الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
تفاصيل اللقاء بين عبدالملك الحوثي ومارتن غريفيث
مارتن غريفيث المبعوث الأممي إلى اليمن
الساعة 16:17 (الرأي برس - وكالات)

أعلنت جماعة الإرهاب الحوثية الموالية لإيران، الأحد، أن زعيمها عبد الملك الحوثي التقى المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، لبحث "العراقيل والخروقات" التي تواجه اتفاق ستوكهولم.

جاء ذلك في بيان نشره الناطق باسم الجماعة، محمد عبد السلام، على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، دون الإشارة إلى طبيعة أو مكان انعقاد اللقاء.

يأتي ذلك في وقت اتهم فيه الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الحوثيين بـ"المماطلة" في تنفيذ الاتفاق، وقال عبد السلام، إن "عبد الملك بدر الدين الحوثي التقى الأحد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث".

وأشار "الحوثي" إلى ما وصفها "العراقيل والإعاقات والخروقات" التي تواجه اتفاق ستوكهولم من قبل ما أسماها "أطراف تحالف العدوان (في إشارة إلى التحالف العربي)".

وخلال مشاورات رعتها الأمم المتحدة بالسويد، ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اتفقت الحكومة اليمنية والحوثيون على حلول لملفات، بينها الأسرى ومدينة وموانئ الحديدة، إضافة إلى تعز.

وشدد "الحوثي"، على "أهمية الإسراع في تنفيذ الاتفاق، والبدء بتنفيذ الخطوات الأخرى المتعلقة بالتهدئة في محافظة تعز، وصرف المرتبات في عموم الجمهورية اليمنية"، لكنه في نفس الوقت رفض إنسحاب مليشياته من ميناء الحديدة على اعتبار أنها قوات خفر السواحل اليمنية.

وطالب زعيم الحوثيين بـ"فتح مطار صنعاء الدولي، والإفراج عن الأسرى وفقًا لما قد تم الاتفاق عليه".

واستنكر "التباطؤ والمماطلة في تنفيذ اتفاق ستوكهولم، حسب المدة الزمنية المتفق عليها"، وفق للبيان.

وبحث الطرفان خلال اللقاء "الاستعدادات اللازمة للجولة القادمة، والتحضير لها والتهيئة اللازمة، لما يؤدي إلى عقد حوار سياسي ناجح يسوده الجدية والحرص على تحقيق السلام وإنهاء الحرب".

وقال الباحث والمحلل السياسي اليمني محمود الطاهر،  الحوثي، ظهر أمام المبعوث الدولي بأنه حريصا على تنفيذ اتفاق السويد وقرار مجلس الأمن الدولي الأخير، وحاول تسويق سلوكهم الإرهابي على أنه سلوكا لصناعة سلام بينما مليشياته في الواقع تمارس عكس مسرحية سيدهم الإرهابي.

وأوضح الطاهر في منشور له على صفحته في الفيس بوك، أن زعيم الجماعة الحوثية الموالية لإيران، عبدالملك الحوثي أصر على تعميد كذبه وافترائه ومسرحيته على المبعوث الدولي، ودعاه إلى الإسراع بتنفيذ الاتفاق والبدء بتنفيذ الخطوات المتعلقة بالتهدئة في تعز، وصرف المرتبات في عموم البلاد وفتح مطار صنعاء الدولي

وزاد الحوثي في مسرحيته، وأكد لغريفيث أهمية الإفراج عن الأسرى وفقاً لما تم الاتفاق عليه في استوكهولم لأنه يحتاج للأسرى لإرسالهم للقتال مرة أخرى، وفقًا للطاهر.

واعتبر، تناول اللقاء بين الحوثي وغريفيث الاستعداد للجولة المقبلة والتحضير لها يما يؤدي إلى حوار سياسي ناجح، أنها محاولة من عميل إيران في اليمن بتثبت الخطأ على الحكومة اليمنية، ولكي يصدق مسرحيته مارتن غريفيث، بينما جماعته في نفس الوقت ترفض بتنفيذ أي بند من بنود اتفاق ستكوهولم.

وفي وقت سابق الأحد، اتهم هادي، خلال لقائه في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، مع السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، جماعة الحوثي "بمماطلتها في تنفيذ اتفاق ستوكهولم واعتداءاتها المتكررة على المدنيين ونهبها للمساعدات الإغاثية"، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

ودعا هادي إلى "موقف حازم من المجتمع الدولي للضغط على المليشيا الحوثية لوقف اعتداءاتها على المدنيين وخروجها من مدينة وميناء الحديدة، بناءً على ما تم الاتفاق عليه في مشاورات ستوكهولم".

وتحت وطأة الحرب المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات، بات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.

وما يزيد من تعقيدات النزاع اليمني أن له امتدادات إقليمية، فمنذ عام 2015 يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية اليمنية، في مواجهة الحوثيين المواليين لإيران.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص