الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
متأخرون - عبدالواحد عمران
الساعة 16:37 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

متأخرون
وخفتُ أن أتأخرا
ومكررون... الموتُ أن نتكررَا
كلُّ الذي في البالِ أخشى فقدَهُ،
لاغيرَ،
موّالٌ وبحرٌ أخضرانِ
يعلمانِ العشبَ أطوارَ النموِّ،
عليّ يقترحانِ شيئًا كوثرا
وإلى المواسمِ يرسلانِ الريحَ: 
آيتُها كتابٌ مُقْمِحٌ لا مقفرا
فإذا القوافل أخطأتْ طرقاتِها
ليلا، يدلّانِ الضحى أن يُسفرا
والليلُ منتصفٌ،
ويتقدان في
أحراشِ أعينِهِ احتراقًا أصفرا
لا إنهم متأخرون خشيتُ،
إنّ ومجدبون، سأستفزُ الشنفرى
كي أفرشَ الرملَ الكثيفَ 
وأوسعَ البَلْداتِ أشجارًا تُظِلُّ وأنهرا
آويتُ بيتًا للكنايةِ ربّما
شطراهُ يمتدانِ فيّ ويكبران
ويكفيانِ لأنْ أزيدَ مساحةً
تكفي حياةَ الناسِ أن تتغيرا
وأكونَ والأفقُ ابتسامةُ نجمةٍ
سوداء،َ ضوءًا عنه يبتسم الثرى
للصابرينَ على عماءِ زماننا
ويَدَينِ تائهتين لو تتعثران 
ستعثرُ الأرضُ التي من شأنِها
أن تكملَ الدورانَ لطفًا بالورى
متأخرون أقلَّ من يومِ القيامةِ
من مساءاتِ المقابر أكثرا
يا أيها الإنسان: صدرُ قصيدةٍ
يكفي لكل الكائنات؛
 فلا نرى
أحدا على جرح الرصيف ينام
ملتحفًا 
لياليَ أدمنتْ أن تسهرا
ومفاصلًا للريحِ يابسةً
لشدّةِ
ما تغشّاها الشتاءُ وزمهرا
الريحُ ذاكرةُ الينابيعِ،
اختصارُ البحرِ
في ورقِ المواسم أسطرا
فقدتْ خطاها السّمرَ،
لم تجد الينابيعُ الحقولَ
ولاتجيدُ تذكّرا
والبحرُ آخرُ قطرتين يراقبانِ
القحطَ، ماذا أستطيعُ لِيقْطُرا؟
علقتُ آمالي على ماءِ الخليلِ
فعدتُ أرتدفُ المخايبَ مئزرا..
وأَرقُّ مِن تلك المياهِ أنوثةُ
امرأةٍ
تعرتْ في الكلام لتسترَ
الرجلَ القديمَ،
مجازُها عن قلبِها
ألقى الصحارى والنياق وأمطرا
البحرُ والريحُ العجوزُ
أنا..
ندامى
حولَ 
طاولةٍ نديرُ الأشهرا
وتديرُنا اللحظاتُ خارجَ كأسِنا
عنبًا
إذا هجرَ الإناءَ تكسرا
في ذلك الدوران يخلعُ
فيلسوفٌ وعيَهُ عنا لنصبح أكبرا

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص