الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
بينما دعت اللجنة الامنية الحوثية الجيش الى الحياد التام
تظاهرات ضد الحوثيين في صنعاء وتعز
الساعة 22:12 (الرأي برس - العربي الجديد)

 

     شهدت صنعاء، مساء الأربعاء، تظاهرة مناهضة لانقلاب جماعة "أنصار الله، (الحوثيون)، فيما دعت "اللجنة الأمنية العليا" التي شكلتها الجماعة، جميع وحدات الجيش والأمن ومنتسبيها إلى "الحياد"، ورفض أي أوامر بمواجهة بعضها البعض،  إثر رفض قائد قوات الأمن الخاصة قرار الرئيس عبد ربه منصور هادي بتغييره.
ورفع المتظاهرون الذين انطلقوا من تقاطع "سبأ" شمالي صنعاء، باتجاه ساحة التغيير، لافتات ترفض انقلاب الحوثيين وتطالب بإطلاق سراح المعتقلين لدى الجماعة.


وكانت مدينة تعز، جنوبي البلاد، شهدت تظاهرة مماثلة صباح الأربعاء، تواصلاً للاحتجاجات الشعبية المتصاعدة ضد الحوثيين، إثر انقلابهم على السلطة وأعمالهم القمعية ضد المناهضين لهم.

من جهتها، دعت اللجنة الأمنية العليا، في بيان أصدرته الوحدات العسكرية إلى "الحياد التام"، والتركيز "على واجباتها المستندة على تقاليدها المهنية، والاستمرار في أداء دورها في مكافحة التطرف والإرهاب وحماية المنشآت الاقتصادية وممتلكات المواطنين، وعدم الاستجابة لأي دعوات تهدف إلى الإضرار بوحدة الجيش والأمن، وتحريم استخدام السلاح أو التهديد باستخدامه بين وحدات وأفراد القوات المسلحة والأمن، ورفض أي توجيهات أو أوامر تستهدف استخدام القوة بين رفاق السلاح داخل تلك الوحدات".


وتمثل اللجنة الأمنية العليا، أعلى سلطة عسكرية وأمنية في صنعاء، وفي العادة تكون برئاسة رئيس الجمهورية، غير أنه ومنذ انقلاب الحوثيين في صنعاء أعادوا تشكيل اللجنة برئاسة وزير الدفاع محمود الصبيحي، الذي غادر إلى عدن، وتضم في عضويتها وزير الداخلية، المكلف اللواء جلال الرويشان، وقادة عسكريين آخرين، إلى جانب حوثيين.
وجاء البيان على ضوء التوتر الحاصل في مدينة عدن، مقر إقامة الرئيس هادي، حيث ترفض قوات الأمن الخاصة "الأمن المركزي سابقاً" الامتثال لقرار هادي، بتغيير قائدها، عبد الحافظ السقاف، في ظل مخاوف من تطور الأمر إلى مواجهات بين قوات الأمن ووحدات عسكرية موالية لهادي.


واجتمع هادي، اليوم الأربعاء، بوزير الدفاع الصبيحي، الذي كان يرفض لقاء هادي، منذ مغادرته صنعاء السبت الماضي، لاعتراضه على بعض سياسته، إلا أن وساطة أقنعته بالتوجه إلى عدن ولقاء الرئيس.
ويعيش اليمن في ظل سلطتين، وهما سلطة هادي الذي كان قد استقال في يناير/كانون الثاني الماضي، وعدل عن الاستقالة بعد مغادرته إلى عدن، في مقابل السلطة الانقلابية للحوثيين في صنعاء، التي تستفيد من خلافات هادي مع حزب "المؤتمر"، الذي يرأسه سلفه علي عبد الله صالح، ويتمتع الأخير بنفوذ في الجيش والأمن.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص