لقي  13شخـصا مصرعة وجرح 10أخرين في اشتباكات جرت بين قبائل مأرب ومليشيات الحوثي مسنودة بجنود من الحرس الجمهوري بمنطقة قانية الحدودية بين مأرب والبيضاء .

وقال مصدر محلي لمأرب برس أن المواجهات التي جرت اليوم اسفرت عن مقتل 10حوثيين و3من رجال القبائل وجرح 7من مليشيات الحوثي و3من رجال القبائل واكد أن الحوثيين مسنودين بجنود من الحرس الجمهوري سابقا وقال سكان محليون أن أطقما عسكرية تابعة لمليشيات الحوثي وصلت الى المناطق الحدودية بين مأرب والبيضاء معززة بمدرعات ونصبت نقطتين على خط البيضاء مأرب .

وأكد مصدر قبلي أن مليشيات الحوثي دخلت المنطقة بمعية الشيخ القبلي صالح صالح الوهبي المدعوم من الرئيس المخلوع صالح تحت مبرر عقد صلح قبلي بين قبائل في المنطقة وتفاجئ السكان بحسب المصدر من نصب الحوثيين لنقاط تفتيش بالمنطقة مما أدى الى انفجار الوضع ظهر اليوم .

وجرت اشتباكات عنيفة خلفت قتلى وجرحى من الطرفين ،وأكد مصدر قبلي من أرض المعركة أن رجال القبائل كبدوا مليشيات الحوثي خسائر بشرية 10اشخاص وجرح 7اخرين ،بالإضافة الى اغتنام القبائل 5أطقم عسكرية وعربه مدرعة (حميضة )واحرقت اربعة أطقم عسكرية بما عليها من عتاد عسكري ،فيما لفت المصدر الى أن مليشيات الحوثي احرقت سيارة مدنية تابعة للقبائل نوع (شاص) وذكر المصدر أن الإشتباكات لا تزال مستمرة حتى مساء الخميس .

 وتدور الإشتباكات على المدخل الجنوبي الغربي لمحافظة مأرب على حدود محافظة البيضاء ومأرب . من جهته أكدت مصادر قبلية أن قبائل بني وهب محافظة البيضاء عقدة اجتماعا بقيادة الشيخ ذياب صالح الوهبي شقيق الشيخ صالح الوهبي الذي ادخل الحوثيين الى المنطقة وخرج الإجتماع بقرار خوض المعارك ضد الحوثيين .

وفي سياق متصل عقد مشائخ قبائل مديرية العبدية المحاددة لمديرية ماهلية اجتماعا لتدارس مستجدات الأحداث بمنطقة قانية القريبة من مديرية ماهلية وخرج الإجتماع بتشكيل كتائب عسكرية لحراسة المديرية والخط الرئيسي من تسلل أي عناصر من تلك المليشيات وكذا مساندة القبائل في جبهة المواجهة .

 وفي تعليق على مستجدات الأحداث والعدوان المليشاوي من قبل الحوثيين على مأرب يقول الباحث والمحلل السياسي حسين الصادر أن محاولة الحوثي التقدم نحو مأرب عن طريق منطقة قانية يأتي في اطار شغل قبائل مأرب عن مساندة الشرعية في حسم المعركة في عدن في الوقت الذي شاركت فيه قبائل العوالق وقبائل شبوة وهدف الحوثي الى ان يشغل قبائل مأرب عن المشاركة في مساندة الشرعية في عدن ،ويضف الصادر القوة التي تحرك بها الحوثيين صوب مأرب في المنطقة الحدودية مع البيضاء ليست بالبسيطة ولا يستهان بها ،لكن لم كسرتها قبائل مأرب ولاتزال الانباء تتوالى بانكسارها واعتبر الصادر أن الحوثيين لايملكون أي رؤية حقيقية للواقع وانما عبارة عن مجموعة مغامرين وليس هناك تجربة حربية حقيقية . وربط الصادر بين الأحداث التي جرت بالعاصمة المؤقته عدن وبين ما جرى على حدود مارب والبيضاء معتبرا أن الحوثيين ظنوا أنهم سيحسمون المعركة في عدن وستضرب معنويات قبائل مأرب .

 واوضح أن حسابات الحوثيين خارج الإطار الزيدي حسابات خاطئة في اشارة الى محافظة تعز ومأرب والمحافظات الجنوبية التي قال أن الحوثيين لا يدركون الواقع فيها .

وأشار إلى أن الحوثيين بنوا استراتيجيتهم على السيطرة على مطار عدن في حسم معركتهم في فيها ،وفق حساباتهم وحسابات الرئيس المخلوع صالح الذي هدد في خطابة من يتجهون إلى عدن بمنفذ بحري للهروب الى جيبوتي. وأكد الصادر في تصريح خاص أن ما حدث في عدن اثبت مدى جهل الحوثيين قوة الخصم معتبرا المواجهات على حدود مأرب والبيضاء اختبارا لمدى ردة الفعل .

 وأوضح أن ما جرى في عدن من حسم يؤكد أن البلد بحاجة إلى إرادة قوية وعزيمة نحو استعادة الدولة وبسط نفوذها في كل المحافظات وهو ما أظهرته الأحداث اليوم .