عملية «عاصفة الحزم»، كما أصيب الاقتصاد بحال ركود شبه كلي وتضرّرت عدد من المنشآت الاقتصادية، وانعدمت العملة الصعبة في السوق، وتوقّفت الموانئ البحرية والجوية عن استيراد السلع وتصديرها.

وتوقّع مصطفى نصر، رئيس المركز،ارتفاع عدد اليمنيين المحتاجين إلى مساعدات إنسانية عاجلة إلى أكثر من 12 مليوناً، مشيراً إلى أن نسبة الذين يعيشون بأقل من دولارين في اليوم تجاوزت 60 في المئة.

ورصد المركز ارتفاعاً في أسعار المواد الأساس في صنعاء والحديدة وتعز وعدن وعدد من المحافظات الأخرى بنسب متفاوتة، وتزامن ذلك مع إقبال المواطنين على شراء كميات كبيرة من المواد الغذائية، واحتكار بعض التجّار للسلع الأساس تحسّباً لارتفاع أسعارها خلال الأيام المقبلة.
وأشار إلى «ارتفاع كبير في أسعار القمح والدقيق والسكر في تعز راوح بيـــن 20 و40 في المئة.

وحسب المركز وصل سعر كيس الدقيق، الذي يزن 50 كيلوغراماً، إلى 32 دولاراً مقارنة بـ24 دولاراً سابقاً»، مطالباً السلطة المحلية بتحمل مسؤوليتها في ضبـــط المتلاعبين. وارتفعت أسعار المواد الأســـاس في محافظة الحديدة الساحلية 15 فــي المئة، وفي صنعاء نحو 10 في المئة.

وأسف المركز للحالة الإنسانية التي تعيشها عدن بسبب القصف العشوائي على المنازل والمواجهات في الأحياء الآهلة بالسكان، مستعجلاً السماح لفرق الإغاثة الإنسانية والإنقاذ بإيصال المواد الأساس والدواء للمتضرّرين.

وكشف أن كثيراً من الأسر الفقيرة المحاصرة لم تستطع الوصول إلى المتطلّبات الأساس من الغذاء والدواء، لاسيما مع إغلاق المحال التجارية نتيجة استمرار القصف العشوائي، مشيراً إلى أن «الموظّفين الحكوميين حوصروا لأيام ولم يتسلّموا رواتبهم نظراً إلى إغلاق البنوك والمكاتب الحكومية».

وكانت أعلنت قيادة دول التحالف، أمس، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" في اليمن وانطلاق عملية "إعادة الأمل" استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وأكدت القيادة العسكرية لقوة التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، أن العملية التي انطلقت في مارس الماضي، كانت استجابة لطلب الرئيس اليمني.

وقال الدكتورعبدالمنعم السيد، رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، إن عملية إعادة إعمار اليمن تحتاج إلى 10 مليارات دولار على أقل تقدير، لافتًا إلى أن المساعدات الاقتصادية من الدول العربية لليمن ستتمثل في جزئين.

والجزءالأول مادي وسيقدم من خلال دول الخليج وعلى رأسها السعودية، وسيتم تخصيص بعض الأموال لإعادة بناء البنية التحتية لليمن من جديد، وإنشاء بعض المشروعات الاستثمارية التي يمكنها أن تساهم في تعافي الاقتصاد اليمني.

والجزء الثاني لإعادة الإعمار يتمثل في تقديم مساعدات نفطية، خاصة بعد سيطرة الحوثيين على معظم المناطق النفطية باليمن، إضافة إلى تقديم مساعدات إنسانية من خلال بناء مستشفيات ومدارس بعد تدمير العديد من المدارس والمستشفيات خلال فترة الزحف الحوثي للاستيلاء على اليمن.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً