- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
على غرار بعض من الأعمال الأدبية التي شرفت باقتنائها من مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر؛ ببساطة سردها وانسيابيتها تسلبك الزمن الحاضر بين أوراقها لتنهيها في جلسة واحدة، هكذا صنعت معي رواية "العائد" للكاتب السعودي "ناصر الشريف".
يقدم لنا الكاتب بطل روايته (يونس) وهو في أواخر عمره خارجًا من السجن بكم هائل من الوجع والبؤس والفوضى، وهو يتنقل بين شوارع حارة (مظلوم) بمنطقة جدة، وينقلنا معها إلى أزيد من خمسين سنةً بامتداد عشرين سنةً من الذاكرة في هذه الحارة الموبوءة بالتناقضات التي هيأت البطل لأن تنتهي به نهايته البائسة في السجن، ثم عائدًا غريبًا إلى الديار بعد أزيد من ثلاثين سنةً لتكتمل دائرة البؤس التي طردته من الحارة، ثم أعادته إليها.
عشرون سنةً في بيت –بائس في حارة مظلوم– دفعه إلى الشارع، إلى أزقة الحارات العتيقة، والفقر والضعف والحرمان يزيدان اتساع عقدة النقص والكراهية داخله رغمًا عنه، حتى أن اسم حارة مظلوم كثيرًا ما كان ينسبها إليه لما تعرض له من ظلم… فكان الحقد يتطاول داخله كما يتطاول الغني بغناه وجاهه ونفوذه حتى أصبح مشروعَ انتقام، فكان أول هدف له صديقه السعودي (نادر) الذي كان عينةً للمجتمع الغني، فقرر (يونس) استهدافه وتدميره، فراح يصنع له المكائد ويخطط له، يوقعه مرةً ويفلته مرات، فكان شيطانه يتلبسه في الإطاحة بصديقه، لكن الأخير أفلت منه ليتركه وحيدًا، فيحول انتقامه إلى الفتاة التي أحبها وتجاهلته، ولم يفلح في الوصول إليها، بل كانت اللعنة التي أخرجته من الديار هائمًا على وجهه.
تتصالح الحياة مع (يونس) في منطقة الصفا بجدة بدعم من صديق طفولته (عادل)، فيُوظَّف في شركة للمقاولات مشرفًا على العمال، وتمكنه شخصيته القيادية وحب التسلط من إدارة الأمور لصالحه، فيكبر اسمه وتكبر ثقة صاحب الشركة به.
لكن شيطانه يعيد فتح ملفات الفوارق الاجتماعية، وأنه من حقه أن يصبح ثريًّا متنعمًا بالحياة، فيوظف تركيبته الشخصية في كسب الرشاوى والصفقات المشبوهة، ويكبر في السوق اسمه ويكبر في الرصيد ماله، وكل ذلك في الظل، وخارجه يبقى بوجه الأمين المتفاني أمام صاحب الشركة حتى يعرض عليه مصاهرته بالزواج من أخته القعيدة، فيراها صفقة الغبن والهوان، لكن شيطانه يزيد من جرعة إغرائه لتكون القاضية بعد جملة ثلاث سنوات من الرفاهية، لتكون الأنثى مرةً أخرى لعنة الخروج، فيدفع ثمن رفاهيته ثلاثين سنةً سجنًا مع الأعمال الشاقة نظير فساده وتربحه غير المشروع، وتسببه في هلاك من وقعوا ضحية مشاريعه الإسكانية المغشوشة…
الرواية أتت بين دفتي مئة وعشرة من الصفحات بطباعة مغرية بالقراءة، وسارت أحداثها ضمن ثلاثة فصول.
رواية "العائد" في طبعتها الأولى 2019 ستكون حاضرةً ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر