- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

الأربعاء 15 مايو 2019
سته أعوام ونور تبكي حسن ، وحسن جعفرامان ، ذلك الشاب الجميل الذي قتل وصديقه خالد الخطيب في شارع الخمسين في ليلة مأساوية ....
اقرؤو ما خطته يد نور ...فأنالم استطع الاكمال .......
{ حزينة ، وحزني ازلي يا حَسنِ }
نور جعفر حسن أمان
في العام السادس من الغياب ، اصبح الأمر وبكل معاني الأسف ، احتياجاً !
تلك التي فارقتها قَبْل ٦ أعواما يا حسن اليوم ترثيك في الذكرى السادسة ، ذكرى الحزن والألم كثيرة هي التغيرات التي اقتحمت علّي فجأه ،اهتماماتي وورطاتي ، خساراتي و صدماتي ، خيباتي ، أيامي ، و كل تلك الليالي العسيرة ازدادت ، أصبحت أخوض معارك عسيرة بيني وبين نفسي و ادعو الله مراراً وتكراراً ان يكون الكتمان حتى في الملامح .
تلك الرجفة التي هَزت قاع قلبيِ حين رأيتك بالكفن ! اشعر بها إلى اليوم ، كنت أنت أخر من توقعت رؤيته جثة هامدة باردة أراها أول مرةً في حياتي ! أول جبين ميت اقبله بكل معاني الحزن والأسى .
رأيت من بعدك جُثث الأموات ، وتعود اللحظة الراسخة دائماً في مُخيلتي .
قِيل لي مَرَّة من قِبل الأشخاص ،في يوم ميلادي : انتظارك ليوم ميلادك كل عام ، هو ان تتقدمي للموت عاماً جديد !
أي أني في كل يوم ، و كل عام ، اقرب من لقائك خُطوة .
اتسائل دائما كيف سيكون لقاء الأرواح بعد كل هذا الفراق ؟
و يا وَيْل قَلبي من ألم الفراق .
اسمح لي بأن اعترف لك بأشياء : تعلقت جدا بممتلكاتك الخاصه التي أصبحت أشيائي الثمينة الآن ، أنا لا اعير ساعتك البيضاء لأحد ولكن من باب المصداقية أنا دائما البسها على الرغم من كُبرها ، مازالت كل مفاتيح بيتنا مُعلقة بميداليتك الزرقاء ، بطاقاتك و المستندات و الفواتير هي أيضاً في محفظتك البنية ، مع الأسف عندما قتلوك ، كُسرت النظارة تخيل ؟ إلا أنني أيضا محتفظة بها في حقيبتها الخاصة ، هاتفك الخلوي و اجهزتك الالكترونية لم يقتحمها احد أيضاً ، الجميل أيضاً انني محتفظة بِك في قلبي .
اتعلم : عطرك المفضل مازالت امي تشتري منه لكن الآن لابي ، ابي يرش مِنْهُ دائماً وجميعنا نفهم ، ونكتم .
صورك ماتزال معلقة على جدران بيتنا ، أحداها في باب غرفتي ، واُخرى في غرفة والداي ، والأخرى في دولاب جدتي ، أنا الآن في السنة الثالثة جامعة ، وتكونت لي صداقات جديدة ......
امي ماتزال تطهو بحرفية و ماتزال تنتقي الاشياء بجمال ودقة كما كنت تصفها ، أبي ازداد صبراً و قوة و وقار و مازال في عينيه الحب و الجهد ، هناك أيضاً أمور أخرى ترى كم سأروي !!!! ، سأحتفظ ببقية التفاصيل إلى يومم ألقاك بِه ، ترى سأستطيع ان أروي و أحدثك عن ما مررنا به ؟ لأن لدي الكثير و الكثير لاخبرك عن مرور أعوام عِده ، الاحداث هي جداً كثيرة ، وكلها اتمنى ان أرويها بأدق و اصغر التفاصيل .....
ترى ما أخبارك أنت ؟
أن أكابر بالاحتياج هو أمر صعبً للغاية ، أنا و بكل حُزن واسى أريدك ...
أريد ان تنتشلني من كلماهو رديئ ، الفوضى و البعثرة ، و الأشخاص الذين لالزوم لهم ! الأشخاص القاسية قلوبهم من تهون عليهم عشرة الايام ......
في مشوار الحياة ، في الدراسة ، في الافراح يا حسن !
كثيرة هي اللحظات التي ابتسمت بها بخيبه لتتغيى مجرى المشاعر بثوانً ، وكثيرة هي الأيام التي تمنيتك فيها ، ايقنت أيضاً أني أتمناك عاماً بعد عام ...
هنيئاً لك الجنة يا حسن برفقة رفيق الدرب و الجنة خالد ، خالد ؟ كيف هي الأيام بصحبة أخي ؟ لو اننا نتبادل الأماكن يوماً؟ انا افتقد اخي بشدة و رنة ضحكته تملأ قلبي ، ترى كيف حالكما ؟ اخي كان يخبرني دائماً عنك ، اتمنى لو انه يخبرك دائما عني .
حَسَن : أنا اتحدث عنك مع كل شخصً أصادفه ، في كل الحوارات وكل الذكريات وكل المواقف أكرر اسمك ، أنا اخبر كل الناس عنك ، أنا افتخر دائماً بك و عن الأثر الذي زرعته بداخلي ، أنت حي بقلبي لا تموت ، و سيرتك دائما على لساني لا تتوقف ، ونفس الشئ بخصوص دمعي ..
دمعي لا يجف و مازالت الليالي صعبة جدا جدا بغيابك .....
يصعب علي أن تمر ذكراك السادسة وأنا اسطر و اخط، و قاتلك حراً طَليق! نشوان يا نشوان ! اتمنى ان ينزل عليك غضب الله، اذا تظن انك نجوت من عقاب العباد ، فلن تنجو من الهروب من عقاب رب العباد......
ايهون عليك أن أخبرك عن رمضان دون اخي ، وأنا اتمناه في اعياد كل الأعوام ؟ مكانه في رمضان مفقود ، و فرحتي في الأعياد مفقودة ، كنت حقاً اتمنى لو اننا نرتدي الملابس الجديدة معاً كما كنّا نفعل سابقاً، كنّا حريصين على ارتداء نفس الالوان ، كانت أيامنا لطيفة جدا مليئة بالفرحة و الألوان ، والآن أيام العيد باهته و رمادية اللون و منطفئة تماماً .
أنا حزينة جداً ، حزينة بأن لايد لنا و حيله !....
حزينة على ازهاق روح أخي ورفيقه خالد ظلماً ، حزينة أن قضيتهما ملف مفتوح و جرح مفتوح و أياماً مفتوحه ! حزينة بأني بقيت هُنَا دون أخي ، حزينة عليك و حزني أزلي يا حسنِ......
لله دُر عَين حنت لغائبً فَبكت !، لله روح أخي التي أزُهقت ، ولله أحلام خالد التي وئدت ، ولله جمال أيامنا التي من بَعْد فراق الأحبة فُقدت .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
