الأحد 22 ديسمبر 2024 آخر تحديث: الأحد 22 ديسمبر 2024
الحوثيون يدفعون اليمن نحو التصعيد.. مسؤولية كاملة عن استهداف البنية التحتية وتصعيد الصراع الدولي
قصف إٍسرائيلي على صنعاء
الساعة 02:44 (الرأي برس- محمود الطاهر)

في تصعيد غير مسبوق، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل عمليات عسكرية تستهدف ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في رد فعل مباشر على استمرار الجماعة في تهديد الأمن الإقليمي والملاحة الدولية. تأتي هذه الخطوات العسكرية بعد سلسلة طويلة من الجهود السياسية والدبلوماسية التي قادتها الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي لإحلال السلام في اليمن عبر الحوار، والتي قوبلت بتعنت ورفض من الحوثيين.

غارات دقيقة لردع الإرهاب الحوثي
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية عن تنفيذ غارات جوية دقيقة استهدفت منشآت عسكرية استراتيجية تابعة للحوثيين في صنعاء، شملت مخازن صواريخ ومراكز قيادة وسيطرة. وأوضح بيان القيادة أن هذه الضربات تأتي في إطار جهود تعطيل الهجمات الحوثية التي استهدفت السفن التجارية والحربية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، مما يهدد استقرار المنطقة وسلامة الملاحة الدولية.

إسرائيل تتحرك ضد التهديد الحوثي
من جانبها، كشفت إسرائيل عن محاولات لتشكيل تحالف إقليمي يهدف إلى التصدي للحوثيين، الذين استهدفوا أراضيها مؤخرًا بصواريخ وطائرات مسيرة. وأكد وزير الحرب الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان أن الحوثيين يمثلون تهديدًا مباشرًا، داعيًا إلى العمل على تقويض قدراتهم العسكرية داخل اليمن عبر دعم الحكومة اليمنية لاستعداة الأراضي اليمنية التي تحتلها مليشيا الحوثي..

الحكومة اليمنية: شريك رئيسي في مواجهة الإرهاب
تأتي هذه التطورات في ظل جهود الحكومة اليمنية المستمرة لإحلال السلام عبر الحلول السياسية، حيث قدمت تنازلات كبيرة في محادثات السلام بدعم من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي. إلا أن الحوثيين واصلوا استهداف المدنيين والبنية التحتية في الداخل، وتصعيد الهجمات الإرهابية على الممرات المائية الدولية، مما أدى إلى تعثر كل محاولات الحوار.

الحكومة اليمنية، بدعم من التحالف العربي، تُظهر التزامًا قويًا بمكافحة الإرهاب الحوثي وإعادة الاستقرار إلى البلاد، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لتضييق الخناق على الجماعة ووقف انتهاكاتها المتكررة.

في ظل هذه التطورات، تتعزز الحاجة لدعم الحكومة اليمنية الشرعية، التي أظهرت التزامًا صادقًا بالسلام واستعدادًا للحوار السياسي. وبرغم جهود الحكومة والمجتمع الدولي لإحلال السلام، أصر الحوثيون على تعنتهم واستمروا في تقويض كل المبادرات السلمية، ما أجبر المجتمع الدولي على التدخل لردع تهديداتهم.

استمرار الحوثيين في استهداف الممرات البحرية والملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، بالإضافة إلى تصعيدهم ضد دول إقليمية، يُظهر دورهم كأداة لإيران في زعزعة استقرار المنطقة. هذه السياسات العدوانية دفعت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل إلى تنفيذ ضربات جوية دقيقة تهدف إلى تعطيل قدراتهم الإرهابية.

مخاطر الإرهاب الحوثي وتداعياته الإقليمية
الميليشيا الحوثية، بدعم مباشر من إيران، تحولت إلى تهديد إقليمي يتجاوز حدود اليمن. فمن خلال استهداف الممرات البحرية الدولية وإطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ، أصبحت الجماعة أداة لزعزعة استقرار المنطقة وتنفيذ أجندة طهران التخريبية.

رسالة دولية قوية
التحركات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية، ترسل رسالة واضحة: العالم لن يقف مكتوف الأيدي أمام الإرهاب الحوثي. العمليات العسكرية الأخيرة تهدف إلى إعادة التوازن إلى المشهد الميداني وحرمان الجماعة من قدراتها التخريبية.

المجتمع الدولي أمام مسؤولياته
مع استمرار الحوثيين في عرقلة الجهود السلمية وتصعيدهم للأعمال الإرهابية، بات من الضروري أن يتكاتف المجتمع الدولي لدعم الحكومة اليمنية الشرعية، وتعزيز الجهود العسكرية والدبلوماسية لردع الميليشيا وإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن والمنطقة بأسرها.

اليمن بين السلام والتصعيد
الشعب اليمني، الذي يتحمل العبء الأكبر من هذه الصراعات، يستحق العيش في سلام واستقرار. ومع ذلك، يظل الحوثيون عائقًا أمام أي حل سياسي، محولين اليمن إلى ساحة صراع إقليمي ودولي.

دعم الحكومة الشرعية اليمنية وتعزيز التحركات الدولية لردع الحوثيين يمثلان السبيل الوحيد لإنهاء هذه الأزمة، وحماية الشعب اليمني، وإعادة بناء البنية التحتية التي تضررت بسبب سياسات الحوثيين غير المسؤولة.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر