السبت 01 فبراير 2025 آخر تحديث: الثلاثاء 28 يناير 2025
ن …….والقلم
قال الدعيس … - عبد الرحمن بجاش
الساعة 15:18 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأثنين 8 ابريل 2019
 

بمجرد أن يستفزأي صديق ذاكرتي ، فاراها لاتبخل علي ، امتناني لها بلا حدود ، ولمحمد عبدالله الدعيس مثل تلك التحية ..
حسن الكيله ، عبده الكيله ، المخبز، المحروسه ، اقراص الروتي ، المستشفيات ، الجيش ، المطاعم، المدارس ..بمجرد أن شق المصريين شارع علي عبد المغني ، وسفلتوه ، تدفق الجديد إلى جانبيه ، عمارات تحتها دكاكين ، تلك الدكاكين ملئتها عدن ام البلاد يومها ، عطور، وادوات زينه ، مسجلات ، راديوهات ، كل الجديد وجد في دكاكين الشارع كما قال البردوني في اليمن الجمهوري ...وعندما قدمنا إلى الشارع الذي تواجد على جانبيه البلد كله ، كبرالحلم ، وارتفعت راية الثورة والجمهوريه ، والى منتزه التحريرقلب العاصمه قدم الجنود ، وصف ضباط ، وضباط القوات المسلحه ، والطلاب ، والعمال ، كلهم نفس واحد يلهج بها اليمن الجمهوري …

هناك كان الشرق الاوسط ، وقبله الشرقي ، ثم حديث المدينه لمنصورالبعداني واحمد البعداني ، وفي بداية الشارع الصغيرالمؤدي الى المنصوره وبستان السلطان مطعم مصلح البعداني ...ومخبزاحمد البعداني …كان اليمن كله يضج بالحلم ، وكان الناس شعله تتوهج من العمل وبذل الجهد ، للاسف لم يوجد من يوجه ذلك السيل من الحماس الى المجرى الصحيح ..كانت صنعاء أما رؤوم تستقبل اليمن كما كانت تعزوالحديده وقبلهما عدن وبينهما إب ، والبيضاء ترسل اليها زخات كبيره من المطر…

كان أول مخبز(( مخبزالثوره )) في باب اليمن العام63 ، في خيمة كبيرة من تلك الخيم المخصصه للجنود ، حتى اذا بني اول مبنى على الجزء المخرب من السور، أستاجراهلنا حانوتا مدخله صغيروعمقه واسع ، فانتقلوا اليه ، كانت صنعاء تعرف (( الروتي )) القادم لأول مره ، وكان الاستاذ الحلبي (( إنهبوا بنظام )) أول زبائنه ، يوميا يشتري 7اقراص بالتمام والكمال ، كان رجلانظيف الهيئه ، عمامته نظيفه , يلف على رقبته شالا نظيفا ، ويلبس قميصا ابيض ، وكوت انيق ، جئت انا في نهاية العام 69 ،كان منظرذلك الرجل يلفت نظري ، فيما بعد بسنوات ، سألت عمي عنه ، عرفت انه الحلبي ، بعدها عندما بدأت اقرا ، عرفت انه صاحب العباره المشهوره (( إنهبوا بنظام )) ، وملخصها أن من نهبوصنعاء في 48 دخلوا ايضا بيته ، النهب هو النهب ، لم يعترض الاستاذ الحلبي الا على انهم لم يكونومنظمين في نهبهم !!!!...

التزم المخبزبتوريد الخبزللصحه (( المستشفيات )) ، الجيش ، التربيه والتعليم ، اضافة للمطاعم ، ولأن القدرة المحدوده لم تستطع الوفاء ، فقد اشرك عمي مخبز الكيله بجزء من الكميه ، كنت اركب مع الشباب على السياره اللاند (( المحروسه )) نحمل كميه من باب اليمن ، والنصف الاخرمن مخبز الكيله ، بعد أن تعلمت السواقه ، كنت امرمع الرعيني من الصلونحمل الكميه المطلوبه …

اولئك الناس كان في راسهم حلم ، فدفعوا بنا الى المدارس ، د. توفيق حسن البعداني طبيب المسالك البولية المعروف احد نتائج ذلك الحلم وغيره كثيرين ، كان شارع علي عبد المغني يضج بهم يعملون ويدرسون …

نعم يامحمد الدعيس اتذكركل شاردة ووارده لتلك المرحله ،ومن بين الروتي قدمت انا ايضا ، كما قدم توفيق محمد خميس الذبحاني من المطعم ، لاأخجل ابدا أن اقول أن دفاتري وكتبي كنت اظل انظفها من الدقيق وقتا طويلا ، كان عبد الله البعداني ياتي من مطعم عصيد حسن علوي إلى مدرسة سيف وعبد الناصر ….كانت مرحلة حلم قتل ياصاحبي في ليل ، لم تبق لنا منه سوى الذكرى ، ولن اقول الاطلال ، فلايزال الامل حيا في نفسي في أن ثمة ضوء هناك يبدوفي الافق ….

رحم الله خالد ووالده عبد القادر وآل الدعيس ، وآل الكيله ، وآل راجح من بعدان ، وعلى فكره فالشيخ علي عبد اللطيف راجح رحمه الله صهيري زوج اختي ، وعبد الحميد صديقي ، ونعمان راجح صديق تلك المرحله الغنيه بالذكريات …
شكرا لك محمد عبد الله الدعيس استفزازك الجميل للذاكرة التي ماتزال حيه …

لله ألأمرمن قبل ومن بعد .

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص