الاربعاء 25 ديسمبر 2024 آخر تحديث: الثلاثاء 24 ديسمبر 2024
الحوثيون يعسكرون تحت الأرض ويطورون قواعد عسكرية سرية في اليمن
قواعد عسكرية حوثية
الساعة 02:29 (الرأي برس- متابعات)

كشفت تحقيقات ميدانية وتقارير استخباراتية حديثة عن قيام مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، بتوسيع نشاطها العسكري في اليمن من خلال بناء قواعد عسكرية سرية تحت الأرض، خصوصًا في المناطق الجبلية والمناطق الساحلية. تأتي هذه الخطوات ضمن استراتيجية المليشيا لتعزيز قدراتها القتالية وحماية قياداتها من الضربات الجوية والهجمات العسكرية.

تحصينات تحت الأرض في الجبال الشمالية
تظهر صور الأقمار الصناعية وتقارير تحليلية أن الحوثيين أنشأوا عشرات القواعد العسكرية السرية في محافظات صعدة وعمران وحجة والجوف. وتتنوع هذه القواعد بين مخابئ تحت الأرض، ملاجئ محصنة، ومراكز لتخزين الأسلحة والذخائر النوعية. وفي محافظة صعدة تحديدًا، التي تُعد المعقل الرئيسي للجماعة، تم رصد أعمال بناء واسعة في مديريات مثل الصفراء وحيدان وساقين. وتركز هذه المنشآت على تخزين الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، إضافة إلى توفير مراكز قيادة تحت الأرض.

وقد أكدت تقارير استخباراتية (نشره موقع ديفانس لاين) استهداف القوات الأمريكية والبريطانية خلال الأشهر الماضية منشآت تحت الأرض في صعدة والجوف بغارات جوية دقيقة. ويُعتقد أن هذه الضربات جاءت ردًا على تصاعد تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

عسكرة العاصمة صنعاء
في العاصمة صنعاء والمناطق الجبلية المحيطة بها، تُعد الأنفاق والمخابئ تحت الأرض إحدى أكبر استثمارات الحوثيين العسكرية. فقد استفادت الجماعة من البنية التحتية العسكرية التي تركها النظام السابق، وأعادت تأهيل مخازن أسلحة تحت الأرض في مناطق مثل جبال نقم وعطان. وأظهرت صور الأقمار الصناعية عمليات حفر واسعة في الجبال الشرقية لصنعاء، بالإضافة إلى إنشاء قواعد جديدة في منطقة ضلاع همدان شمال العاصمة. هذه المرافق تُستخدم لتخزين الصواريخ والأسلحة وتطوير منظومات عسكرية جديدة.

تعزيز الوجود العسكري في الساحل الغربي
في محافظة الحديدة والمناطق الساحلية المطلة على البحر الأحمر، ركزت جماعة الحوثي جهودها على إنشاء منشآت عسكرية محصنة ومخابئ تحت الأرض لتأمين أسلحتها ومنصات إطلاقها. وتشير التقارير إلى أن الجماعة أنشأت ورشًا لتصنيع الألغام البحرية والزوارق المفخخة، إلى جانب مراكز لتجميع صواريخ أرض-بحر وطائرات مسيرة. وتُعد هذه التحصينات جزءًا من استراتيجية الحوثيين لتعزيز سيطرتهم على الساحل الغربي وتأمين خطوط التهريب البحري للأسلحة.

دعم إيراني وخبرات من حزب الله
يعتمد الحوثيون بشكل كبير على الدعم الإيراني وخبرات حزب الله اللبناني لتطوير بنيتهم العسكرية تحت الأرض. وتشير المعلومات إلى وجود خبراء من الحرس الثوري الإيراني يعملون على تدريب كوادر الحوثيين وتطوير منشآتهم العسكرية. ويأتي ذلك ضمن استراتيجية أوسع تنتهجها إيران لتقوية الجماعات المسلحة التابعة لها في المنطقة.

أهداف استراتيجية وتحسب لهجمات مستقبلية
تسعى جماعة الحوثي من خلال هذه التحركات إلى تعزيز قدراتها القتالية والبقاء في مواجهة الضغوط العسكرية. كما تعمل على تقليد أساليب إيران والجماعات المسلحة الأخرى في بناء تحصينات تحت الأرض كركيزة للدفاع والهجوم. وقد استفادت الجماعة من الهدنة الأممية لتطوير هذه المنشآت، ما يثير تساؤلات حول جدية التزامها بالسلام.

تصعيد في البيضاء ومأرب
في المناطق الشرقية مثل البيضاء ومأرب، تشير التقارير إلى تكثيف الحوثيين لجهودهم في بناء منصات إطلاق صواريخ وشبكات أنفاق جديدة. وتُعد سلسلة جبال هيلان في مأرب أحد أهم المواقع التي تشهد نشاطات عسكرية حوثية مكثفة. وتشكل هذه التحركات تهديدًا متزايدًا على خطوط المواجهة مع القوات الحكومية.

تحديات للمجتمع الدولي
تمثل هذه التطورات العسكرية تحديًا كبيرًا للمجتمع الدولي وللجهود الساعية لإحلال السلام في اليمن. إذ أن استمرار الحوثيين في بناء قواعد سرية تحت الأرض يعكس نواياهم للتحضير لحروب طويلة الأمد، مما يزيد من تعقيد الأزمة اليمنية.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص