السبت 03 مايو 2025 آخر تحديث: السبت 3 مايو 2025
تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟
قصف هنجر للأمن المركزي في صعدة استخدمه الحوثي مكان احتجاز الأفار
الساعة 22:20 (الرأي برس- متابعات)

كشفت معلومات ميدانية وصور أقمار صناعية، نشرها الكاتب الصحفي وائل البدري، عن تفاصيل صادمة بشأن الجريمة التي راح ضحيتها عشرات اللاجئين والمهاجرين الأفارقة، الذين لقوا مصرعهم إثر غارة جوية استهدفت منشأة عسكرية تستخدمها مليشيا الحوثي في معسكر الأمن المركزي بمحافظة صعدة شمال اليمن.

ووفقًا للمعلومات التي نشرها، فإن المليشيا الحوثية قامت باحتجاز هؤلاء المهاجرين داخل "هنجر" معدني في قلب المعسكر، رغم علمها المسبق بأن المنشأة تقع في منطقة عسكرية سبق استهدافها مرارًا بالغارات الجوية منذ عام 2015. 

الصور الجوية توثق تعرض الموقع ذاته لعشرات الضربات الجوية خلال السنوات الماضية، كان آخرها القصف الذي أدى إلى مقتل العشرات في هذه المجزرة.

المثير للصدمة، أن الذخيرة المستخدمة في القصف كانت قنبلة من نوع GBU-39، وهي مصممة لاستهداف المنشآت الخرسانية المحصنة والمخابئ العسكرية، ما يؤكد أن الهدف كان مصنفًا ضمن بنك الأهداف العسكرية، في ظل عدم وجود أي إشارة تدل على وجود مدنيين أو لاجئين داخله، وفقًا لما أورده البدري.

وبحسب التقرير، فإن الحوثيين لم يبلغوا أي جهة دولية – كالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أو منظمة الهجرة الدولية – بمكان احتجاز هؤلاء المهاجرين، في مخالفة صارخة لأبسط القوانين الإنسانية، ولم تتخذ الجماعة أي إجراءات لتسليمهم إلى الجهات المختصة أو ضمان سلامتهم، بل استخدمتهم كدروع بشرية داخل منشأة مستهدفة.

وبنى الحوثيون الهنجر في عام 2009، وقد أعيد ترميمه واستخدامه مرارًا لأغراض غير مدنية، بحسب صور التوسعة التي التُقطت في عام 2021. 

واستمر الحوثيون في استخدامه رغم تعرضه لقصف متكرر، دون أن يوفروا أدنى درجات الحماية أو الإبلاغ عن وجود مدنيين داخله.

واعتبرت مصادر حقوقية، أن ما جرى يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، محملة مليشيا الحوثي كامل المسؤولية عن أرواح المهاجرين الذين احتجزتهم تعسفيًا في منشأة عسكرية فعلية، داعية المنظمات الدولية إلى فتح تحقيق عاجل في الواقعة وضمان محاسبة المتورطين.

وانتقد الكاتب وائل البدري بيان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، واصفًا إياه بأنه "سطحي ومخزٍ"، لكونه خلا من أي تعزية لأسر الضحايا أو توضيح لمسؤوليات الحكومة اليمنية إزاء الحادث، إضافة إلى أنه أساء للضحايا من خلال الإيحاء بارتباطهم بجماعات إرهابية، دون سند أو تحقيق، في تجاهل تام لمعاناة مئات الأسر .

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص