- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
- لاريجاني: مطالب أميركا لا سقف لها ولن نقدم تنازلات غير مشروطة
- مصر تدعو إسرائيل للانسحاب من لبنان وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار
- ثلثا سكان اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية بعد إغلاق الحوثيين مكاتب الأمم المتحدة
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
كانت الأسرة العدنية، تتناقش مع ابنها الأكبر محمود ، حول الفايروس الجديد، وبحكم تخصصه في الصيدلة كان يشرح لهم بعمق خطورة المرض، وضرورة غسل اليدين بالمعقمات، قبل الأكل وبعده، وعدم المصافحة، وان يكون بينك وبين من تكلمه مسافة متر ، إلى ماهنالك من التحذيرات، وكانت نادية زوجته تصغي إليه باهتمام، كونها مربية أطفال ، اما ناهد اخته الصغرى، فكانت تبدي قليل ما اكتراث بكورونا وكلما نهضت وجلست، تردد تلك العبارة : خليك بالبيت، وتحكم البيامة على جسدها الضامر ذو الاثنى عشر خريفا، اما والدة محمود الست منيرة فكانت أكثر افراد الأسرة رعبا، فبمحرد الحديث عن كورونا ، كانت سحنتها تتغير، ولهذا عندما قدمت لها ناهد طبق البطاطا الذي تفضله، ذهبت واغسلت يديها باقوى المعقمات ولم تكتف بذلك بل شكت في عدد مرات الغسل، وهل هي عشرون ثانية.. وذهبت من فورها إلى الحوض الرخامي الدائري الأنيق الذي يواجه الداخل للشقة، وتنظر بين الفينة والأخرى إلى صورتها في المرآة، كانت تحتفظ بقدر كبير من الجمال، لكن الخوف امتص من جمالها قدرا كبيرا ، وجعل منها ساحة للصراعات الداخلية.
كان محمود يتحدث ويقدم الاحصائيات عن اصابات العالم، وكانت زوجته نادية المربية تبدي اهتماما بتسجيل هذه النقاط في مذكرتها، كانت تجلس على اليمين من محمود: شقراء قد داعبت خديها صفرة وارسة، وظهرت على لكنتها العدنية ايغال في المفردات العامية، الدارجة، وترتدي مقرمة عدنية مزركشة، وقد خلعت نظارتها الطبية فبانت عيناها الواسعتان، وشامتها السوداء على خدها الأيسر.
وفي هذه الاثناء طرق باب الشقة، فدب الخوف في الجميع، قالت ناهد: لن نفتح لأي مخلوق، قال محمود: حتى ولو كان خطيبك؟ فسكتت!! ونهض محمود، وفتح الباب، وادخل الزائر غرفة الاستقبال، وساد الجميع صمت مخيف، قالت المربية نادية: يجب تعقيم مسكة الباب التي وضع الزائر عليها يده ! ودار نقاش حاد حول الاجراءات التي يحب ان تتبع بعد خروج الزائر، وقال محمود أين ناهد؟ قالت ناهد : ماذا تريد؟ قال محمود: هذا الزائر هو خطيبك يريد مقابلتك، قالت : لا اعرف لي خطيبا، اصرفه أرجوك يا محمود، لربما يكون ناقلا للفايروس، وقالت ام محمود: يجب ان يعزل في الغرفة، فلايدخل ولايخرج، واردفت ناهد:
اتصل بالطواريء لياخذوه، لن اقابله، قال محمود مهدئا: ليس مشتبها هو ، ولايحمل أي أعراض، وقالت ناهد موجهة حديثها إلى محمود: أنت صافحته؟ قال محمود بحسم :لا.
وفيما كانوا يتناقشون هرب الزائر تاركا باب الشقة مفتوحا على مصراعيه..
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


