الأحد 13 ابريل 2025 آخر تحديث: الثلاثاء 8 ابريل 2025
غارة أمريكية تطيح بعقيد حوثي رفيع.. وتصاعد الاستهداف النوعي يربك صفوف الجماعة
عبدالناصر الكمالي
الساعة 16:32 (الرأي برس- متابعات)

اعترفت مليشيا الحوثي الإرهابية، بمقتل أحد أبرز قياداتها الأمنية، العقيد عبدالناصر سرحان مهيوب الكمالي، التابع لجهاز الأمن والمخابرات، وذلك إثر غارة جوية دقيقة نفذها الطيران الأمريكي، ضمن سلسلة عمليات عسكرية متصاعدة تستهدف بنية الجماعة القيادية والعسكرية.

وفي بيان نعي مقتضب، أعلن ما يسمى بـ”جهاز الأمن والمخابرات” التابع للحوثيين، مقتل الكمالي، دون تقديم تفاصيل إضافية عن ملابسات العملية أو موقع الاستهداف، الأمر الذي اعتبره مراقبون دليلاً على حجم الاختراق الأمني والارتباك الداخلي المتزايد في صفوف المليشيا.

وتأتي هذه الضربة ضمن سلسلة غارات نفذها الطيران الأمريكي فجر الثلاثاء 8 أبريل 2025، استهدفت مواقع حوثية في محافظات مأرب والحديدة وحجة، حيث أكد مصدر عسكري لموقع وكالة “سبأ” بنسختها الحوثية، أن ” الطيران الأمريكي شن 5 غارات على منطقة الجفرة في مديرية حريب”، فيما أشارت مصادر محلية إلى أن إحدى الغارات استهدفت مخازن أسلحة تابعة للحوثيين في منطقة الجوبة، بمحافظة مأرب.

تحول نوعي في الاستراتيجية الأمريكية
تحمل هذه العمليات مؤشرات واضحة على تحول نوعي في الاستراتيجية الأمريكية للتعامل مع التهديد الحوثي، إذ لم تَعُد الضربات مقتصرة على المواقع اللوجستية أو منظومات الطائرات المسيّرة، بل باتت تركز على استهداف مباشر للقيادات الأمنية والعسكرية، بما في ذلك شخصيات رفيعة في أجهزة الاستخبارات الحوثية، كما هو الحال مع العقيد الكمالي.

ويرى محللون أن هذا التغيير يعكس تصاعد التنسيق الاستخباراتي بين واشنطن وشركائها الإقليميين واليمنيين، وتنامي القدرة على تتبع مواقع تحرك القيادات الحوثية، ما يدل على اختراق أمني كبير داخل البنية الحوثية.

تُشير هذه التطورات إلى أن الجماعة الحوثية باتت تواجه تحديًا غير مسبوق، يتمثل في استهداف قياداتها الأمنية التي تمثل حجر الزاوية في قبضتها الحديدية على المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وبمقتل الكمالي، تزداد الضغوط على قيادة الجماعة، التي تواجه بالفعل توترات داخلية على خلفية اعتقالات طالت كوادر أمنية، من بينها اللواء عبدالقادر الشامي، نائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات.

ويُرجح أن تتسارع الانشقاقات والصراعات الداخلية داخل الجماعة، خصوصًا في ظل تصاعد الشكوك والتخوين المتبادل بين الأجنحة المختلفة، ما قد ينعكس في مزيد من التصفيات والتفكك البنيوي.

في ضوء ذلك، فإن استمرار العمليات النوعية الأمريكية، والتركيز على رأس الهرم الأمني للحوثيين، قد يدفع الجماعة إلى مزيد من العزلة والتراجع الميداني، ويُمهّد لمتغيرات داخلية تضعف قدرتها على التحكم والسيطرة.

نقلا عن الحديدة لايف

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص