- الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
- لاريجاني: مطالب أميركا لا سقف لها ولن نقدم تنازلات غير مشروطة
- مصر تدعو إسرائيل للانسحاب من لبنان وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار
- ثلثا سكان اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية بعد إغلاق الحوثيين مكاتب الأمم المتحدة
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
تقدمت زهور إلى محطة الحافلات بحقيبتها الجلدية ..ويبدو من خلال ملابسها وجاكيتها انها راحلة إلى جهة بعيدة..حيث ظهرت على خديها بقايا طرق دموع ملتوية..وعلى سحنتها يبدو أن ثمة حزن غاف من أمد.
كان النهار في أوله..والحوانيت الصغيرة قد فتحت أبوابها ..وعلى مقربة منها.. جلست بائعة الفطير..
الصباح يسرق الخطى والعربات تمرق مسرعة إلى مبتغاها..والشمس قد اشرقت بلونها العسجدي على الانحاء. ..وزهور تتململ في وقفتها.. تراقب توافد الباصات.. وتفكر في عودتها مرة أخرى إليه!.
واطلقت الحافلات أبواقها.. وقدم بائعو العصائر.. والنساء المتسولات..اللواتي تدافعن على نوافذ الحافلات.. وأصحاب الدراجات .
وطفقت زهور تستعد لتركب الحافلة المتجهة إلى وسط المدينة.. وقد تفقدت حقيبتها جيدا واومأت برأسها إلى الخلف.. ثم مشت بخطوات مرتبكة نحو الحافلة.. وهي تجاهد في إبعاد صورته.. التي احتلت مساحة ذاكرتها.
وانطلقت الحافلة إلى أمام.. واعادت زهور بذاكرتها إلى الوراء..إلى الأيام الأولى من سفر المشادات اليومية..من أجل شيء كانت تود أن تصنعه بيت.. حلم.. طفلة.. لكن آخرها كان ورقة تنهي كل شيء لتجد نفسها تعود إلى نفس البيت المهجور وحيدة إلا من حزن مميت.
أخذت زهور تستطلع كتاب الاحزان.. في محاولة معه للتصالح مع ذاتها.. أو الظفر بحل ينهي ساعات الحزن بعد اشعارها من المحامي بالتراجع عن قضيته ..
وكان السؤال الذي يعصر تفكيرها هل اعود إليه أو لااعود..؟؟هل اترك هذا الكهف؟ الذي اعيش فيه لاستقبل ذلك المخمور واتحمل تشظياته كل ليلة..؟؟
كانت هذه الأفكار تتوارد على وعي زهور.. والحافلة تخترق الوديان لتصل إلى المدينة ..والنهار قد انتصف وبانت ملامح المحطة المركزية.. وشرعت زهور تتأهب للنزول.. ولكن أين تتجه..
ونظرت إلى المحطة خلفها وقد تراءى لها ذلك البيت الذي تعيش فيه..كان الأفق معانا امامها بيد أن ثمة امان تستيقظ داخلها تدفعها إلى العودة..ولم يكن بالمحطة من أحد الاصورته تملأ كل الجهات.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


