- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- بينونة للعقارات تتواجد في معرض الشارقة العقاري "إيكرس" 2025
- وثائق رسمية تكشف اختلاس مسؤولي هيئة الأدوية بصنعاء أكثر من 128 ألف دولار وأمانات رواتب الموظّفين
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن تكشف عن قائمة جديدة لشركات الحوثيين
- وكيل مصلحة الهجرة والجوازات: نسعى لتسهيل إجراءات الحجاج بالتعاون مع وزارة الأوقاف لإنجاح موسم حج 1446 هـ
- الأوقاف تمدد فترة تسجيل الحجاج حتى الـ 10 من فبراير
- جامعة عدن تستضيف ندوة علمية حول «الوعل في تاريخ اليمن»
- الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين يتضامن مع الإعلامي أحمد حسين الفرحان
- مصر.. الاتحاد العربي للتطوير والتنمية يعلن عن بروتوكول تعاون مع المركز القومي للبحوث
- منصة (P.T.O.C) تكشف استراتيجية إيران السرية لتمويل الحوثيين عبر تجارة الأدوية (تفاصيل خطيرة)
- جريمة شنيعة في تعز: مشرف حوثي يقتل شقيقته ويصيب ابنها والمليشيا ترفض تقديمه للمحاكمة
السبت 6 مارس 2021
تغديا، كانت السفرة هنية، ومحتوياتها ترضي الجائع ...أما التذوق فله ناسه، ذات غداء توزعنا حول المائدة عندي في البيت، وعلى الطريقة اليمنية، خلال نصف ساعة تقريبا تركنا الأشلاء !!!، لكنه ظل جالسا ..مندوب شركة من وكالات بيت الغنامي من مصرالعزيزة، قال عبد العزيز مبتسما: يكفي أكل، وببديهة المصري رد سريعا: أنا ماباكلش، أنا أتذوق !!!...
ظلت العبارة تتردد في ذهني، لم تنقطع ابدا حتى اللحظة، وتعني فيما تعنيه أن الكثيرين منا يأكلون لمجرد الأكل، بينما هناك من يأكل ليستمتع، يتذوق ...إذا ثقافتنا الغذائية تكاد تكون لاوجود لها.. نحن نأكل وبس …ولذلك مائدتنا ليست غنية ….
ترتبط وجبة الظهر عادة بالتحلية، معظم اليمنيين لابد لهم ان " يحلوا"، ولذلك تجد عبارة تتردد دائما" من تغدى وحلا ..كمن بنا وعلا"، صاحبي الاثنين تغديا، ظل وجه أكبرهما متجهما حتى ظهرت الحلاوة والجبن التعزي، والجبن في تعزكلها حكاية لوحدها، فكم كان الناس ينتظرون جبن " الكدحة" التي يصنع فيها الآن الموت بديلا عن الجبن برائحته النفاذة !!! ..ويؤكل الجبن مع الحلاوة البيضاء فيكون المذاق ولا احسن ...والحلاوة ارتبطت بأذهاننا في المناطق المطلة على عدن ب" القفش " بفتح القاف والفاء….و يافرحة العيال والكبارلوارسل الاب اوالابن قفش حلاوة …
صاح الكبير: ها ..أنت ابني، بعد أن حلا بالجبن والحلاوة..
وكل له عادته في التحلية، بعضهم يحلي بالشاي، وإذا لم يشرب لسبب ما كأسه بعد الغداء فتراه متجهما، والبعض الآخر يحلي ب" الخلطة " وهي الحلاوة المشهورة هذه الأيام ، لكن حلاوة الراهدة شيء آخر...ويتذكرصديقي حسن العديني أن اللحجي بجانب باب مدرسة ناصرالغربي أسال لعابنا بالحلاوة التي رأيناه لأول مرة يقطعها بالمقص قطع صغيرة ويخلطها بالهريسة …على أن عادة التحلية ارتبطت بالثقافة الغذائية للعدنيين، ومن عدن إلى تعز، ولاتزال مناطق الشمال إلى حد كبير تمتنع عن التحلية بعد الغداء، حيث ترتبط وجبة الظهر بالقات، حيث الكل يطلعون حرارة من أجل العودي وشربة الماء …
موضوع عمود اليوم بسبب أن جاري عاد من دبع وجلب معه حلاوة اهدانا بعض من قطعها، لكن الجبن غاب عن التحلية …. والسبب الحرب التي حرمتنا من أشياء كثيرة، وستترك لنا يوما آثارها القبيحة …
لله الأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر