الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
التهديد بالحرب والانفصال.. بضاعة الإعلام الانقلابي المزجاة
الساعة 01:11 (الرأي برس / حسن الفقيه)

التهديد بالحرب، وربما تصويره خيار أمر واقعي، هو أكثر ما يحاول أن يفعله، ويقوم به الانقلابيون الحوثيون وحلفاؤهم، فمازالوا تحت تأثير، وواقعة الصدمة، ودون أن يستوعبوا بعد ظهور الرئيس هادي في عدن، وممارسة مهامه وواجباته الدستورية، كرئيس شرعي للبلاد، يحظى بدعم إقليمي ودولي منقطع النظير.

ذعر

تهديد أحد قيادات أحزاب المشترك المحسوب على الحوثيين بالحرب صراحة للقوى السياسية في موفنبيك، وكذا بعض إعلاميو الحليف الحوثي، الذي لوّح هو الآخر بالحرب في تصريحات صحيفة، كل تلك التهديدات، تثبت بمالا يدع مجالا للشك، بما وصل إليه الانقلابيون من ذعر وارتباك.

عناوين مفجوعة

صحف الانقلابيين تطفح بالذعر، وكل وسائل إعلامهم، فقد طالعتنا صحفهم، بعناوين مفجوعة، ومرتبكة جدا، ولجأت للتدليس والكذب، واستدعاء خيالاتها، وإطلاق العنان لأقلام فلكييها، للتنبؤ بما سيجري في البلاد مستقبلا من احتراب وانفصال، نتيجة عودة الرئيس الشرعي.

ووصفت وسيلة إعلامية تابعة للانقلابيين الحوثيين، وصول الرئيس هادي إلى عدن والقيام بواجباته، بأنه يعد انقلابا على "ثورة 21 سبتمبر"، وتجاهلت الصحيفة من هم الانقلابيون الحقيقيون على الشعب، وعلى العملية السياسية برمتها.

وقالت: "إن بعض القوى في الداخل والخارج تواصل استثمار مغادرة الرئيس السابق إلى عدن، في محاولة للالتفاف على الثورة الشعبية واتفاق السلم الشراكة".

وتابعت "العودة إلى ما قبل 21 سبتمبر، عودة انقطاعات الكهرباء، وتسييد الفراغ الأمني، بما يخدم العمليات الإرهابية".

هجوم حوثي

وهاجم محمد عبد السلام ناطق الحوثيين دول الخليج بقوله: إنها لا يروق لها أن يكون اليمن مستقرا دون وصايتهم، مشيرا إلى أن مغادرة الرئيس هادي لن يؤثر على مجريات الأحداث حد قوله.

وفي ذات السياق أوردت وسيلة إعلامية أخرى تابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح (حليف الحوثيين)، وتساءلت عن ما وراء عودة الرئيس هادي، وقالت أن عودته ستعزز الصراع بين الحراك، واللجان الشعبية في الجنوب.

وأضافت: يبدو أننا قادمون على مستقبل كارثي حيث سلطة الجنوب مقابل سلطة أخرى في الشمال، متهمة قوى داخلية تربطها أجندة إقليمه ودولية وعلى رأسها بريطانيا، بأنها ستعمل على تمرير سيناريو الانفصال.

التخويف بالانفصال من جهة، وبالحرب الأهلية من جهة أخرى، هو أقصى ما يملكه الانقلابيون، في سبيل إثارة المزيد من الزوبعة والجلبة الإعلامية، بعد أن ضيّقت وضاقت عليهم كل الخيارات، وصاروا الآن في عنق الزجاجة.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص