- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
طلبت مذيعة شقراء تعملُ لحساب قناة تلفزيونية مقرها في نيويورك، إجراء مقابلة مع الحاكم، وكان لها ذلك. وعندما ارتفعت بها الطائرة رأت ناطحات السحاب النيويوركية ذات الكبرياء تلمعُ في الظهيرة كقطع أحجار كريمة، فتداعت إلى خاطرها المعلومات المتداولة عن دولة (العابر) المدقعة الفقر ومبانيها المتواضعة. مكثت الشابة ذات الجمال الباهر في الفندق أربعة أيام، وفي اليوم الخامس سُمِح لها بالذهاب إلى القصر. اعتذر لها السكرتير الإعلامي موضحًا أنّ جدول أعمال الزعيم كان مزدحمًا. وبينما كان طاقم التصوير يجهز للمقابلة، اصطحب الزعيم المذيعة الشقراء إلى الشرفة لتتفرج على الحديقة التي كان يعتني بها شخصيًّا كهواية روحية تنمّي ذوقه. انتبهت المذيعة إلى أنّ الزعيم كان يشيرُ إلى النباتات والأشجار الغريبة التي جلبها من جهات العالم الأربع، بينما هو يحتكُّ بها من الخلف.
مشت المقابلة التلفزيونية على ما يُرام، ولكنها في ختام المقابلة قررت أنْ توجّه له سؤالاً خبيثًا ردًّا على تحرشه بها، سألته: “سيدي الحاكم لاحظت أنّ دولتك تخلو من ناطحات السحب؟”. ضحك الزعيم ضحكة صفراء وردّ عليها متهكمًا: “نحن دولة صحراوية مناخها جاف، فلماذا نخسر المال على بناء الناطحات وليس في السماء سحابة واحدة تنطحها.. اجلبي يا نانسي السحاب وأنا سأبني الناطحات!”.
بدا الزعيم راضيًا فأوعز بتغيير البرنامج، واستضافة الطاقم التلفزيوني لتناول وجبة الغداء في القصر. ترأس الزعيم المأدبة وأمر بتقديم الويسكي لضيوفه. بدا سكرانًا رغم تظاهره بأنه لا يشرب، وتحدث بكلام غير مترابط عن عشقه لرياضة مصارعة الثيران، ثم انصرف متمنيًا لضيوفه شهية طيبة.
ولم يخطر ببال أحد منهم ما كان يخطط له، باستثناء نانسي التي ارتابت من نظراته الماكرة اللزجة.
بعد أنْ أكلوا حتى شبعوا، قادهم موظف المراسم إلى الباحة الخارجية للقصر، ثم عاد أدراجه للداخل وأمرَ الحرس بإغلاق الباب خلفه. سيارات الضيافة التي من المفترض أنْ تقلّهم إلى الفندق كانت تنتظرهم على مسافة بعيدة، وكان عليهم أنْ يشقوا طريقهم إليها جريًا على الأقدام بين قطيع من الثيران المتحمسة جدًّا للنطاح.
منقولة من اليمني الإمريكي ...
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر