- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
تقدمت زهور إلى محطة الحافلات بحقيبتها الجلدية ..ويبدو من خلال ملابسها وجاكيتها انها راحلة إلى جهة بعيدة..حيث ظهرت على خديها بقايا طرق دموع ملتوية..وعلى سحنتها يبدو أن ثمة حزن غاف من أمد.
كان النهار في أوله..والحوانيت الصغيرة قد فتحت أبوابها ..وعلى مقربة منها.. جلست بائعة الفطير..
الصباح يسرق الخطى والعربات تمرق مسرعة إلى مبتغاها..والشمس قد اشرقت بلونها العسجدي على الانحاء. ..وزهور تتململ في وقفتها.. تراقب توافد الباصات.. وتفكر في عودتها مرة أخرى إليه!.
واطلقت الحافلات أبواقها.. وقدم بائعو العصائر.. والنساء المتسولات..اللواتي تدافعن على نوافذ الحافلات.. وأصحاب الدراجات .
وطفقت زهور تستعد لتركب الحافلة المتجهة إلى وسط المدينة.. وقد تفقدت حقيبتها جيدا واومأت برأسها إلى الخلف.. ثم مشت بخطوات مرتبكة نحو الحافلة.. وهي تجاهد في إبعاد صورته.. التي احتلت مساحة ذاكرتها.
وانطلقت الحافلة إلى أمام.. واعادت زهور بذاكرتها إلى الوراء..إلى الأيام الأولى من سفر المشادات اليومية..من أجل شيء كانت تود أن تصنعه بيت.. حلم.. طفلة.. لكن آخرها كان ورقة تنهي كل شيء لتجد نفسها تعود إلى نفس البيت المهجور وحيدة إلا من حزن مميت.
أخذت زهور تستطلع كتاب الاحزان.. في محاولة معه للتصالح مع ذاتها.. أو الظفر بحل ينهي ساعات الحزن بعد اشعارها من المحامي بالتراجع عن قضيته ..
وكان السؤال الذي يعصر تفكيرها هل اعود إليه أو لااعود..؟؟هل اترك هذا الكهف؟ الذي اعيش فيه لاستقبل ذلك المخمور واتحمل تشظياته كل ليلة..؟؟
كانت هذه الأفكار تتوارد على وعي زهور.. والحافلة تخترق الوديان لتصل إلى المدينة ..والنهار قد انتصف وبانت ملامح المحطة المركزية.. وشرعت زهور تتأهب للنزول.. ولكن أين تتجه..
ونظرت إلى المحطة خلفها وقد تراءى لها ذلك البيت الذي تعيش فيه..كان الأفق معانا امامها بيد أن ثمة امان تستيقظ داخلها تدفعها إلى العودة..ولم يكن بالمحطة من أحد الاصورته تملأ كل الجهات.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر