الجمعة 31 يناير 2025 آخر تحديث: الثلاثاء 28 يناير 2025
قليل من النقد بعيدا عن القصف العشوائي على مدينتي - مبارك سالمين
الساعة 14:46 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)





- قرأت لمرة واحدة ، (ابنة سوسلوف) للعلامة في علوم الكمبيوتر والروائي الفذ حبيب السروري، و(الثائر) للروائي اللامع والإنسان الجميل الغربي عمران ، و(بخور عدني ) لنجم الرواية اليمنية الشاعر الرائع ، علي المقري . وجميع هذه الروايات تستحق القراءة لأكثر من مرّه .
- وفي الروايات الثلاث كان فضاء (السيسبان ) حاضرا ، والسيسبان كحي لمن لايعلم كان فضاء لبيع الهوى ، مكان تتكدّس فيه نساء من مختلف الفئات العمرية ومختلف جهات الأرض اليمنية وغير اليمنية.

يقع جغرافيا في المنطقة الفاصلة بين سيلة الشيخ عثمان ومنطقة دار سعد، ضمن ضواحي عدن . وحضور هذا الفضاء ليس لعبة لغرض إلإثارة المجانية للقارئ بل مسألة فنية وتاريخية استدعتها السياقات الروائية في الروايات الثلاث . وكعنصر هام في متن الحياة في زمن الرواية ، حيث كان السيسبان عند العلامة حبيب السروري : مرحلة عمرية ومدرسة . متطلب نمائي وضرورة حياتية للإنتقال من مخرحلة الطفولة العدنية إلى مرحلة الشباب ، ممر للنضج الجسمي والعاطفي ، منضة انطلاق نحو حياة سوية . 
- وعند الغربي خلفية للرواية وزاد للتفكيك والعمل في المتن الرئيس للرواية التي تدور أحداثها في صنعاء ، وتستريح في عدن .
- وعند المقري كان السيسبان ملاذا أخيرا لعفراء اليهودية التي نٌكبت في مدينتها عدن .محاولة للتشبث بالمكان في أسوأ حالاته 
- اذا فالسيسبان على التوالي : تارة مدرسة ، وتارة أخرى خلفية وإخرى ملاذا . وسنأتي في مقالة مفصلة على كل هذا ضمن نسق قرائي متأن ودقيق . تحية حارة - من صيف عدن منجم العناصر السردية في الروايات الثلاث – لحبيب ومحمد وعلي .

من ارشيف عام 2015 .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص