- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
أعلنت السلطات البحرينية يوم أمس الاثنين رسميًا وقف نشاط قناة “العرب” الإخبارية التي يملكها الأمير السعودي الوليد بن طلال، وذلك بعد أسبوع على إعلان القناة تعليق البث “لأسباب فنية وإدارية”، كما أوعزت ذلك في شريطها الإخباري وعبر موقعها على صفحة الفيس بوك.
التراخيص المطلوبة
لكن هيئة شؤون الإعلام قالت في بيان نقلته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، إن القناة لم تحصل “على التراخيص اللازمة”. وأضافت الهيئة بأنها “سعت لدعم القناة في استكمال المتطلبات الفنية والإدارية وأن تمارس القناة نشاطها بما يتوافق مع القوانين السارية واللوائح المنظمة للمجال الإعلامي والاتفاقيات الخليجية والدولية وبما يتناسب مع الوضع الراهن إقليمياً ودوليًا من حرب حازمة ضد الإرهاب.
وأضافت: هذا السعي من منطلق أهمية دعم النشاط الإعلامي وتعدديته وحريته المرتكزة على قيم المهنية والموضوعية؛ إلا أنه لم يتم استيفاء تلك المتطلبات مما استدعى الهيئة العليا للإعلام والاتصال باتخاذ الإجراء المناسب والتوصية لمجلس الوزراء بشأنه.
وأوضحت الهيئة أنها حريصة على التزام جميع المؤسسات الإعلامية بالقوانين والأنظمة واللوائح والاتفاقيات ذات الصلة لتمارس دورها وأنشطتها بما يحافظ على حقوق جميع الأطراف.
أعراف سائدة
وكانت السلطات البحرينية أوقفت بث القناة بعد أقل من 24 ساعة على انطلاقتها من العاصمة المنامة.
وقالت صحف بحرينية، يوم الاثنين 2 فبراير، إنه قد تم وقف بثّ قناة العرب الفضائية من البحرين لأسباب تتعلق بعدم التزام القائمين على المحطة بالأعراف السائدة في الدول الخليجية، ومن بينها حيادية المواقف الإعلامية وعدم المساس بكل ما يؤثر سلباً على روح الوحدة الخليجية وتوجهاتها.
وكان الضيف الأول للقناة على الهواء القيادي في المعارضة البحرينية خليل مرزوق، وانتقد “مرزوق” سحب السلطات البحرينية الجنسية من 72 شخصًا.
والمرزوق نائب سابق لرئيس البرلمان في البحرين وعضو بارز في كتلة الوفاق، الحزب الشيعي الرئيس في البلاد، وانسحب بمعية مشرعين شيعة آخرين من البرلمان البحريني في 2011 ، فى أعقاب احتجاجات طالبت بإصلاحات ديمقراطية، وتمت تبرئته العام الماضي من “التحريض على الإرهاب”، وهى تهمة قالت جماعات حقوق الإنسان إن دوافعها سياسية.
أسباب أخرى
لكن بعيداً عن تلك الأسباب، يدور على مواقع التواصل الاجتماعي نقاش مختلف عن أسباب إيقاف القناة، وإن كان الجميع متأكداً من أن استضافة مرزوق هي أحد أسباب حظر المحطة (مؤقتاً)، فإن آخرين استعادوا مواقف الوليد بن طلال التي تلت رحيل الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، وتسلم الملك سلمان العرش، ومعه ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز، وولي ولي العهد محمد بن نايف.
واعتبر بعض المغردين أن عدم مبايعة الوليد بن طلال للأمير محمد في تغريدته على تويتر التي جاء فيها: “بايعت والدي #سلمان_بن_عبدالعزيز ملكاً، وبايعت والدي #مقرن_بن_عبدالعزيز ولياً للعهد، وهنأت أخي الأمير #محمد_بن_نايف”، أثارت اعتراضات في السعودية، وهو ما أدى إلى الضغط لإيقاف قناته بعد ساعات من انطلاق بثها، في رسالة غير مباشرة للأمير الوليد بن طلال.
الرأي الآخر
من جانبه، قال خليل مرزوق القيادي في جمعية الوفاق البحرينية المعارضة في تصريحات نقلتها وكالة أنباء أونا، إن وقف بث قناة العرب ليس له علاقة بظهوره لأقل من 3 دقائق على شاشتها, وإنما راجع لانعدام مساحة حرية التعبير عن الرأي الأخر في البحرين، حسب رأيه.
وأضاف مرزوق أن هناك خيارين أمام أي مشروع إعلامي بالبحرين, أما الانفتاح وطرح الآراء المتعددة بموضوعية وتجرد، أو أنه يصبح إعلام “مهمل”، وأن الطفرة في الإعلام الافتراضي يجعل من أي مشروع إعلامي يحاول الانغلاق وتوجيه الرأي العام لتوجه ورؤية واحدة مغلقة مجرد “مشروع فاشل”.
انطلاق البث
وانطلق البث الحي لقناة “العرب” مع نشرة إخبارية عادية قدمها الإعلامي طارق العاص من استديو مضاء باللونين الأخضر والأبيض، لكنها توقفت بعد أقل من 24 ساعة من انطلاقها.
وكان جمال خاشقجي مدير قناة العرب قد قال قبل انطلاق بثها: “إذا كان هناك شيء يستدعي استضافة المعارض البحريني علي سلمان فسوف نستضيفه، ولو خرجت مظاهرات فسنغطيها”.
لكن خاشقجي قال لقناة (روتانا خليجية) شقيقة (العرب) إن القناة ستكون ملزمة بانتهاج النظام القانوني المعمول به في البحرين، وشدد على أن “هناك أنظمة تحكم قناة (العرب) أولها القضاء البحريني، لأننا موجودون في البحرين”.
وأضاف: “كما تلتزم القناة المصالح العليا، فنحن سعوديون والمالك سعودي، لذا لدينا الولاء لحكومتنا السعودية، لدينا الاحترام لرغبتنا الخليجية بتعاون خليجي، ومحدداتنا المهنية والموضوعية”.
شروط المنامة
ووفقا لموقع ” العربي الجديد” فإن المنامة كانت قد طلبت من قناة العرب تعهدات لعودة البث، منها، ألا يتم تناول البحرين في القناة إلا بإذن مكتوب، على أن يأخذ كل ضيف بحريني تصريحاً مكتوباً قبل ظهوره الإعلامي”؛ إلا أن ذلك لم يرق مجلس إداراتها، وأعتبر أنه لا يناسب القناة التي تسعى لمنافسة كبريات القنوات الإخبارية.
ونقل الموقع رسالة فهد السكيت رئيس مجلس إدارة قناة العرب، إلى وزير شؤون الإعلام في البحرين، عيسى بن عبد الرحمن الحمادي، عن تلك الشروط قال فيها: ” تكبّلنا كقناة إخبارية مستقلّة، غير حكومية وتحدّ من قدرتنا على منافسة القنوات الإخبارية الأخرى، كالجزيرة والعربية من داخل المنطقة، والحرة، وبي بي سي العربي من خارجها”. وأضاف: “حيث أن هذه الشروط تتنافى مع العقد المحكم الذي أبرمناه مع وزارتكم... يؤسفني إبلاغكم عدم إمكانية قبول هذه التعديلات على اتفاقنا المسبق...”.
سخرية وشماتة
وقد عبر عدد من الاعلاميين السعوديين على اغلاق القناة بنبرة لا تخلو من السخرية أ الشماتة، من جانبه علق الإعلاميان السعوديان المعروفان خالد المطرفي، وداوود الشريان على إغلاق قناة العرب الإخبارية من قبل الحكومة البحرينية بشكل “شامت”، وساخر في آن واحد.
وغرد خالد المطرفي في صفحته على تويتر شامتاً بإغلاق قناة العرب قائلا: “يا فرحة ما تمت!!، دائماً أتذكر أغنية علي الشرقاوي: وعدني بثوبين، وانقطع ثوبي وأنا برجاء ثوبه!!، يا زين البحرين”.
بدوره كتب الشريان قائلا: “يقولون العرب صارت قناة مهاجرة، تبي تروح لندن، أفلح إن صدق”، وأضاف “قناة العرب توقفت نهائيا من البحرين، إيش لك في الحرب يا صندل، مثل سعودي”.
ويعود أصل المثل الذي ضربه الشريان تعليقا على إغلاق “العرب” لرجل من قبيلة تهامة جنوبي الجزيرة العربية كان يصر على شيوخ قبيلته للدخول في أي حرب، وعندما استجابت له القبيلة كان أول القتلى مع بداية المعركة.
خلفية إسلامية
واتهم العديد من المغردين السعوديين كلا من المطرفي، والشريان، بأنهم يقصدون بتغريداتهم الشامتة زميلهم في المهنة الإعلامي جمال خاشقجي مدير قناة العرب.
ويرى مراقبون أن جماعة العربية وال إم بي سي يتعاملون مع جمال خاشقجي بناءً على خلفيته الإسلامية رغم عمله مع الدوائر الرسمية السعودية، وقربه من الخطاب الرسمي، وإنْ تغير موقفه نسبيا، حيث كان أكثر تعاطفا مع بعض تجليات الربيع العربي ومطالبه الشعبية، وأكثر ميلا لخطاب الإصلاح السياسي.
وربط مراقبون تغريدات المطرفي والشريان بالمؤسسات التي يعملون بها، حيث قال مراقبون إن تغريدة المطرفي تمثل قناة العربية التي يشغل المطرفي منصب مديرها الإقليمي، فيما يعد داوود الشريان أحد أبرز مقدمي البرامج في قناة إم بي سي، حيث يقدم برنامج “في الثامنة” الذي يحظى بنصيب كبير من أحاديث السعوديين بين مؤيد له، وبين متهم لمقدمه بإثارة النعرات العنصرية والانحياز التام لمواقف الحكومة.
معترك المنافسة
وكانت “العرب” تأمل بأن تدخل معترك المنافسة في فضاء القنوات الإخبارية العربية.
ويرأس الوليد بن طلال مجموعة المملكة القابضة التي تملك حصصًا في عدد كبير من الشركات العالمية، بما في ذلك منتجع ديزني في باريس وفنادق فورسيزنز ومجموعة سيتي بنك المصرفية وشركة نيوز كورب الإعلامية.
ويبقى السؤال المعلق هنا، هو عن خيارات مالكي القناة ومديريها، لإنقاذ جهد سنوات وأكثر من 100 مليون دولار زجها الوليد بن طلال فيها، ويدور في الكواليس حالياً كلام عن انتقال مقرّ المحطة إلى لندن أو بيروت، حيث لا ضوابط حازمة على الخطاب الإعلامي.
وفي وقت تبدو خطوة الانتقال إلى لندن صعبة بسبب الكلفة الباهظة، وبسبب المعاملات الإدارية المعقدة إلى حدّ ما، يبدو أن مقر القناة الجديد سيكون بيروت، لتعاود بثها بالتالي عن الأراضي اللبنانية.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر