- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
اضطر الأربعيني محمد هويدي، أحد سكان مدينة شبام التاريخية في محافظة حضرموت (شرق اليمن)، إلى إغلاق محل “الحياكة” الخاص به، بعد الحرب التي أثرت سلباً على الوضع الأمني هناك، وتراجع السياحة الأجنبية في المدينة، كما يقول.
ويضيف هويدي أن انهيار السياحة الأجنبية بالمدينة، أجبره على إغلاق محل الحياكة، والاتجاه للعمل العضلي لكسب الرزق، آملاً بالعودة للأوضاع الطبيعية والسياحة بالمدينة قريباً، علماً أن ربحه اليومي، كان في موسم السياحة، يتراوح بين 600 و800 دولار.
واكتوى غيره من العاملين في محلات التحف والحياكة والمهن التقليدية، الذين كانت السياحة الأجنبية مصدر رزقهم، بخسائر مماثلة، بعد إغلاق 30 محلاً، كانت تبيع منتجات خشبية وتحفاً ومنتجات الحياكة، نتيجة لانهيار السياحة الأجنبية، بحسب تصريح عوض عفيف، رئيس جمعية تطوير الحرف التراثية بشبام، ”.
وكان متوسط دخل الفرد من محل بيع التحف والحياكة في مواسم السياحة قبل الحرب، بين 500 و700 دولار للفرد الواحد، بحسب عفيف، مؤكداً أن معظم أصحاب تلك المحلات تركوا العمل بها، واتجهوا إلى العمل العضلي والأعمال الأخرى، والبعض غادر إلى دول الخليج للبحث عن عمل.
انفلات أمني
خلال سنوات الحرب، انهارت السياحة الأجنبية في مدينة شبام، وانقطعت بصورة نهائية، بعد أن كانت وجهة للسياح الأجانب.
ومنذ العام 2014 ومدينة شبام تواجه تهديداً أمنياً كبيراً، إذ أقدمت عناصر مسلحة على تفجير مبنى أمن مديرية شبام بمحافظة حضرموت، بواسطة عبوات ناسفة، زرعت بمحاذاة إدارة المبنى، لتترك المدينة فريسة لمسلسل انفلات أمني تتابعت حلقاته بشكل سريع.
انفجرت سيارة مفخخة في نقطة عسكرية بالقرب من المباني الأثرية للمدينة، ما أدى لأضرار بليغة بعشرات المباني الأثرية وسور المدينة الحصين لاحقاً
.
يقول صالح بن طالب، مدير مكتب السياحة بمدينة شبام،، إن هناك جملة من الأسباب التي أدت إلى تلاشي، ومن ثم انقطاع النشاط السياحي بالمدينة، في مقدمتها انهيار المنظومة الأمنية، ومنها الشرطة السياحية التي كانت توفر الحماية ومرافقة الوفود والزائرين، وضعف الأمن هو الآخر كان قاصماً للسياحة بالمدينة، علاوة على غياب المستثمرين بالقطاع السياحي.
ويضيف: “غياب البيئة السياحية الآمنة نتيجة لسوء الأوضاع السياسية التي تعصف بالبلاد، جعل كثيراً من الدول تحذر وتمنع رعاياها من زيارة اليمن”.
شبام على قائمة الخطر
وتعد مدينة شبام حضرموت التي تبعد عن العاصمة صنعاء 990 كم، وعن مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت 350 كم، أقدم ناطحات سحاب طينية في العالم، إذ صمدت منذ 600 سنة في وجه ظروف الطبيعة، لكنها لم تصمد أمام حرب شعواء وانفلات أمني مريب.
وتشكل المدينة المسوّرة التي تعود إلى القرن السادس عشر، أحد أقدم النماذج وأفضلها للتنظيم المدني الدقيق المرتكز على مبدأ البناء العمودي، حيث يصل أطولها إلى 8 طوابق، في حين بني معظمها من 5 طوابق.
وأدرجت منظمة اليونسيكو، مدينة شبام، ضمن قائمة التراث العالمي، في العام 1985، غير أنها عادت لتدرجها في العام 2015، ضمن القائمة المهددة بالخطر.
قالت لجنة التراث إن إدراج مدينة شبام مع سورها على قائمة التراث المهدد بالخطر، جاء نتيجة لما يحيط بها من أخطار محدقة بسبب النزاع الدائر في اليمن، مما يزيد من صعوبة المشاكل التي تواجهها قضايا الصون في هذه المدنية.
خسائر اقتصادية
انخفض عدد السياح الأجانب بنسبة 84%، وفقاً لإحصائية مكتب وزارة السياحة بوادي حضرموت، حيث انخفض عدد السياح إلى 667 فقط في العام 2018، بينما سجل العام 2009 ما يقرب من 3805 سائحين.
وبلغت نسبة انخفاض السياح العرب إلى 77%، حيث سجل 7066 سائحاً في 2009، بينما انخفض العدد إلى 1656 سائحاً فقط، بحسب الإحصائية ذاتها.
وأظهرت إحصائية لمكتب وزارة السياحة بوادي حضرموت، حصل عليها “المشاهد”، تراجعاً كبيراً لمردود السياحة الأجنبية بعد الحرب، إذ سجل في العام 2009 حوالي 456600 دولار، بينما انخفض في 2018 إلى 74000 تقريباً.
وتبقى مدينة شبام التاريخية ضحية لحرب اليمن التي اكتوى بها الإنسان والأرض والتراث وكل جميل في اليمن الذي عرف باليمن السعيد لقرون مضت، قبل أن تحول الحرب سعادته لحزن الدمار والقتل والجوع والمرض.
يؤكد مدير السياحة بالمدينة أن شبام لا تحتاج شيئاً لعودة السياحة الأجنبية غير الأمن، فهي غنية عن التعريف والترويج بما اكتسبته من شهرة عالمية وإعجاب من كل من زارها.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر