السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
غازَلْتُها - إبراهيم طلحة
الساعة 14:49 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


غازَلْتُها، فتَبَسَّمَتْ لِي ضَاحِكَةْ
ورَمَتْ فُؤادِي بِالعُيونِ الفاتِكَةْ

قالَتْ: أها.. يعنِي تغازلنِي كذا؟!!
أتُحِبُّ أُنثَى دائمًا هِيَ ضانِكَةْ؟!!

فأجَبْتُها: إنّي أُحِبُّكِ مُدرِكًا
أنَّ الطّريقَ إلَيْكِ ليسَت سالِكَةْ

لكِنّنِي أهواكِ دُونَ مُبَرِّرٍ
مهما تَكُنْ أسلاكُ قلبكِ شائكَةْ

قالَتْ: أكُنْتَ تُحِبُّني أمْ لم تَكُنْ...
فأنَا فتاةٌ صلبَةٌ مُتماسِكَةْ

فأجَبتُ: للإنْسَانِ قسطٌ مِن هوًى..
لَسْنَا لعلمِكِ ـ يا فتاةُ ـ ملائكَةْ

قالَتْ: ولكِنْ أنْتَ تعشَقُ غيرَنا..
بلقيس، أروى، ريم، حفصة، عاتِكَةْ

فأجَبتُ: أعشَقهُنّ طبعًا، إنّما
دَومًا أقولُ: لِكُلِّ حُبٍّ مارِكَةْ

ولِكُلِّ أُنثى لَوْنُها ومَذاقُها..
أحببتُ حتّى في اللّيالي الحالِكَةْ

قالَتْ: ألَستَ تخافُ ربَّكَ؟ قُلتُ: بل
لا تأمَنِي في الحُبِّ أكبرَ نَاسِكَةْ

ضَحِكَتْ وقالَتْ: وَيْكَأنّ نُفوسَنا
كانَتْ لزَيغِ نُفوسِنا مُتمالِكَةْ

واليومَ ما عادَتْ كما كانَتْ لنَا..
ما للنّفوسِ على الهوى مُتَهالِكَةْ؟!!

قُلْتُ: اسمعيني، لَنْ نُكابِرَ مُطْلَقًا
اللهُ شاءَ لنَا الهوى لِيُبارِكَه

قالَتْ: فَسُبحانَ الّذي خلقَ الهوى
سُبحانَ مَنْ خلقَ الهوى وممالِكَه

فلتأخُذِينِي ـ يا فتاةُ ـ إلَيْكِ، أو
فلتترُكي ما أنتِ مِنّي تارِكَةْ

ضَحِكَتْ وَصَكَّتْ وَجْهَها، واستَغْفَرَتْ
وعُيُونُنَا في بَعضِها مُتَشَابِكَةْ!!

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً