قالت مبادرة شاهد إن الوضع الإنساني في محافظة الجوف ومديرية مجزر بمأرب يزداد سوءاً يوماً بعد آخر بشكل مخيف نتيجة تردي الأوضاع الأمنية ، وكشفت المبادرة عن عشرة آلاف نازح من أبناء المحافظتين معظمهم من النساء والأطفال بينهم (1500) شخص من مديرية مجزر بمأرب.

وأكدت شاهد ـ وهي مبادرة شبابية تهتم بالقضايا الحقوقية والإنسانية ومكافحة الفساد ـ أن النازحين يعيشون ظروفاً إنسانيةً غاية في الصعوبة ويواجهون نقص حاد في الغذاء والدواء بالإضافة الى انتشار العديد من الأمراض والاوبئه في أوساط النساء والأطفال .

واتهمت المبادرة في بلاغ صحفي مسلحو جماعة ( أنصار الله ) باحتلال (25) مدرسة في بعض مديريات الجوف و(9) مدارس بمديرية مجزر التابعة لمحافظة مأرب بالإضافة الى تدمير عشر مدارس بالدبابات ومختلف الأسلحة الثقيلة منها أربع مدارس مدمرة كلياً و ثلاث جزئياً في محافظة الجوف .

ونوه البلاغ الصحفي الى ان هناك (1300) طالب وطالبة بينهم (213) فتاة من مختلف مديريات محافظة الجوف محرومون من العودة الى مدارسهم نتيجة احتلالها من قبل الحوثيين وتدمير بعضها الآخر أثناء مواجهاتهم مع قوات الجيش ، بالإضافة الى (1700) طالب وطالبة بمديرية مجزر التابعة لمحافظة مأرب .

ودعا بلاغ مبادرة شاهد المنظمات الإنسانية الى التدخل العاجل والسريع وتقديم المساعدات اللازمة للنازحين ووضع حد للوضع الانساني المتفاقم جراء انعدام الخدمات الأساسية والضرورية وتردي الحالة الصحية للنازحين وخاصة الأطفال والنساء لافتاً إلى أن تلك الأوضاع ستزداد تعقيداً وستكون اشد خطورة خلال فصل الشتاء الذي نعيش أيامه الأولى.

كما طالب البيان من الجهات المعنية العمل على إيجاد معالجات عاجلة تضمن عودة الطلاب إلى المدارس وتجنيبهم الانعكاسات السلبية للمواجهات المسلحة في تلك المناطق واستمرار سيطرة المسلحين الحوثيين على المؤسسات التربوية والتي سيكون لها أثر بالغ على مستقبلهم التعليمي , مشددا على ضرورة تحمل السلطات المحلية بمحافظتي الجوف ومأرب مسئولياتهم الوطنية والقانونية تجاه الوضع الانساني والعملية التعليمية كونهم المسئولين بالدرجة الأولى عن تلك الحالة اللاإنسانية.

يذكر أن (مبادرة شاهد) هي مبادرة شبابية مستقلة تهتم بالقضايا الإنسانية وتعزيز النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد، تأسست في العام 2014م من قبل ناشطين حقوقيين ومحامين وصحفيين وقيادات في المجتمع المدني ضمن مخرجات مشروع حقوقي لمنظمة مدنية بمحافظة الجوف .