الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
تراجع حاد في حرية الصحافة بالعالم في 2014
الصحافة في العالم
الساعة 18:23 (الرأي برس - وكالات)

كشفت منظمة "مراسلون بلا حدود"، عن "تراجع حاد " في حرية الصحافة بالعالم عام 2014، مقارنة بعام 2013، ولا سيما بسبب أنشطة مجموعات مثل تنظيم "داعش" وحركة "بوكو حرام"، فيما لا تزال سوريا البلد الأخطر عربيا على الصحفيين.

 

بينما تقدمت كل من تونس وسلطنة عمان 7 مراكز لكل منهما في عام 2014، مقارنة بـ2013، فيما جاءت الكويت في المرتبة الأولى عربيا من حيث حرية الصحافة حيث احتلت المرتبة الـ90.

 

وقالت المنظمة الدولية، المعنية بشؤون الصحافة في العالم، خلال تقرير صادر اليوم، وتضمن تصنيفها السنوي للبلدان من حيث حرية الصحافة، إن ثلثي الدول الـ 180 (المدرجة في تصنيف المنظمة) حققت أداء أدنى، من نظيره في النسخة السابقة من التصنيف (تصنف 2013).

وأحصت المنظمة، في تقريرها  3719 انتهاكا لحرية الصحافة في 180 بلدا خلال 2014، بزيادة 8% عن العام الذي سبقه.

 

ووفق ترتيب المنظمة، تقدمت الكويت إلى المرتبة 90 بعد أن كانت 91 العام الماضي، لتصبح الأولى عربيا، فيما تراجع تصنيف الإمارات مركزين لتستقر في المرتبة 120، كما تراجعت قطر أيضا مركزين لتصبح في المرتبة 115.

وحافظت السعودية والبحرين على مركزيهما 164 و163 على التوالي، فيما تقدمت عمان 7 مراكز لتصل إلى المرتبة 127.

ولفتت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا لها إلى أن جميع أطراف النزاعات الجارية في الشرق الأوسط وأوكرانيا كانت تشن "حربا إعلامية بلا هوادة" حيث كان الإعلاميون أهدافا مباشرة للقتل أو الخطف أو الضغوط لحضهم على نقل الدعاية.

وأشارت إلى وجود "ثقوب سوداء" خطيرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث "تسيطر مجموعات غير حكومية على مناطق بكاملها لا وجود فيها بكل بساطة للإعلام المستقل".

ولفتت إلى أن "تجريم الإساءة إلى الدين يعرض حرية الإعلام في نصف دول العالم للخطر"، مشددة على أن المتطرفين يلاحقون أحيانا صحفيين أو مدونين لاعتقادهم أنهم لا يحترمون ديانتهم او نبيهم.

و بحسب تصنيف المنظمة فإن سوريا لا تزال تعتبر اخطر بلد في العالم العربي على الصحفيين، وحلت كما في العام السابق في المرتبة 177 من أصل 180 بلدا، مباشرة قبل الصين (176) وبعد تركمانستان (178) وكوريا الشمالية (179) واريتريا (180)، وهي الدول الأربع التي تصدرت تقرير العام الماضي أيضا، وجاء العراق في المرتبة 156 ونيجيريا في المرتبة 111 .

وأوضحت المنظمة أن هذين البلدين "شهدا هذه السنة أيضا ظهور ثقوب سوداء في الإعلام" مشيرة من جهة أخرى إلى أن "اتساع الاعتداءات" التي يرتكبها تنظيم "داعش" في العراق وسوريا "دفع الصحفيين إلى الفرار".

كما تقدمت تونس بسبعة مراكز ضمن التصنيف لتحتل المرتبة الـ126 عالميا. 

وتأتي إيطاليا التي شهدت "فورة في التهديدات وخصوصا من المافيا وفي الإجراءات القضائية التعسفية بتهم التشهير" في المرتبة 73 بتراجع 24 درجة.

وللسنة الخامسة على التوالي تبقى فنلندا في المرتبة الأولى من التصنيف، تليها هذه السنة النروج والدنمارك التي دخلت إلى المراتب الثلاث الأولى.

غير أن عددا من الدول الأوروبية الصغيرة تراجعت في التصنيف فانتقلت لوكسمبورغ من المرتبة 4 إلى المرتبة 19، وليشتنشتاين من المرتبة 6 إلى 27 ، واندورا من المرتبة 5 إلى 32، في أكبر تراجع سجلته دولة في هذا التصنيف.

وجاءت بلغاريا، في المرتبة 106 بتراجع ست مراتب، في أسوأ موقع بين دول الاتحاد الأوروبي، فيما تأتي اليونان في المرتبة 91.

من جانبها تقدمت فرنسا درجة إلى المرتبة 38 حيث لم يأخذ التصنيف بالاعتداء على صحيفة "شارلي إبدو" الساخرة.

أما الدول الأفريقية فهي لا تزال في المراتب المتدنية بالرغم من التقدم الذي أحرزته ساحل العاج (86 بتقدم 15 مرتبة)، وخسر الكونغو 25 مرتبة (107) وليبيا 17 مرتبة (154).

ويقوم هذا التصنيف على سبعة مؤشرات هي مستوى التجاوزات، وانتشار التعددية، واستقلالية وسائل الإعلام، والبيئة والرقابة الذاتية، والإطار القانوني، والشفافية، والبنى التحتية.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص