الاربعاء 16 ابريل 2025 آخر تحديث: الثلاثاء 15 ابريل 2025
وول ستريت: قوات يمنية تستعد لشن هجوم بري ضد الحوثيين بدعم استشاري أمريكي
القوات المشتركة بالحديدة
الساعة 12:12 (الرأي برس- متابعات)

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين ويمنيين، عن استعداد قوات يمنية (لم تسميها) لشن هجوم بري ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، في ظل تصاعد الضربات الجوية الأمريكية التي أضعفت من قدرات الجماعة العسكرية خلال الأشهر الماضية.

وبحسب ما أفادت به الصحيفة، فإن قوات عسكرية يمنية ترى في هذا التوقيت فرصة سانحة لاستعادة السيطرة على أجزاء من الساحل الغربي لليمن، لاسيما المناطق المطلة على البحر الأحمر، والتي تشهد تواجدًا عسكريًا حوثيًا مكثفًا.

وتخطط هذه القوات لنشر عناصرها على طول هذا الساحل، مع التركيز على محاولة استعادة ميناء الحديدة الاستراتيجي، الذي يسيطر عليه الحوثيون منذ سنوات، ويمثل رئة اقتصادية وعسكرية حيوية للجماعة.

وفي إطار التحضير لهذه العملية، أفادت الصحيفة بأن متعاقدين أمنيين أمريكيين قدموا استشارات ميدانية وتكتيكية للقوات اليمنية، تتعلق بتنفيذ عملية برية محتملة ضد الحوثيين، بهدف استثمار النتائج الميدانية التي حققتها الضربات الجوية الأميركية المستمرة منذ بداية العام الجاري.

وأوضحت “وول ستريت جورنال” أن الولايات المتحدة لم تتخذ بعد قرارًا نهائيًا بشأن تقديم دعم مباشر للعملية البرية، إلا أن واشنطن منفتحة على فكرة دعم القوات المحلية على الأرض، إذا ما تم تقييم أن الهجوم يمكن أن يحقق تقدمًا ملموسًا في دحر الحوثيين وتقليص تهديداتهم على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وأكدت الصحيفة أن الهدف من العملية البرية المرتقبة لا يقتصر فقط على استعادة الأرض، بل يتجاوز ذلك إلى استهداف البنية التحتية العسكرية للحوثيين، والتي يصعب استهدافها بشكل دقيق عبر الضربات الجوية، كالمخازن السرية وشبكات الاتصالات والملاجئ المحصنة.

وتعزز هذا التوجه الميداني مع وصول حاملة طائرات أمريكية ثانية إلى المنطقة، إلى جانب سفن مرافقة لها، مما يرجح تصعيدًا في وتيرة الضربات الجوية خلال الأسابيع المقبلة.

ويُنظر إلى هذا التعزيز العسكري كرسالة واضحة بأن الولايات المتحدة تعتزم مواصلة الضغط العسكري على الحوثيين لفترة أطول، بما يمهد الطريق أمام أي تحرك بري من القوات اليمنية الحليفة.

وفي سياق الحملة العسكرية المستمرة، شنت الولايات المتحدة حتى الآن أكثر من 350 غارة جوية ضد أهداف تابعة للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، تركزت في محافظات الحديدة، وصعدة، وحجة، إضافة إلى استهداف مراكز إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة التي استخدمتها الجماعة لمهاجمة السفن في البحر الأحمر وباب المندب.

ويرى مراقبون أن أي عملية برية ناجحة قد تُحدث تحولًا مهمًا في مسار الصراع، خصوصًا إذا تمكنت من تقليص سيطرة الحوثيين على الحديدة، والتي تُعد أحد أبرز مراكز التمويل والتسليح للجماعة. كما أن السيطرة على الميناء قد تساهم في الحد من تهريب الأسلحة القادمة من إيران، والتي يُعتقد أنها تصل إلى الحوثيين عبر شبكة معقدة من النقل البحري.

ويأتي هذا التحول في الاستراتيجية العسكرية بعد فشل الجهود الدبلوماسية في إقناع الحوثيين بوقف هجماتهم على السفن التجارية، ورفضهم مبادرات التهدئة الدولية، ما دفع واشنطن وحلفاءها إلى تصعيد الرد العسكري، في وقت تُبدي فيه القوات اليمنية الحليفة استعدادًا متزايدًا لاستغلال هذا الدعم لتحقيق تقدم ميداني قد يُعيد رسم خارطة السيطرة غرب اليمن.

عن الحديدة لايف

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص