- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
قام الشاب السعودي مشعل الخريشي بتصميم أطباق تجعل الوجبات تبدو أكبر من حجمها الحقيقي، في مسعى للتصدي لظاهرة هدر الطعام واسعة الانتشار في السعودية.
ويقوم السعوديون في بيوتهم في العادة بتقديم الطعام في أطباق بيضوية الشكل مع كميات هائلة من الأرز التي يتم هدر جزء كبير منها في النهاية.
وهم لا يختلفون في ذلك عن المجتمعات في جميع أنحاء دول الخليج، حيث توضع أطباق هائلة ومتنوعة من الطعام كرمز للضيافة والكرم. وينتهي المطاف بالكثير من الطعام في سلة المهملات.
وصمم الخريشي طبقا يحمل اسم “صحن مشعل” بهدف التقليل من هدر الطعام. والصحن مرتفع في جهة الوسط التي لا تتسع سوى لكمية قليلة من الطعام، ما يعني تقديم كمية أقل من الأرز.
ويوضح الخريشي أن “التصميم المبتكر للصحن مرتفع من الوسط، ويقلل هدر الطعام بنسبة 30 بالمئة”، ويضيف أنّه منذ تقديم الفكرة التي لاقت إقبالا من العديد من المطاعم السعودية قبل نحو سنتين، “قمنا بتوفير 3 آلاف طن من الأرز” بدلا من هدرها. ويتابع “بهذه الطريقة نحافظ على الكرم مع التقليل من الهدر”.
ووفقا لتقرير " العرب اللندنية" تأتي السعودية في المرتبة الأولى عالميا في هدر الغذاء. وقال تقرير صادر عن وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية عام 2018، إن نصيب الفرد من الطعام المهدر في السعودية يبلغ حوالي 250 كيلوغراما سنوياً، وهو ما يتجاوز بكثير ضعف المعدل العالمي البالغ 115 كيلوغراما للفرد.
وتقدّر الوزارة أن هدر الغذاء يكلّف المملكة نحو 13 مليار دولار سنويا. وبموجب أرقام صادرة عن وحدة الاستخبارات الاقتصادية التابعة لمجلة “إيكونوميست”، يهدر المواطن السعودي العادي نحو 427 كلغم من الطعام، في مؤشر على ما يصفه مراقبون بأنه ثقافة استهلاكية لا تقدّر الطعام.
وكتب باحثون من جامعة الملك سعود في الرياض ورقة بحثية العام الماضي جاء فيها أنّ “هدر الطعام في المطاعم والاحتفالات والمناسبات الاجتماعية هائل… لأن العادة جرت بتقديم طعام أكثر من المطلوب”.
وبحسب الدراسة، فإنّه نظرا لتوفر المواد الغذائية والبقالة بكثرة لجميع المقيمين في السعودية وكونها مدعومة حكوميا، فإن كثيرين “يأخذون الطعام كإحدى المسلّمات”.
وطالبت جمعية “إطعام” الخيرية السعودية، التي تقوم بجمع الطعام الزائد من الفنادق وقاعات الأفراح، وتوزّعها على المحتاجين، بفرض غرامات على الهدر الغذائي.
ومرت السعودية التي تملك احتياطات نفط هائلة، بتغييرات اجتماعية كبرى بعدما تحوّلت إلى دولة تملك ثروات كبيرة في غضون عقود. وأصبح الطعام ليس لمجرد الغذاء بل أيضا وسيلة للتعبير عن الهوية الثقافية. وفي مجتمع تسود فيه القيم التقليدية وتنحصر فيه المناسبات الاجتماعية بالطعام، فإن تقديمه بكميات مهولة يدل على الثراء.
وقالت كريستين ديوان من معهد دول الخليج العربية في واشنطن “في غضون جيل واحد فقط، تحوّلت السعودية من ظروف الندرة إلى الوفرة، وللبعض إلى الثروة الهائلة”.
ويرفض الكثير من السعوديين الصورة النمطية المنتشرة عنهم بأنهم “شرهون”، في بلد تقول فيه وسائل الإعلام المحلية إن أكثر من 40 بالمئة من السكان يعانون من السمنة المفرطة.
وقال أكاديمي سعودي رفض الكشف عن اسمه “لفترة طويلة، كانت وسيلة الترفيه الوحيدة للسعوديين المطاعم والطعام”. ولطالما كانت حياة السعوديين موزعة بين المطاعم والمراكز التجارية في وقت كانت فيه أسعار النفط المرتفعة تساند سياسة الدعم الحكومي للمواطنين.
ويسعى عدد من السعوديين مؤخرا إلى تغيير أسلوب حياتهم بعد الضغوطات الاقتصادية الناجمة عن فرض ضرائب، وفتح منافذ للترفيه مثل دور السينما والحفلات الموسيقية.
كما يحاول عدد من الشبان السعوديين الابتعاد عن الإفراط في الطعام وفي الكثير من الأشياء ويدعون إلى البساطة وإلى اتباع أسلوب حياة خال من اللحوم والمنتجات الحيوانية. ومن بين هؤلاء الطباخة المها الدوسري التي تعرف بأنها “البدوية النباتية”.
وفي السعودية لا يقتصر الإسراف والهدر في مجال الطعام فقط، حيث هناك إفراط في استعمال المياه في وقت تعاني فيه المملكة من تراجع في الموارد. وتستهلك السعودية 263 لترا من المياه للفرد يوميا، أي ضعف المعدل العالمي اليومي. وتسعى الرياض إلى خفض الاستهلاك اليومي ليصبح 150 لترا بحلول العام 2030.
وأردفت ديوان، أن “تغيير الثقافة أمر صعب ولكن المخاوف المتعلقة بالبيئة والاستدامة، وحياة صحية لدى طبقة معينة من السعوديين سيكون لها بعض التأثير”، وتابعت “هذه بذور التغيير”.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر