الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
رسائل الحب التي دخلت التاريخ
الساعة 00:23 (الرأي برس - متابعات)

من نابليون إلى بيتهوفن، ومن سيمون بوليفار إلى إميليا باردو باثان وكافكا ونيرودا، عبرت خطابات الحب من مجرد كلمات تعبّر عن مشاعر فرد إلى أوراق تاريخية.

الشاعر خورخي جيين
كتب الشاعر الراحل خورخي جيين: "رسالات الحب التي يقرأها آخرون/ تلك الرسالات التي/ باردة وعارية/ تقاوم رجفات الخجل أمام العيون التي تلمح بفحش اضطراب الأبرياء/ الاضطرابات الأشد نقاًء/ تلك الرسالات المختطفة/ المنتهكة ربما بحب آخر لا يمكن مقاومته".

كان جيين، لمدة 15 عاماً يرسل بانتظام شبه يومي رسالة إلى حبيبته التي صارت زوجته بعد ذلك جيرمين كاهين. كتب ما يقرب من نصف مليون كلمة في 793 رسالة بخط اليد ما بين 1919 و1935، وتم جمعها عام 2010 في كتاب "حكايات جيرمين". في 6 فبراير 1926، كتب جيين: "لا تصدقي أن كل مشاعري ليست أكثر من حسية، ولا تصدقي أني قد أحبك دون مشاعر، ودون حسية. أحبك، أنتِ، يا امرأتي". وفي رسالة أخرى يعترف "حبيبك، أنتِ، للأبد".

بيتهوفن وأنطوني
في رسالة حب جميلة تنسب إليه، يقول بيتهوفن لمحبوبته:"حبيبتي للأبد"، ويقول:"اهدئي، يا روحي، يا حبي، ليس علينا سوى مراقبة وجودنا بسكينة حتى نستطيع الوصول للنهاية معًا". هل كانت حبيبته هي أنطوني برينتانو، زوجة صديقه فرانز؟ أو الكونتيسة جوزفين برنسويك؟ منذ عثروا على تلك الرسالة، عقب موت بيتهوفن عام 1827، أثير جدل كثير حول من كانت المرسل إليها كلماته الرقيقة، التي يقول فيها :"أنا أسعد رجال العالم وأشدهم بؤسًا".

بوليفار ومانويلا
المحارب سيمون بوليفار عانى الأمرين في حب مانويلا ساينث، زوجة الطبيب الإنجليزي جيمس ثورن، إذ هجرت الطبيب لتعيش مع المحارب قصة حب متوترة. كتب بوليفار في خطاب لها: "أفكر فيكِ في كل لحظة وفي المصير السيء الذي كُتب لي. أرى أن لا شيء في العالم يمكن أن يجمعنا تحت تكهنات البراءة والشرف. أراه جيدًا، وأرى وضعنا الصعب الذي أنتِ فيه، لأن عليكِ أن تعيشي مع من لا تحبينه، وأنا يجب أن أفارق من أعبدها. نعم، أعبدك أكثر من أي وقت مضى"، وتؤرخ هذه الرسالة في أبريل 1825.

نابليون وجوزفينا
من قصص الحب المشهورة أيضًا قصة نابليون وجوزفينا، رغم الخيانات من جانبه. بعد زفافهما بـ 11 يوم، اضطر نابليون أن يرحل على رأس الجيش الفرنسي إلى إيطاليا، ومن نيزا كتب لها:"لم يمر يوم دون ان أحبك، ولا ليلة دون أن أحضنك بين ذراعيّ، ولا تناولت فنجان شاي دون أن ألعن المجد والطموح اللذين أبعداني عن روح حياتي. وفي وسط انشغالاتي، وأنا على رأس القوات وأتجول في أرض المعركة، لا أفكر إلا في معبودتي جوزفينا الوحيدة في قلبي، التي تشغل روحي وتستحوز على أفكاري". وفي النهاية يهجر نابليون جوزفينا من أجل ماريا لويسا دي أوستريا، ويرسل لها خطابه الأخير:"وداعًا، عزيزتي جوزفينا، استسلمي كما استسلمت أنا، ولا تفقدي الذكرى التي لن يجب أن ننساها أبدًا ولن تنسانا أبدًا".

جبران ومي
يقول فيكتور هوجو: "علينا أن نبحث في خطابات الرجال أكثر مما نبحث في أعمالهم، إذ هناك ختم القلب وأثر الحياة". وفي كتاب "كلمات الحب" للفيلسوف أنطونيو مارينا، يحلل أكثر من ألف خطاب ويسأل لماذا يكتبون خطابات حب؟ ويجيب:"بسبب الحب طبعا، لأن الحب تعبيري، وبسبب المسافة البعيدة، وبهدف الاقتراب، ولأنهم يعبرون بالكتابة أفضل من الصوت، ولخجلهم". ويشير المؤلف للحب الكبير بين جبران ومي زيادة "كانوا يتراسلون حتى تحولت الصداقة إلى شغف، ورغم ذلك لم يشعرا بالحاجة إلى اللقاء".

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً