الجمعة 31 يناير 2025 آخر تحديث: الثلاثاء 28 يناير 2025
ن …..والقلم
تهامة مظلومة مرتين … - عبدالرحمن بجاش
الساعة 13:12 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأربعاء 4 سبتمبر2019

عرفت يحيى عوض إبان مشاركته وحضوري عن صحيفة " الثورة" في الأسبوع الثقافي اليمني في الكويت ، وكان أول أسبوع ثقافي خارج البلاد ، تكرر فيما بعد في بلدان مختلفة بينها أمريكا وبريطانيا ، أسبوع انبهربه كل من تابع فعالياته …

أسبوع الكويت ، كان فيه علي صبره، ويحيى الإرياني ، وعبد الكافي محمد سعيد ، وعبد الله أمير ، ويحيى عوض ، ومحمد علي الشامي ، القاضي زيد عنان ، وفنانين ، ورسامين …
أسابيع ثقافية قدمت اليمن في ابهى صورة ...لوكانت تلك الأسابيع استمرت فتغني عن ألف سفير وسفارة وملحقية ثقافية وإعلامية جميعهم نائمون !!!!..

يحيى عوض الشاعر المجيد ، كان أحد علامات ذلك الأسبوع ، وفيما بعد ظهر على خارطة الأدب والثقافة مادل يومها واكد المؤكد على أن تهامة بحرولاد ، نتاجه لآلئ من كلمة وحرف …
لكن تهامة ظلمت مرتين ، مرة في أن أحدا لم يعطها حقها المستحق من مشاريع ثقافية ، مراكز ثقافية ، وسينما ، ومسرح ، لا اقصد باشارتي لتهامة الحديدة كمدينة لوحدها ، فقد كان المطلوب أن تكون زبيد عاصمة لثقافة هذه البلاد لو كان ولايزال هنا عقل جمعي يهدي الناس إلى الصواب …والثانية فقد نسي مبدعوها ، باستثناء من لحق نفسه وجاء إلى العاصمة ….لذلك ظل كثيرون لايعرفون الكثيرين من مبدعي تهامة أمثال يحيى عوض من صاحبته حتى فوجئت بوفاته مهموما كبر الجرح في اعماقه حتى الوجع …

ظليت اتواصل معه كلما فاض بي الشوق لإستفزازه اللطيف ، وهو ماخبرته عنه في الكويت رجلا ودودا ، جميل العشرة والمعشر طوال الوقت ، وما أجمل أن يستفز حامل الحرف أبو الكلمة وديدنها!!!...

هناك في هذا الوجود بشر عبارة عن جدران ، تجلس معه ، تاكل معه ، تشتغل انت وهوفي مكان واحد ، لايعرفك اذا التقيت به بعيدا عن مائدة غداء !!! او جلسة عمل ….بعد أن عدنا من الكويت ، دريت أنني كسبت ذلك الرجل شاعرا وكلمة ، وأديب أتى من تهامة حيث يخرج المبدعون مع لآلئ البحر ….

مصيبتنا في هذه البلاد أن المبدع عليه أن يموت ليقول الآخرون فقط : رحمه الله لقد كان مافيش احسن منه !!!...
من اللحظة لم نعد ندري من هو يحيى عوض ، فقط نظل نصيخ السمع للذي سيبلغونا تاليا بوفاته …

رحم الله صديقي الأستاذ يحيى عوض …
والسؤال قبل فوات الأوان عن أحمد رسام …

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص