- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
الأثنين 30 سبتمبر2019
الآن والساعة تشير إلى الخامسة وعشردقائق مساء، أجلس إلى زاويتي وحيدا ، محروما من القراءة بسبب أرهاق العينين وأوامر د. مسعود المطاعه ، التي اعصيها كل نصف ساعة فأطل على الكون من نافذة "مارك" قدس الله سره ….
يتماهى إلى سمعي همس حنون دافئ يأتي قادما من الأعلى ، أكون هذه اللحظات انتظرصديقي العصفور ذو العرف الأسود ،الذي ما إن عرف أنني هجرت ديواني لضرورات أسرية ، حتى بدأ يقبل من النافذة التي على يمين الزاوية …
همس أخر ، قمت ، ابتسمت ، كان المطريهمي ، وعلى الزجاج خطوط سير نطفه نحو الأسفل ...ما أروع صوته ، يكون السؤال لإنسان مفترض يجلس بجانبي : ماهو الاحساس الذي يتولاك اثناء هطوله ؟…
افترض انه يقول : همس حبيبين يتناجيان ، ينصهران في بعضهما ، يتماهيان سموا في لحظة لازمن لها ، هي زمنهما فقط ….
على يساري ثمة قارورة عطر صغيرة ، أنيقة ، اهديت لي من " وراق" ووراق زوجة حسام نجلي الاصغر ،ابنة عطرالقصيدة المغناة سعيد الشيباني ….
ابخ إلى كفي ، تندفع رائحة المطرمن النافذة ، كيف تتداخل رائحتها برائحة العطر ؟ هنا السؤال …
احسب الجواب أنه سيكون : تتشكل من رائحتي العطروعطرالسماء اخضرار الأرض في اعماق من يشتم رائحة امرأة تركت قارورتها وتعطرت من ماء الغيث ….
ما يزال المطر يهمي رويدا ، ورائحة الأرض تغمرروحي ، أنا إبن الأرض شجنا لمشقرمزروع في حوض صغير يسقى من القارورة ونطف السماء …
العطر والأرض يشكلان قصيدة يكتبها طفل الضوء ، تراها برق يلمع بين العيون ، فيحيل المساحة إلى لوحة من ألوان واضواء ، ظلال وأشكال ….
أذهب على رؤوس اصابعي إلى النافذة الامامية ، لارى أين توزع السماء رسالة عطرها ….
حلمتا النهدين تغتسلان بدفقة من عطر..وسحابة اخرى تسيرها الريح بأمر ربها باتجاه قمة جبل عيبان حيث وكر النسور … تتربع على القمة ، تفرغ حمولتها هناك وتغادر …
ألوان تتشكل من لمعة البرق ، ظلال تتدلى من بين أشجار الخميلة ، عيون متلهفة تظهر وتغيب من وراء ستارة ملونة …
المطر في شارعنا يتدفق غيثا إلى النفوس الظمآ…
لله الأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر