- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- «الزينبيات».. ذراع حوثية لتكريس القمع وكسر المحرّمات الاجتماعية في اليمن
- مراقبون: استهداف إسرائيل محطة كهرباء حزيز عمل مسرحي يخدم أجندة الحوثي
- ابن اليمن عصام دويد… ظلُّ الزعيم الذي قاتل بصمت من أجل الجمهورية
- الخطوط الجوية اليمنية تشتري طائرة خامسة رغم احتجاز أرصدتها
- طيران اليمنية.. مسيرة نجاح مستمرة رغم الصعاب والتحديات
- أمر جنائي ضد أحمد السقا بعد اتهامه بالسب والضرب لطليقته وسائقها
- الاستخبارات الروسية: بريطانيا تُعدّ لكارثة بيئية في «أسطول الظل»
- مخاوف حوثية من انتفاضة شعبية.. اعتقالات واسعة تطال المؤتمر الشعبي في صنعاء
- نتنياهو: سأصدر تعليمات للجيش حول كيفية المضي قدماً في غزة
- إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب اليمنيين إلى بريطانيا وكندا بجوازات مزورة

في ذاكرة اليمنيين، تظل أسماء قليلة محفورة بالوفاء والشجاعة، رجالٌ لم يطلبوا المجد بل صنعوه في صمت.
ومن بين هؤلاء يسطع اسم العميد عصام دويد، قائد حرس الزعيم الراحل علي عبدالله صالح، الرجل الذي حمل البندقية لأجل الجمهورية، وقاتل حتى اللحظة الأخيرة، لأنه آمن أن ما يقوم به واجب وطني لا إنجاز شخصي.
في قلب العاصفة – ديسمبر 2017
حين انكشف مشروع الحوثيين، تحولت شوارع صنعاء إلى ساحات حرب.
كان دويد في الصفوف الأولى، يقاتل من شارع الزبيري حتى شارع حدة، كتفًا بكتف مع رفاقه.
قرب “سوبر ماركت الهدى” كانت النيران لا تهدأ، وهناك أصابته شظية في ساقه، لكنه واصل القتال، متجاوزًا الألم أمام شرف المعركة.
اللقاء الأخير مع الزعيم
صباح الثالث من ديسمبر 2017، التقى دويد بالزعيم صالح للمرة الأخيرة.
الاشتباكات تقترب، والقذائف تهز الجدران.
طُرحت فكرة الانسحاب لإعادة التجميع، لكن صالح رفض قائلاً:
“سأقاتل حتى آخر طلقة.”
رحلة الجريح عبر الجبال
بعد سقوط المواقع، بدأ دويد رحلة شاقة للنجاة، جريحًا، يقطع أكثر من 20 كيلومترًا عبر الجبال والوديان في ليل حالك، متجنبًا العيون، حتى وصل إلى مناطق آمنة، ومنها إلى مأرب، ثم سيئون في 28 ديسمبر، قبل أن يغادر إلى القاهرة.
جراح لا تنسى
نجا دويد من الموت أكثر من مرة.
ففي تفجير جامع النهدين عام 2011، أصيب بحروق وفقد بصره مؤقتًا، لكنه عاد واقفًا بعد رحلة علاج طويلة.
وكان جرح النهدين شاهدًا على تاريخه العسكري.
قصة “كلية الخروف”
كشف دويد في حوار مع اندبندنت عربية عن موقف طريف جمعه بالزعيم صالح في بدايات خدمته: وجبة “كلية خروف” قدّمها له الزعيم بنفسه، لفتة بسيطة لكنها صنعت علاقة وفاء لم تتغير حتى آخر لحظة.
اليوم… شيخ وقائد وإنسان
اليوم يحمل دويد لقب شيخ قبيلته، لكنه ظل على نهجه، لم يسعَ لمناصب، ولم يتاجر ببطولاته، مؤمنًا أن خدمة الوطن أهم من أي مكسب شخصي.
شهادة للتاريخ
•وفاء نادر: قاتل حتى النهاية بصمت.
•شجاعة مطلقة: نجا من الموت أكثر من مرة.
•رمز للجمهورية: حمل السلاح لأجلها، ولا يزال يحملها في قلبه.
•إنسانية صادقة: احترامه لرفاقه وقياداته وحب الناس له.
ليست هذه مجرد سيرة رجل نجا من الحرب، بل حكاية وفاء نادرة تُروى للأجيال عن زمن كان فيه الدفاع عن الوطن شرفًا يعلو على الحياة نفسها.
لم يُشعر أحد في يوم انه صاحب منصب أو مكانه عالية يتعامل مع الكل بود واحترام شهد له خصومه قبل اصدقائة .
ماكُتب ليس إلا تفاصيل بسيطة عن هذا الرجل ، لم يطلب ولم يبحث عن الشهره او المناصب مع ان الاستحقاق يجب أن يكون له ، و لمن هم على طريقة حياته ، التواضع والشجاعه وحب الوطن والانسان .
عصام دويد… ظلُّ الزعيم، وصوتٌ صامت في سجل الجمهورية
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
