- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
جاء القرار الذي اتخذه البرلمان الباكستاني يوم أمس الجمعة بعد خمسة أيام من المداولات داخل الحكومة التي يرأسها نواز شريف بالتزام الحياد في الحرب الدائرة حاليا في اليمن، بمثابة “الصدمة” للسلطات السعودية التي راهنت دائما على الحليف الباكستاني كقوة عسكرية يمكن الاعتماد عليها في وقت الأزمات، وليس هناك أزمة اخطر على المملكة العربية السعودية من الأزمة اليمنية حاليًا، حسبما يرى ذلك محللون سياسيون.
القرار الباكستاني جاء “بالإجماع″، بعدم التجاوب مع طلب الحكومة إرسال قوات برية وبحرية وجوية للمشاركة في التحالف العشري الذي يقصف اليمن جوا، حتى الآن، من اجل القضاء على الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وإعادة الرئيس “الشرعي” عبد ربه منصور هادي ونظامه إلى اليمن، وهذا الاجتماع يعتبر “نادرا” في البرلمان الباكستاني.
ويقول محللون سياسيون، إن قرار البرلمان الباكستاني كان إيجابيًا ولمصلحة وحدة أراضيه، فهو نظر إلى الحرب ذات أبعاد على المستوى البعيد..
ويعتبرون أنه وجد أن حل الأزمة اليمنية سلميًا أفضل من الحرب، لكونه يعلم جيدًا أن تورط بلاده في المشاركة بـ«عاصمة الحزم»، سيكون لها تداعيات خطيرة، وستكتسب بعدًا دوليا، ستكون عواقبه وخيمة.
تصدير الأزمة
ويفسر آخرون أن قرار البرلمان الباكستاني هو خشيته من أن تصدر إيران الأزمة إلى بلاده، خصوصًا وأنه يوجد فيها أقلية شيعية منتشرة في باكستان، كما أن ما نسبته 20 بالمئة من الجيش الباكستاني من الشيعة وفقًا لما ذكره سياسيون متخصصون بالشأن الباكستاني، وبالتالي فإن القرار تم دراسته بدقة، وهي بذلك عملت على الحياد والحفاظ على وحدة شعبها وجيشها، وربما يشجع دولا أخرى مثل تركيا ومصر على اتخاذ الموقف نفسه، أي عدم التدخل عسكريا في الأزمة اليمنية إلى جانب التحالف السعودي.
لكن إعلان العميد الركن احمد عسيري المتحدث باسم “عاصفة الحزم” يوم الخميس بمشاركة طائرات حربية مصرية في الهجوم على مواقع الحوثي والجيش اليمني، وهي مشاركة تتم للمرة الأولى بعد دخول القصف الجوي السعودي أسبوعه الثالث، تبدد أن تحذو مصر سلوك باكستان.
وووفقا لخبراء عسكريين، فإن القصف بالطائرات لا تحتاجه السعودية أصلًا، فسلاحها الجوي هو الأضخم في العالم الثالث، والأكثر حداثة طبقًا لتنصيف موقع جلوبال فاير لعام 2015، بقدر ما تحتاج إلى قوات برية لحسم الأوضاع على الأرض، وسفن حربية للتصدي لنظيراتها الإيرانية التي باتت تتحكم بباب المندب، تحت غطاء محاربة أعمال القرصنة التي تهدد الملاحة الدولية عبره، حسبما يرى ذلك محللون سياسيون.
المشاركة المصرية
ووفقا لما نقلته صحيفة العرب عن مصادر مطّلعة لم تكشف عن هويتها، فإن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من الانخراط العملياتي المصري في حرب عاصفة الحزم، وحال تحديد موعد نهائي بالتدخل بريا، سيكون للقوات العسكرية المصرية دور أساسي في المرحلة المقبلة، مع إسناد وغطاء جوي من باقي دول التحالف.
وقالت صحيفة العرب، إن زيارة الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع المصري إلى السعودية، بعد زيارته باكستان، كان الهدف منها ترتيب أوراق التدخل البري في اليمن بين الرياض والقاهرة، مضيفة أن الفريق صبحي أخبر نظيره السعودي الأمير محمد بن سلمان أن القاهرة جاهزة لتوفير كل ما يلزم لإنجاح مهمة قوات التحالف في اليمن سواء العمليات الجوية أو البرية أو البحرية.
وراهنت القاهرة كثيرا على إدماج باكستان في عاصفة الحزم، لتضييق الخناق على إيران، وإغلاق الطريق أمام تركيا للقيام بدور مؤثر في المنطقة، ولا تزال تأمل في حدوث خلخلة في الموقف الباكستاني المتحفظ على المشاركة المباشرة، عبر قوات برية.
الريادة المصرية
وتشير المعطيات الراهنة إلى أن الرياض ترى أن الأولوية في الوقت الراهن هي لوقف النفوذ الإيراني في المنطقة بأي ثمن، بينما يرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الأولوية يجب أن تكون لوقف نفوذ الإسلاميين، والتخلص منهم، باعتبارهم مصدر التهديد والخطر الذي يهدد المنطقة.
بيد أن التجاذب الحاصل في اليمن يشير إلى أن نهاية “عاصفة الحزم” لن تلبي الأولوية التي يدعو إليها الرئيس المصري، لاسيما أن الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي، عقد لقاءات عدة مع قيادات إخوانية، بحث خلالها آفاق عودة الإخوان إلى الساحة السياسية والعسكرية، لتكون قوة مجابهة للتمدد الإيراني، حسبما يرى ذلك محللون سياسيون.
لكن خبراء سياسيين يرون أن بإمكان مصر أن تضطلع بدورها الريادي في المنطقة العربية، وتستتعيد مكانتها الطبيعية ، في حال إن استغلت الأوضاع الحالية ودعت الأطراف اليمنية إلى حوار جدي في القاهرة، وساهمت في إيقاف “عاصفة الحزم” ونزيف الدم اليمني، وإنقاذ اليمن والمنطقة من كارثة باتت وشيكة على الانفجار.
عن شيكة الإعلام العربية محيط
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر