الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
غازَلْتُها - إبراهيم طلحة
الساعة 14:49 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


غازَلْتُها، فتَبَسَّمَتْ لِي ضَاحِكَةْ
ورَمَتْ فُؤادِي بِالعُيونِ الفاتِكَةْ

قالَتْ: أها.. يعنِي تغازلنِي كذا؟!!
أتُحِبُّ أُنثَى دائمًا هِيَ ضانِكَةْ؟!!

فأجَبْتُها: إنّي أُحِبُّكِ مُدرِكًا
أنَّ الطّريقَ إلَيْكِ ليسَت سالِكَةْ

لكِنّنِي أهواكِ دُونَ مُبَرِّرٍ
مهما تَكُنْ أسلاكُ قلبكِ شائكَةْ

قالَتْ: أكُنْتَ تُحِبُّني أمْ لم تَكُنْ...
فأنَا فتاةٌ صلبَةٌ مُتماسِكَةْ

فأجَبتُ: للإنْسَانِ قسطٌ مِن هوًى..
لَسْنَا لعلمِكِ ـ يا فتاةُ ـ ملائكَةْ

قالَتْ: ولكِنْ أنْتَ تعشَقُ غيرَنا..
بلقيس، أروى، ريم، حفصة، عاتِكَةْ

فأجَبتُ: أعشَقهُنّ طبعًا، إنّما
دَومًا أقولُ: لِكُلِّ حُبٍّ مارِكَةْ

ولِكُلِّ أُنثى لَوْنُها ومَذاقُها..
أحببتُ حتّى في اللّيالي الحالِكَةْ

قالَتْ: ألَستَ تخافُ ربَّكَ؟ قُلتُ: بل
لا تأمَنِي في الحُبِّ أكبرَ نَاسِكَةْ

ضَحِكَتْ وقالَتْ: وَيْكَأنّ نُفوسَنا
كانَتْ لزَيغِ نُفوسِنا مُتمالِكَةْ

واليومَ ما عادَتْ كما كانَتْ لنَا..
ما للنّفوسِ على الهوى مُتَهالِكَةْ؟!!

قُلْتُ: اسمعيني، لَنْ نُكابِرَ مُطْلَقًا
اللهُ شاءَ لنَا الهوى لِيُبارِكَه

قالَتْ: فَسُبحانَ الّذي خلقَ الهوى
سُبحانَ مَنْ خلقَ الهوى وممالِكَه

فلتأخُذِينِي ـ يا فتاةُ ـ إلَيْكِ، أو
فلتترُكي ما أنتِ مِنّي تارِكَةْ

ضَحِكَتْ وَصَكَّتْ وَجْهَها، واستَغْفَرَتْ
وعُيُونُنَا في بَعضِها مُتَشَابِكَةْ!!

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص