- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
كانت الأسرة العدنية، تتناقش مع ابنها الأكبر محمود ، حول الفايروس الجديد، وبحكم تخصصه في الصيدلة كان يشرح لهم بعمق خطورة المرض، وضرورة غسل اليدين بالمعقمات، قبل الأكل وبعده، وعدم المصافحة، وان يكون بينك وبين من تكلمه مسافة متر ، إلى ماهنالك من التحذيرات، وكانت نادية زوجته تصغي إليه باهتمام، كونها مربية أطفال ، اما ناهد اخته الصغرى، فكانت تبدي قليل ما اكتراث بكورونا وكلما نهضت وجلست، تردد تلك العبارة : خليك بالبيت، وتحكم البيامة على جسدها الضامر ذو الاثنى عشر خريفا، اما والدة محمود الست منيرة فكانت أكثر افراد الأسرة رعبا، فبمحرد الحديث عن كورونا ، كانت سحنتها تتغير، ولهذا عندما قدمت لها ناهد طبق البطاطا الذي تفضله، ذهبت واغسلت يديها باقوى المعقمات ولم تكتف بذلك بل شكت في عدد مرات الغسل، وهل هي عشرون ثانية.. وذهبت من فورها إلى الحوض الرخامي الدائري الأنيق الذي يواجه الداخل للشقة، وتنظر بين الفينة والأخرى إلى صورتها في المرآة، كانت تحتفظ بقدر كبير من الجمال، لكن الخوف امتص من جمالها قدرا كبيرا ، وجعل منها ساحة للصراعات الداخلية.
كان محمود يتحدث ويقدم الاحصائيات عن اصابات العالم، وكانت زوجته نادية المربية تبدي اهتماما بتسجيل هذه النقاط في مذكرتها، كانت تجلس على اليمين من محمود: شقراء قد داعبت خديها صفرة وارسة، وظهرت على لكنتها العدنية ايغال في المفردات العامية، الدارجة، وترتدي مقرمة عدنية مزركشة، وقد خلعت نظارتها الطبية فبانت عيناها الواسعتان، وشامتها السوداء على خدها الأيسر.
وفي هذه الاثناء طرق باب الشقة، فدب الخوف في الجميع، قالت ناهد: لن نفتح لأي مخلوق، قال محمود: حتى ولو كان خطيبك؟ فسكتت!! ونهض محمود، وفتح الباب، وادخل الزائر غرفة الاستقبال، وساد الجميع صمت مخيف، قالت المربية نادية: يجب تعقيم مسكة الباب التي وضع الزائر عليها يده ! ودار نقاش حاد حول الاجراءات التي يحب ان تتبع بعد خروج الزائر، وقال محمود أين ناهد؟ قالت ناهد : ماذا تريد؟ قال محمود: هذا الزائر هو خطيبك يريد مقابلتك، قالت : لا اعرف لي خطيبا، اصرفه أرجوك يا محمود، لربما يكون ناقلا للفايروس، وقالت ام محمود: يجب ان يعزل في الغرفة، فلايدخل ولايخرج، واردفت ناهد:
اتصل بالطواريء لياخذوه، لن اقابله، قال محمود مهدئا: ليس مشتبها هو ، ولايحمل أي أعراض، وقالت ناهد موجهة حديثها إلى محمود: أنت صافحته؟ قال محمود بحسم :لا.
وفيما كانوا يتناقشون هرب الزائر تاركا باب الشقة مفتوحا على مصراعيه..
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر