- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
قال رأيه في كل شيء ومضى، مضى نحو عربة تبيع البوظة بالقرب من منزله، وقبل أن يعود كانت الأرض تصطبغ بالأحمر القاني، ووجهه بارداً على سرير المستشفى العسكري.
كانت القصة تُروى على ألسن الناس، بأن قراصنة في وضح النهار أطلقوا النار على عنقه ثم صدره وجسده، كانت الطلقات الثلاث كافية بأن تجعل من روح الصحفي عبدالكريم الخيواني تحلق في السماء.
لا غرابة إذاً، أن ينسحب المسلحون الثلاثة من المشهد بكل هدوء، فيما تداعى الناس الذين حملقوا ببلاهة على البطل الذي سقط في ارض المعركة، وكأن الأمر لا يعدو أن يكون عرضاً مسرحياً لفنتازيا مجنونة في مسرح مضطرب.
قال شهود العيان إن المسلحين لاذوا بالفرار، ولم يجرؤ أحد على أن يصدهم.
إلى أي مدى شكل المسلحون رعباً للمجتمع الذي يكتفي اليوم بأن يكون شاهداً على حوادث الاغتيال، فيما ينسحب القتلة إلى محيطهم بكل هدوء، وإلى أي مدى أضحى دعاة الفكر والسياسة في مرمى النار، فيما زعماء الميليشيات والموت يجوبون المدن والبلدات بكل دعة وأمان؟!.
في تاريخه، اشتهر الخيواني بكتاباته المعارضة للنظام السابق، وتعرض للسجن لمدة أشهر عام 2007 بسبب موقفه المتعاطف مع جماعة الحوثيين، التي خاضت ستة حروب ضد سلطة الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ولأن الخيواني يُعد من كبار الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان فإن اغتياله شكل صدمة للوسط الصحفي، وبدت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك وتويتر» متشحة بالسواد، وكان لسان الحال يقول «فاجعة ويوم أسود».
قال الصحفي والباحث طه ياسين بعد دقائق من حادثة الاغتيال، « الحادث مفزعاً وصادماً، لكنه لم يكن مستبعداً وسط التردي المهول في الحالة الأمنية لا سيما في صنعاء، فالجميع امام آلة قتل منفلتة تترصد ضحاياها وتصطادهم بسهولة بالغة».
وشدد ياسين على «أن يعمل الجميع بجدية وصدق لإيقاف آلة القتل التي لن تستثني أحداً وتضعنا امام مواعيد لصدمات قادمة مؤلمة، ولن تكون اخرها الجريمة التي هز الوسط الاجتماعي اليمني اليوم بمقتل الخيواني».
أما رئيس تحرير صحيفة حديث المدينة فكري قاسم، فقال «فتحت هاتفي ظهراً على مهاتفة من صديق قال لي: اغتالوا عبدالكريم الخيواني اليوم».
يضيف «إلى الآن وأنا مش مصدق ما يحدث من هول الصدمة والله مانا قادر اجمع راسي لأكتب حتى سطر رثاء في أخي وحبيبي وصديقي كريم، حتى كلمة الله يرحمك يا كيمو تتغرغر حزنا في حنجرتي، أي وحشة نعيشها في هذه البلاد حيث الموت وفير والأمان عبارة بلا ضمان، الله يرحمك يا كيمو».
في السياق، علق رئيس تحرير صحيفة النداء سامي غالب بالقول «كم هو الأمر فاجع أن يتحول أحد أعز رفاقك وزملائك إلى موضوع تغطية خبر دموي! قتلوه، السفلة قتلوه، قتلوا عبدالكريم الخيواني».
الصحفي محمد العلائي اكتفى بـ«أشعر بالصدمة المطلقة»، والكاتب معن دماج علق بـ«أن تنهض من النوم على خبر اغتيال الخيواني فهذا يوم أسود».
من جهته عزا محمد الشبيري مراسل وكالة الأناضول حادثة الاغتيال لانتشار مسلحي جماعة الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي، وفي أعقاب ذلك تردى الوضع الأمني بشكل كبير.
وقال «لأننا بلا دولة، ونعيش فراغاً أمنياً بسبب المليشيا المسلحة، فإن القائمة تطول وتطول».
وأدان الشبيري توظيف الحادثة وإلصاق التهم بالأطراف المعارضة، «وراح كثيرون يستشهدون بـ"منشورات" أخرى كتبها الخيواني في حق آخرين، ويستخدمونها كأدلة قاطعة ضد هؤلاء».
وطالب مدير تحرير صحيفة النداء هلال الجمرة، بـ«تحقيق سريع وعاجل في الجريمة، ولا نريد اتهامات خرقاء ليضيع دم زميلنا هدراً».
أما رئيس تحرير صحيفة الشاهد المتوقفة عبدالعزيز المجيدي، والذي اختلف مع الخيواني كثيراً فقال «شخصيا اختلفت معه كثيرا، في المهنة والرأي والموقف السياسي، لكن مقتله أبكاني».
«في ذكرى جمعة الكرامة، يسقط عبدالكريم شهيدا، وكأنه موعد للغدر والوحشية»، يضيف المجيدي.
في السياق حمل الصحفي والكاتب سامي نعمان جماعة الحوثيين ومسؤوليها الامنيين، بالإضافة لـ«حلفائهم الاستراتيجيين الذين يتقاسمون معهم المناصب الامنية والعسكرية والمدنية المغتصبة، نظام الرئيس السابق»، المسؤولية عن مصرع الخيواني.
ويستدل نعمان بتحالف صالح - العدو التاريخي للخيواني الذي لم يرضى عنه يوما - مع الحوثيين مؤخراً.
ويستدرك «أنا لا أتحدث الآن عن المجرم والقاتل فهذه مسؤوليتهم تحديدها بمسؤولية وليست اتهامات كتلك التي يوزعها قادة الحوثيون ورجالهم الميليشاويين الممسكين بمفاصل الأمن، بل أتحدث عن المسؤول عن أمن الناس ومن زج بهم في هذا الوضع الكارثي المرعب وهم من كانوا يزعمون انهم جاؤوا لإنقاذ البلاد من الفوضى والجريمة المنظمة المختلقة».
إلى ذلك، وصفت نقابة الصحفيين الخيواني بأكثر الصحفيين شجاعة وصدقا وقالت إنه كان في مقدمة الصحفيين الذين تصدوا لمشاريع التوريث ومواجهة الطغيان حين تراجعت وانكفأت جميع القوى السياسية.
ونعت النقابة قلم شجاع وصوت حر وزميل متفاني في الدفاع عن الحريات الصحفية.
وحملت «قوى التطرف مسئولية هذا الاغتيال الجبان الذي استهدف احد المع الصحفيين في اليمن، وطالبت الجهات الرسمية بسرعة التحقيق في الجريمة وكشف الجناة والقاء القبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء».
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر