السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
صنعاء في طائرة - عبدالله البردوني
الساعة 21:08 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


عــلـى الـمـقـعد الــرَّاحـل الـمُـسْـتَقرّ
تـطـيرين مـثـلي … ومـثـلي لـهـيفَةْ
ومـثـلي … أنــا صِـرتُ عـبدَ الـعبيدِ
وأنـــتِ لــكـلِّ الــجـواري وصـيـفَـةْ
كــــلانـــا تُــخــشِّـبُـنـا الأمــنــيــاتُ
وتــعـصِـرنـا الــذِّكــريـات الـعـنـيـفَةْ
فــقـدنـا الـخـلـيـفَةَ … مُــــذْ بـاعَـنـا
إلــى كــلِّ سـوقٍ … جـنود الـخليفَةْ
                   
* * *                    
أصـنـعا إلـى أيـن ..؟ أمـضي أعـودُ
لأمــضـي … كــأنِّـي أُؤدي وظـيـفَـةْ
مــلَـكـتُ الــمـطـاراتِ والــطَّـائـراتِ
وأَكــلِـي (جـــرادٌ) لأنِّـــي سـخـيـفَةْ
ومـمـلـكـتي هــــودجٌ مــــن ريـــاحٍ
تـــروح عَـجـولاً … وتـأتـي خـفـيفَةْ
                 
  * * *                    
أتـبـكـين؟ لا … لا ومـــن تُـؤسِـفينَ
إذا أنـــــتِ مــقــهـورةٌ أو أســيــفَـةْ
ومـــاذا سـيـحـدث لـــو تـصـرُخـينَ
وتَــتَّــزريــنَ الـــدمـــوع الـكَـثـيـفَـةْ
سـيـرنـو إلــيـكِ الـرفـيـقُ الـلَّـصـيقُ
ويــنـسـاكِ حــيـن تــمـرُّ الـمُـضـيفَةْ
ويـعـطـيكِ قُـرصـينَ مــن إسـبـرينٍ
فـتـىً طـيِّـبٌ … أو عـجـوزٌ لـطـيفَةْ
وقــــد لا يــــراكِ فــتـىً أو عــجـوزٌ
ولا يـلـمـح الــجـارُ تـلـك الـضَّـعيفَةْ
                   
* * *                    
أتُصغينَ ..؟ لا صوتَ غيرُ الضَّجيجِ
وغـيـرُ اخـتلاج الـكؤوسِ الـمُطيفَةْ
فــقـد أصـبَـحَـتْ رؤيـــةُ الـبـاكياتِ
لــطــولِ اعـتـيـادِ الـمـآسـي ألـيـفَـةْ
                 
  * * *                    
تـخـافين… مــاذا؟ عـلـى أيِّ شـيءٍ
تـضِنِّين؟.. أصـبحتِ أنـتِ المُخيفَةْ
فــلـم يــبـقَ شـــيءٌ عــزيـزٌ لــديـكِ
أضَــعـتِ الـعَـفافَ ووجــه الـعـفيفَةْ
عـلى بـاب (كـسرى) رميتِ الجبينَ
وأسْـلَـمْتِ نـهديكِ يـوم (الـسقيفَةْ)
وبـــعــتِ أخـــيــراً لِــحــى (تُــبَّــعٍ)
وأهــدابَ (أروى) وثـغرَ (الـشريفَةْ)
               
    * * *                    
أتُـعطيكِ (واشـنطنُ) الـيوم وجهاً؟
خـذي .. حـسناً .. جَـرِّبي كلَّ جِيفَةْ
فــقــد تُـلْـفَـتـينَ بــهــذا الــسُّـقـوطِ
كــأخـبـارِ مُـنـتـحِرٍ فـــي صـحـيـفَةْ
                 
  * * *                    
أصـنـعـا … ولــكـنّ مــتـى تـأنـفـينَ
يـقـولـون قــد كُـنـتِ يـومـاً مُـنـيفَةْ
مـتى مـنكِ تـمضينَ عَـجْلَى إلـيكِ؟
تــريـنَ اخـضـرارَ الـحـياةِ الـنَّـظِيفَةْ
أمِـــنْ قــلـبِ أُغـنـيـةٍ مـــن دمـــوع
سـتـأتين ..؟ أَمْ مِــنْ حـنايا قـذيفَةْ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص