- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
ما أن تهدأ منطقة حتى تشتعل أخرى بمحافظة إب منذ غزو مسلحي جماعة الحوثي المحافظة منتصف أكتوبر الجاري وسط تسهيلات رسمية ودون أي مقاومة تذكر، وبعد أيام من إعلان السلطات المحلية والأمنية لاتفاق فوض اللجنة الأمنية بإب بإنهاء بؤر التوتر واتخاذ ما تراه مناسباً.
ولعل جبهة الرضمة الأكثر إيلاماً نتيجة ما شهدته خلال العامين الفائتة من مواجهات عنيفة بين رجال القبائل بقيادة الشيخ الدعام وموالين لجماعة الحوثي، وبالأمس تجددت المواجهات بشراسة وسقط خلالها عشرات القتلى والجرحى..
اندلعت اشتباكات عنيفة ظهر أمس الثلاثاء بين مسلحي القبائل ومسلحين حوثيين في مديرية الرضمة بمحافظة إب وسقط في المواجهات قتلى وجرحى من الطرفين.
مصادر محلية بمديرية الرضمة قالت بأن مسلحين حوثيين توغلوا منذ أيام بلباس مدني لعدد من الجبال والمواقع المهمة بالمديرية وقبيل ظهر اليوم أقدم مسلحون حوثيون على التمترس في موقع جبلي وصفته المصادر بالهام بالصعود إليه واستلامه من جنود يتبعون اللواء 55 صواريخ ويتبع الحرس الجمهوري سابقا.
الجبل يوجد فيه موقع هام اسمه حصن أنسب ويطل على مركز مديرية الرضمة وعدد من مناطق الشيخ القبلي المناوئ لجماعة الحوثي ويدعى الشيخ الدعام ومنزله القريب أيضا من مركز مديرية الرضمة.
وشهدت ساعات الظهيرة اشتباكات عنيفة واستخدم فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة وسقط فيها عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين ومسلحي الدعام.
قتلى وجرحى من بيهم نجل الدعام
أشارت المصادر إلى سقط 7 قتلى من الحوثيين وأحد رجال القبائل, موضحة بأن القتيل من جانب القبائل هو نجل الشيخ الدعام ويدعى نبيلو حيث قالت مصادر محلية بأن نجل الدعام عقب معرفته بتسليم المجمع الحكومي للحوثيين, قام بأخذ دراجة نارية وركب عليها وتواجه مع الحوثيين وجهاً لوجه, مضيفة بأن نجل الدعام ويدعى نبيل عبد الواحد قتل 6 من مسلحي الحوثي وقتل أثناء الاشتباكات معهم.
وقد ارتفعت حصيلة قتلى القبائل إلى 3 أشخاص بينهم نجل الدعام و7 من مسلحي الحوثي وعشرات
الجرحى من الطرفين.
فيما أوضح مصدر محلي بأن الاشتباكات اندلعت بعد تسليم جنود اللواء 55 المرابطين في موقع "أنسب" القريب من المجمع الحكومي لمديرية الرضمة، تسليم مواقعهم للحوثيين مع أسلحتهم المتوسطة والثقيلة.
كما تم أيضاً تسليم مبنى المجمع الحكومي لمسلحي الحوثي دون أي مقاومة تذكر من قبل الجنود، وقد اتهم مسلحو الشيخ الدعام قائد اللواء 55 محمد السياني بتسليم المواقع العسكرية للحوثيين والسلاح وخرق اتفاق موقع سابقاً مع الحوثيين وبرعاية رسمية وقد قضى الاتفاق الأخير بتسليم مواقع المواجهات لقوات اللواء 55 وهو ما تم حتى قبيل ظهر أمس.
حرب شوارع ونزوح السكان
المواجهات العنيفة وصفت بأنها حرب شوارع تسببت بتوقف طريق صنعاء عدن والذي يمر عبر الرضمة ومحافظة الضالع المحاذية للمديرية.
وقال شهود عيان بأن الحركة توقفت تماماً في مركز مديرية الرضمة وعدد من المناطق وشهد بعضها نزوح كبير للسكان.
بحسب المصادر المحلية والقبلية تم تسليم مدرسة الأمل للحوثيين من جنود اللواء 55 وتمركزوا فيها ومنها استهدف رجال القبائل.
فيما تشير المصادر إلى أن مسلحي القبائل لا زالوا حتى كتابة الخبر يحاصرون مدرسة الأمل بمن فيها من المسلحين.
الدعام يدعو أبناء إب لمقاتلة الحوثي
الشيخ عبد الواحد الدعام- ابرز مشايخ المناطق الوسطى- دعا عبر صفحته بالفيسبوك "جميع أحرار محافظة إب للتوجه للرضمة ومقاتلة مسلحي الحوثي في كل مكان " وقال أيضاً : "اللعنة على الخونة والجبناء والمبتاعين" وقد حاولنا التواصل معه غير أننا لم نتمكن من الاتصال به نتيجة بقاء تلفونه مشغولاً أغلب الوقت.
ويقود المواجهات الشيخ عبد الواحد هزام الشلالي الدعام وهو أحد أبرز مشائخ المناطق الوسطى ولواء متقاعد وقيادي مؤتمري بارز وسبق وأن خاض مواجهات عدة مع مسلحين قبليين موالين لجماعة الحوثي وتم إيقاف تلك المواجهات بتوقيع اتفاق هدنة وصلح برعاية رسمية وجهود من مشائخ قبائل المناطق الوسطى.
تعزيز حوثي
قالت مصادر محلية بأن جماعة الحوثي عززت مقاتليها بمديرية الرضمة بعدد من الأطقم التي تقل عشرات المسلحين وصلت إلى مديرية الرضمة ، عقب اشتباكات عنيفة بمركز مديرية الرضمة وعدد من الجبهات القتالية .
وأشارت هذه المصادر إلى أن التعزيزات الحوثية قدمت من اتجاه محافظة البيضاء منطقة رداع, محملة بأسلحة نوعية وثقيلة في محاولة للسيطرة على مركز المديرية ومناطق عدة بالرضمة.
تسليم المجمع الحكومي للحوثي
المصادر المحلية قالت بأن مقاتلي جماعة الحوثي تسلموا مبنى المجمع الحكومي بكل سهولة وسلاسة ودون أي مقاومة ، وهذا المجمع يقع بالقرب من موقع "أنسب" الاستراتيجي.
المجمع الحكومي يبعد عن مركز مديرية الرضمة بمسافة تقدر بكيلو متر فقط وهو ضمن مناطق التماس سابقا وتم تسليمه لقوات اللواء 55 ضمن اتفاق هدنة وصلح وقع بين الطرفين.
وقد أثار تسليم المجمع الحكومي وموقع أنسب الاستراتيجي شرارة القتال والمواجهات كون تسليمهم لهذه المواقع؛ تسليم مناطق القبائل للحوثيين.
القبائل تتهم قيادة اللواء 55 بتسليم مواقعها لجماعة الحوثي
اتهمت قبائل الدعام قيادة اللواء 55 المرابط بيريم والتابع سابقاً لقوات الحرس الجمهوري، اتهموا قائد اللواء محمد السياني بتسليم مواقع جنود اللواء 55 في الرضمة للحوثيين.
وقالت المصادر بأن الجنود سلموا المواقع مع أسلحتهم المختلفة.
سندافع عن الأرض والعرض
نجل الشيخ الدعام عبد الباسط عبد الواحد الدعام قال في اتصال هاتفي لــ "أخبار اليوم" بأن مواجهات عنيفة شهدتها الرضمة أمس عقب تسليم مواقع عسكرية كموقع "أنسب" والمجمع الحكومي للحوثيين من قبل جنود اللواء 55 .
وقال بأن قبائل الرضمة بقيادة الدعام ستقاتل جماعة الحوثي الذين وصفهم بالغزاة وناكثي العهود والمواثيق ـ في إشارة منه إلى اتفاق هدنة وصلح بين قبائل الرضمة والحوثيين بالمديرية قبل أشهر. وأضاف: سقط من الحوثيين الكثير من القتلى وهم يخفون قتلاهم وجرحاهم وأكد سقوط قتيل من أبناء القبائل .
وأضاف نجل الشيخ الدعام بأن قبائل الرضمة ترفض أي تواجد لأي جماعة مسلحة سواء من الحوثيين أو القاعدة أو أن تبقى مديرية الرضمة ممراً لاستهداف المحافظات الجنوبية.
وقال بأنه وأسرته وأحرار الرضمة لا يخافون المواجهة والموت وبأنهم مستعدون للتضحية بأرواحهم دفاعاً عن أراضيهم وأعراضهم وقبل ذلك عن دينهم حد قوله, مضيفاً: دفاعنا سيكون حتى آخر قطرة من دماءنا؛ دفاعاً عن الأرض والعرض والإنسان.
قبائل الرضمة تؤكد رفضها للحوثي
الخميس الفائت التقى مشائخ ووجهاء الرضمة وأقروا رفض أي مليشيات مسلحة من أي جماعة كانت وتواجد في الملتقى الشيخ الدعام والشيخ المقبلي والبحم وغيرهم.
قبائل مديرية الرضمة أكدت في اجتماعها الأخير رفضها القاطع لتواجد مسلحي الحوثي في المديرية وبأنهم مستعدون للدفاع عن أنفسهم في حال تخلت الدولة عن مهامها بحماية أبناء المديرية.
قطع طريق يريم الرضمة
مصادر محلية قالت بأن قبائل الرضمة ويريم قامت بقطع الطريق والإمدادات لمسلحي الحوثي من اتجاه مدينة يريم التي تبعد عنها بحوالي 20 كيلو متر.
وتقع منطقة الذاري التي يسكنها موالون لجماعة الحوثي على خط يريم الرضمة وفيها نقطة حوثية ومركز يقول عنه أبناء الرضمة بأنه حوزة ومرجعية دينية ومنه يتم تدريب المليشيات على القتال.
وفي وقت لاحق تمكنت بيت السراجي من فتح طريق يريم الرضمة ووصلتهم تعزيزات كبيرة لمساندة مقاتليهم بالميدان.
اشتباكات عنيفة في محيط حصن أنسب
دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الحوثي والدعام ولساعات طويلة نتيجة أهمية موقع حصن أنسب
وتقول المصادر بأن الحوثيين استهدفوا منزل الدعام بمختلف الأسلحة.
المصادر قالت بأن الحوثين استخدموا أسلحة ثقيلة وقصفوا أيضاً مناطق قريبة من منزل الدعام ومحكمة الرضمة.
وأشارت المصادر إلى عدم تراجع الدعام عن موقفه وإعلانه الصمود حتى الشهادة- حد قولهم.
استمرار القصف العنيف ليلاً
ومع نهاية نهار الثلاثاء تمكن مسلحو الدعام من استعادة حصن أنسب من مسلحي الحوثي وسقوط قتلى وجرحى .
مصادر قالت بأن ساعات ليل أمس شهدت قصفاً عنيفاً جداً على الحصن من جوار المستشفى الحكومي بالمديرية ومن منطقة الميدان ومنطقة تبة المحكمة وسط تعزيزات حوثية كبيرة.
وفي ذات السياق أفادت مصادر خاصة بدخول وساطة قبلية لاحتواء المواجهات بين الدعام والحوثيين, لكن تلك الوساطة لم تتمكن حتى كتابة التقرير من إنجاح أي جهود ، ومن بين الجهود جهود كبيرة للشيخ
صلاح المقبلي وعدد من وجهاء المديرية.
اتفاق سابق
وفي وقت سابق أكد مدير عام مديرية الرضمة بمحافظة إب محمود الزبيدي بأن السلطة المحلية وبمعية قبائل الرضمة نجحوا في إبرام هدنة واتفاق صلح بين الشيخ الدعام ومواليه وبين قبيلة الذاري الموالية لجماعة الحوثيين.
وقال الزبيدي لــ "أخبار اليوم"- في اتصال هاتفي معه منتصف يوليو الماضي- بأن الصلح وقع من قبل الشيخ عبد الواحد هزام الشلالي واليوم وقع من قبل زيد الذاري .
وقال بأن الصلح يقتضي هدنة بين الطرفين مدة ستة أشهر وينص على ضرورة إخراج المسلحين والأجانب من غير أبناء المديرية وعدم عمل أي استحداثات من الطرفين.
وقد حاولنا التواصل معه غير أننا لم نتمكن من الاتصال به.
ونص الاتفاق على تجريم أي اعتداء من أي طرف ومن خرق اتفاق الصلح فإنه يتحمل ما أسماه الاتفاق بـ"المحدعش".
المحدش بحسب الأعراف القبلية وبحسب ما عرفه الاتفاق القتيل بـ"11" قتيلاً والجريح بـ"11" جريحاً ويتحمل ذلك من قام بخرق الهدنة والصلح.
وتجددت المواجهات المسلحة مرات عدة منذ بدايتها في 18 من شهر رمضان قبل الماضي وتم عقب ذلك إبرام عدد من الاتفاقات والصلح غير أنها لم تصمد ويتم خرقها.
وكان الطرفان يتبادلان التهم بشأن خرق الاتفاق، لكن أبناء المديرية يتهمون الحوثيين باستقدام جماعات مسلحة من خارج المديرية للقتال ونكث العهود والمواثيق- حسب قولهم.
وقالوا بأن العام الفائت أسروا 13 شخصاً من خارج المديرية وأفرج عنهم بعد أسابيع من أسرهم بقيادة وساطات قبلية.
تأتي أحداث مديرية الرضمة بعد أيام من الوصول لاتفاق مع القوى السياسية بالمحافظة وقيادة السلطة المحلية قضى بتفويض اللجنة الأمنية بالمحافظة بإنهاء بؤر التوتر في المدينة وعدد من مديريات إب اثر دخول مئات من مسلحي الحوثي لمحافظة إب منتصف الشهر الجاري دون مقاومة تذكر من السلطات المحلية والأمنية.
وعقب ذلك اندلعت مواجهات مسلحة بين الحوثيين والقبائل في مدينة إب ويريم وسقط عشرات القتلى والجرحى, فيما سيطر مسلحو أنصار الشريعة على مديريات" العدين والحزم ومذيخرة وفرع العدين".
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر