الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
تأملات - سكينة شجاع الدين
الساعة 10:14 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


تسقبل نفسك في مشارف 
العام وتودعها في نهايته
وأنت تجمع لها الأمنيات 
في حروف تنحتها 
أو رصاصات تطلقها على خيباتك المنصرمة.
عندكل محطة تقف فيها
تمسك ثقوب قلبك وتواريها
عن الأعين
علك تقبض على شرايينه
قبل أن تتسرب منك
باحثة عن ملاذ
يرتق ما خرقته الأيام 
ويضم ما تفلت من أشواقها
جلست ألوح بعيدا من النافذة 
والظلام يجثم على أوصال
الحافلة 
 بريق ينازع الوهج 
ونجيمات تسترق خطوها 
نحوي 
عاتبة جدا على الظلام 
يدس أنفه في كل مكان  
افرده لنفسي 
كانت الظلمات الثلاث كافية 
لدحره عن مخيلتي 
قبلت ساعتي 
 الوحيدة التي تشعرني أني
في نفس لحظة الصعود 
تتحرك بجد فانتشي 
في توزيع  نظراتي بين العابرين 
وأنا أردد.... 
كل شيء سيمر 
يهتف صوت من داخلي 
ينذرني أني لا انتمي إلي.
على غير عادتي ألمس الأفق 
برودته تتسلل إلى وجهي 
ارتجف شعور خاو ينازعني 
للبقاء عند هذه اللحظة.
اتحرك عكس عقارب الساعة 
تتأرجح الحافلة 
يعلن سائقها عن عتمة تمنعه 
من التقدم...
 إلى الوراء 
عدت بذاكرتي  
خسفت نعل كلماتي لتسعفني 
على ترميم ماتبقى منى 
في أحراشها 
أراني  من جميع الزوايا 
اسكب الوهم على وضعيه السجود 
اتخفف من شحناته 
المطبقة على أنفاسي
اطلق العنان لساقي اللاوعي
لا عودة قبل ألف سنة ضوئية 
من تلك الفترة التى عزمت فيها 
على الخلاص 
1-1-2021

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص