- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
مرت ذكرى سبتمبر واكتوبر وسط أحداث مأساوية وتطورات سريعة تلقي بظلال سوداوية "بحسب وصف سياسيين" على مسار وأهداف ورموز الثورتين.. وكالعادة .. كانت إب في صدارة المشهد الثوري وحتى اليوم.. "أخبار اليوم " تفتح ملف مناضلي إب وتتطرق إلى بعض أدوارهم النوعية..
مجتمع ثائر
بُعَيْدَ إرهاصات ثورة 48م التي لم يُكتَب لها النجاح وكان على إثرها النهب الواسع لصنعاء من جحافل القوى الإمامية .. تداعت الكثير من الحشود والأُسَر والرموز للانتصار لمشروع الثورة التي انتصرت في 62م وخاضت حروباً متعددة لحمايتها من فلول الإمامة التي ارتدت عليها بجحافل المقاتلين من كثير من القبائل حول صنعاء وكان حصار السبعين يوماً في عام 67م .
المشهد في محافظة إب كان متميزٌ ، إذ كما هو معروف أن النظام الإمامي قسَّم المجتمع حينها إلى ثلاث طبقات أساسية أفقياً وكذا فصل كل طبقة إلى طبقات عديدة بشكل عمودي ، فنجد أن الطبقة الأولى
وهي الحاكمة المتمثلة في أسرة "بيت حميد الدين والعاملين على مختلف المناطق والقضاءات " الطبقة الثانية وهي الاكثر انتشاراً حينها والمتمثلة في الأُسَر التي شغلت مناصب القضاء والادارة والعمل العسكري أو ما سمي حينها "حاكم الجيش " ، والطبقة الثالثة وهي العامة وأصحاب الحرف وهي كذلك عانت كثيراً من تقسيم عنصري شديد.
في إب تصدَّرت الموقف الثوري الطبقتين الثالثة والثانية على غير ما كان متوقَّعاً منهما ، فالطبقة الثانية كانت من الأُسر التي تحسب على النظام الامامي وهي بشكل أو بآخر مستفيدة من بقائه بَيْد أنها وقفت إلى صف الثورة وبصورة قوية و مباشرة فنجد مثلاً الشهيد الكبسي ، والارياني ، وآل المجاهد ، والدعيس ... إلخ فكانت إب وكالعادة في صدارة المجتمع الثائر وبامتياز . يتحدث الأستاذ مأمون
الدعيس قائلاً : "لقد ضحَّى الأجداد والآباء تضحيات جسيمة للتخلص من حكم الإمامة الكهنوتي المتسلط الذي عانى منه الشعب اليمني وكرس الجهل والفقر والمرض ولذلك قامت ثورة 26سبتمبر 1962 م لإزالة ذلك النظام البغيض الأسري الفردي الذي أدار ظهره للشعب أكثر من نصف قرن وعزله عن محيطه والعالم واستمرت الثورة إلى السبعينيات ما بين حروب ومفاوضات حتى أرسى الحكم الجمهوري كاسم فقط وما إن بدأ بصيص خروج اليمن عن الحكم الفردي الأسري لعامين من الزمن وإذا بالإمامة تعود بالبنطلون بغرض التسلُّط "
في مقدمة الرَّكْب
الكبسي ، الارياني ،الحجري ،غلاب ، الحبيشي ، بن راجح ، الدعيس ، السعيدي .. و أسماء كثيرة لا يتسع المجال لذكرها من أبناء محافظة إب كانت تتولى قيادة الدفة الثورية وبجدارة واقتدار إلى جوار قيادة الثورة من مختلف مناطق اليمن الأخرى.
نجد أن هذه الاسماء الثورية والأسر السبتمبرية غطَّى الغموض تفاصيل وأدوار المشاركين منهم في تحقيق انتصار سبتمبر ولم يُعطَوا حقَّهم من الذكر والمواقع كغيرهم ممَّن تسلّقوا على ظهر الثورة .. يتحدث للصحيفة أ / جمال عبد الحميد عبد المغني "رئيس المنتدى الوطني لمكافحة الفساد " عن الشهيد علي عبد المغني رحمه الله قائلاً : الشهيد هو الدينامو لثورة سبتمبر, استطاع أن يجمع ألوان الطيف وربط العلاقات الواسعة مع الشخصيات الاجتماعية وضمَّها إلى صفوف الثورة حيث استخدم قدرته الفائقة على الاقناع.
محاولات بائسة
مؤخراً شهدت الساحة اليمنية محاولات عديدة ومتنوعة للانتقاص من سبتمبر أو الالتفاف عليها، وتمييع رمزية قاداتها ورموزها كما حصل مؤخراً من محاولة تحويل اسم شارع الشهيد الزبيري في العاصمة إلى شارع الرسول الأعظم بصورة مفاجئة.
عن هذه المحاولات تكلَّم القاضي أحمد المجاهد "أسرة المجاهد من الأسر التي ساندت الثورة وبقوة بالرغم من أنها شغلت مناصب عديدة في القضاء والإدارة ". وأضاف:" ثورة سبتمبر ورموزها ثابتة راسخة في قلوب أبناء الشعب اليمني والشعب يحمي هذه الرموز ، وبكل بساطة لن يستطيع أي أحد الانتقاص أو الالتفاف على مسار هذه الثورة لأن الشعب يعرف تماماً تفاصيل هذه الثورة ورموزها وأهدافها". وعن تلك المحاولات تحدث الأستاذ / جمال عبد المغني "ثورة سبتمبر لا يستطيع أحد الانتقام منها أو من رموزها .. وبأي شيء سينتقمون وقد قدَّم هؤلاء دماءهم في سبيل راحة أبناء اليمن " يضيف "في اليمن الكل مجمع على النظام الجمهوري ورموزه وقد تعاون الجميع في ذلك بمختلف شرائح المجتمع بمن فيهم الهاشميين".
وعن الأحداث الحالية يستطرد عبد المغني قائلاً: "أعتقد أن الأنظمة الفاسدة المتلاحقة هي التي تهيّء لمثل هذه الأحداث المؤسفة ، ونحن سعينا إلى إزالة النظام الفاسد في 2011م لكننا فوجئا بأن الفاسدين مازالوا يتصدرون المشهد أما صنعاء فهي عاصمة التاريخ ولا يمكن أن تستمر الأوضاع القائمة على ماهي عليه وسيفشل كل من يحاول ابقاءها تحت الوصاية كما فشل السابقون في ذلك ".
كذا في إب لا يمر الحديث عن رموز سبتمبر دون الحديث عن الشيخ عبد العزير الحبيشي الذي مازال تاريخاً يتحدث ، هذا الرجل الذي كان من الذين شاركوا في فك الحصار عن العاصمة صنعاء ودافعوا عن الثورة على مدار السنوات السابقة ، وكذا العميد/ علي السعيدي الذي تواصلنا معه واعتذر عن التصريح الصحفي ، جميعهم نرفع لهم القُبَّعات شكراً؛ فهم صانعوا ثورة سبتمبر ومن يحمي حِمى الجمهورية.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر