الجمعة 22 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
المبعوث الأممي يعترف بفشل مساعيه إزاء فتح طرقات تعز جراء رفض الحوثيين
هانز جروندبيرج
الساعة 19:03 (الرأي برس - متابعات)

اعترف المبعوث الأممي الى اليمن هانس جروندبيرج، يوم الإثنين، بفشل مساعيه إزاء فتح طرقات تعز المحاصرة من قبل ميليشيا الحوثي منذ سبع سنوات، جراء رفض الميليشيا المقترح المنقح الذي تقدم به مكتبه مؤخراً بالخصوص، وهو ثاني مقترح أممي ترفضه الميليشيا خلال الفترة الماضية.

ويعد فتح طرقات تعز أبرز بنود الهدنة المعلنة بين الحكومة وميليشيا الحوثي برعاية أممية حتى الثاني من أغسطس المقبل، وهو البند الذي لا يزال متعثراً ويشهد تعنتاً حوثياً مستمراً رغم تحقيق تقدم في بنود الهدنة الأخرى.

وقال جروندبيرج في إحاطة قدمها لمجلس الأمن في جلسته المنعقدة بشأن اليمن، في نيويورك اليوم الإثنين: "منذ إحاطتي الأخيرة انخرطت مع الأطراف بما في ذلك في عمان وزيارتي الأخيرة لمسقط والرياض، وطرحت مقترحات لفتح الطرقات فورا في تعز ومحافظات أخرى"، مشيراً إلى أن الحوثيين أبلغوه رفضهم لتلك المقترحات.

وعقب انتهاء مفاوضات عمان بخصوص طرقات تعز أواخر مايو ومطلع يونيو الماضيين، تقدم المبعوث بمقترح بخصوص فتح أربع طرقات تعز بينها طريق رئيسي، إضافة الى طريق في محافظة الضالع، قال المبعوث إنها تراعي وجهات نظر ومقترحات الطرفين، وفيما وافق الجانب الحكومي رفضته ميليشيا الحوثي وتمسكت بفتح طرقات فرعية يقول مراقبون إن بعضها شق لأغراض عسكرية.

وفي وقت لاحق مطلع يوليو الجاري، قدم المبعوث نسخة أخرى منقحة تضمنت فتح أربع طرق، هي الثلاث الطرق التي أعلن الحوثي استعداده لفتحها بمبادرة أحادية الجانب إضافة الى طريق رابع قال إن منظمات المجتمع المدني اقترحته، ووصفه المبعوث بالمقترح المحدّث.

وقال رئيس الوفد الحكومي عبدالكريم شيبان إن المبعوث في مقترحه ذاك "تبنى وجهة نظر الحوثيين"، ورغم ذلك رفضت الميليشيا المقترح وفق ما أعلنه المبعوث في إحاطته التي بدا خلالها قليل التفاؤل على غير عادته.

وأضاف أنه "من المؤسف لنا جميعا وبالتحديد للرجال والنساء في تعز، بأن كثرا من هذه الطرقات لا زالت مغلقة للسنة السابعة على التوالي"، واستدرك: "قناعتي راسخة بأنه في هذه المرحلة من الهدنة بإمكان الأطراف التوصل الى اتفاق بفتح الطرقات في تعز وغيرها من المحافظات".

وأثنى المبعوث على ما أنجزته الهدنة المعلنة بين الأطراف منذ مطلع أبريل الماضي.

وقال إن "استمرار تدفق الوقود الي موانئ الحديدة ساهم في تخفيف الأزمة"، ‏حيث أنه "منذ الثاني من يونيو حصلت سبعة سفن للوقود على تصاريح دخول إلى ‎ميناء الحديدة تحمل أكثر من 200 ألف طن متري من المشتقات النفطية المختلفة". لكن المبعوث أشار إلى ارتفاع أسعار الوقود في مناطق سيطرة الميليشيا رغم ذلك، وقال: "ومع ارتفاع اسعار الوقود، الا أنَّه لولا دخول الواردات التي سهلتها الهدنة لكان الوضع أسوأ بكثير".

كما أنه "حُقّق الكثير على مستوى الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء" وأنه "‏منذ بدء الهدنة ، سافر ما يقرب من 7 آلاف راكب بين صنعاء والأردن، وان العمل مستمر مع السلطات المصرية سعياً لتيسير الرحلات الجوية من و إلى ‎القاهرة لضمان الجدول المنتظم للرحلات الذي يمكن أن يفي بشكل كامل بوعود الهدنة" حسب قوله.

وتابع: ما زالت الهدنة صامدة لأكثر من ثلاثة أشهر حتى اليوم، نتج عنها انخفاضاً كبيراً في أعداد الضحايا بين المدنيين تُقدر بنسبة الثلثين مقارنة بما كان عليه الحال في الأشهر الثلاثة التي سبقت بدء الهدنة.

لكنه قال إن مكتبه ما زال يتلقى تقارير من كلا الجانبين بشأن حوادث مزعومة داخل ‎اليمن، وإن مكتبه يدعم الأطراف في إنشاء قنوات اتصال لمساعدتهم على إدارة تلك الحوادث المزعومة بطريقة سلمية.

وأشار إلى أنه "لم نتمكن من استثمار هذا الزمن بشكل جيد. في تواصلي ومناقشاتي القادمة مع الأطراف سأنظر في إمكانية تمديد الهدنة".

وقال: "تمثل الهدنة الفرصة الأمثل للوصول وتحقيق السلام في اليمن" حاثاً "الأطراف على اغتنام هذه الفرصة".

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص