الجمعة 31 يناير 2025 آخر تحديث: الثلاثاء 28 يناير 2025
ن …..والقلم
أحمد البواب .. - عبد الرحمن بجاش
الساعة 13:42 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



السبت 2 نوفمبر2019

لا اشعربعقدة تجاه ال" د" ….
كلما في الأمر أنها تكون دائما حاجزا بيني وبين من احترم واقدر، وأنا اهتم جدا بالبعد الإنساني في علاقتي بالآخرين - وأنا أحترم بالتأكيد العلم واصحابه -، خاصة من هم بشرلايمتون للجدران بصله…

" مساء الخير" لمحفوظ ، ثم تسبقه ابتسامته ، يطل علي وكنت مديرا لتحرير" الثورة": كيف أخي عبده؟، ارد: أنا بخير، ويذهب ، لايطيل ، وعندما أمرإلى البنك تتكررنفس الصورة ، وفي كل مكان يأتي ذكرأحمد البواب ، فتجد الجميع يبتسمون رضا …وفي البنك اليمني للانشاء والتعمير قلعة ثورة سبتمبر62 ، ترك أحمد البواب كل لطف صنعاء ودماثتها وذهب بدون أن يستأذن كعادته ظنا منه انه يزعج الآخرين …
ترك ابتسامته وغادر…

صباح الأمس ذهبت ابحث عمن يزيد علي في سوق القات ، فأشارإلي أحدهم : صورتك طيب ..فدنوت منه : مارأيك تزيد علي اليوم !! ، يارجال الدنيا عوافي ، شل هذه الربطة التي تراجل فيها أحدهم ولم يدفع قيمتها ، قلت : من حق أين ؟ ، ذكراسم محل قريب من " حمل " ، قلت فورا : تعرف أحمد الحملي؟ ،بسرعه ضحك : الله المستعان ، من ما يعرفش الدكتورأحمد احسن الناس، هل تعرفه ؟ ، قلت : الله المستعان …

هناك بشر يتركون انفسهم في روحك ويذهبون ، خذ من ابكي عليه عمرا يحيى الحيفي ، أسماء تظل تحفرفي أعماقك عمرا …

ذلك النوع من الرجال ، لا اقصد الذكور، حتى هذه الحياة يتركونها بهدوء وبدون ضجيج ، يتركون ارواحهم نسيمات نتعطربها كلما نتذكرهم ويذهبون …

افتقد ذلك الرجل أحمد البواب ، من رأيته وحيدا يبتسم من الأذن إلى الأذن ، يمد يده بمادته للصفحة الاقتصادية أمامي ، أرد عليه بابتسامة احترام ويغادرني ...وكلما صدرمطبوع عن البنك أتى به إلي ...وكلما التقى زميل فيرسل كل تحاياه إلى كل الزملاء….

عرفت من خلال تعليق ل د. نوال الحزورة عندما توفي وقد حزنت عليه حزنا بثقل الجبال أنه كان يدرس مادة العلاقات العامة في كلية الإعلام ، فقلت في نفسي : هكذا هم المجتهدون ، ينجزون بهدوء كما يذهبون بهدوء …

رحم الله صديقي أحمد البواب …

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص