الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
اتهام جديد للحوثيين من قبل الشرعية اليمنية.. تفاصيل
ميناء الحديدة
الساعة 17:14 (الرأي برس - وكالات)

اتهمت الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً، اليوم الثلاثاء، جماعة الحوثيين الموالية لإيران باحتجاز 88 سفينة إغاثية وتجارية ونفطية في مينائي الحديدة والصليف بمحافظة الحديدة، خلال الفترة من مايو 2015 إلى ديسمبر 2018.

وقالت اللجنة العليا للإغاثة التابعة للحكومة "الشرعية" في بيان لها اليوم، إن من بين تلك السفن 34 سفينة احتجزها الحوثيين لأكثر من 6 أشهر حتى تلفت معظم حمولاتها، مشيرةً إلى أن الحوثيين استهدفوا 7 سفن إغاثية وتجارية ونفطية بالقصف المباشر، منها 4 سفن سعودية وسفينتين إماراتيتين وسفينة تركية في البحر الأحمر.

وذكرت اللجنة أن الحوثيين قاموا خلال ذات الفترة "بنهب واحتجاز 697 شاحنة إغاثية في الطرق الرابطة بين محافظات الحديدة وصنعاء وإب وتعز وحجة وذمار، ومداخل المحافظات الخاضعة لسيطرتها، آخرها احتجاز شاحنة تزن ٣٢ طنًا في ميناء الحديدة كانت متجهة إلى محافظة صنعاء يوم 29 ديسمبر المنصرم"، مبينةً أن "بعض تلك الشاحنات المنهوبة كانت تحمل أدوية خاصة بوباء الكوليرا ولقاحات الأطفال".

وأوضحت اللجنة أن الحوثيين قاموا خلال أكتوبر الماضي باحتجاز 51 ألف طن من القمح المقدم عن طريق برنامج الأغذية العالمي والذي يكفي لأكثر من 3 مليون و700 الف شخص، لمدة تزيد عن 4 أشهر، وقاموا بقصف وتفجير 4 شاحنات إغاثية في مأرب مقدمة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية كانت في طريقها للمستحقين في محافظة البيضاء، فضلاً عن إحراق مخازن برنامج الأغذية العالمي وأتلفت أكثر من أربعة آلاف طن من القمح من محتويات المخزن في مدينة الحديدة غربي اليمن.

ويعيش اليمن منذ قرابة أربع سنوات، صراعاً دموياً بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، خلّف أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".

تأتي اتهامات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً للحوثيين، عقب يوم من توجيه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اتهامات لجماعة الحوثيين بسرقة ونهب المساعدات الإغاثية لملايين المحتاجين في اليمن وبيعها في أسواق المحافظات والمدن الخاضعة لسيطرة الجماعة في شمالي البلاد.

واتهم برنامج الأغذية العالمي جماعة الحوثيين بالتلاعب في توزيع مساعدات الإغاثة الإنسانية في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة. وقال البرنامج في بيان صحفي، نشره على موقعه الإلكتروني، إن العديد من سكان العاصمة لم يحصلوا على استحقاقاتهم من الحصص الغذائية، فيما حُرم الجوعى من حصصهم بالكامل في مناطق أخرى، في الوقت الذي يعتمد ملايين اليمنيين على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، إنه بعد سماع البرنامج بأن مساعدات غذائية إنسانية تباع في السوق المفتوحة في صنعاء، وجد أن كثيراً من الأشخاص لم يتسلموا حصص الغذاء المستحقة لهم وأن منظمة واحدة على الأقل من الشركاء المحليين تابعة لوزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة الحوثيين تمارس احتيالاً.

واعتبر بيزلي أن "هذا الفعل يصل إلى سرقة الطعام من أفواه الجائعين، في وقت يموت فيه الأطفال في اليمن لأنهم لا يملكون ما يكفي من طعام، ويعد هذا فعلا شائناً، يجب أن يتوقف هذا السلوك الإجرامي على الفور".

ووفقًا لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية للأنباء، بعث المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، رسالة إلى زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، قال فيها: "إذا لم تتصرف خلال 10 أيام، فلن يكون أمام برنامج الأغذية العالمي خيار سوى تعليق المساعدات التي تذهب إلى ما يقرب من 3 ملايين شخص".

وأضاف بيزلي أن "هذه الممارسات هي بمثابة سرقة الغذاء من أفواه الجوعى... يحدث هذا في الوقت الذي يموت فيه الأطفال في اليمن لأنهم لا يجدون ما يكفيهم من الطعام، وهذا اعتداء بالغ. يجب العمل على وضع حد فوري لهذا السلوك الإجرامي".

وكشف تحقيق لوكالة "أسوشيتد برس"، نشرته أمس الاثنين، أن طرفي الصراع في اليمن ينهبان الغالبية العظمى من المساعدات الغذائية التي تقدمها الدول والمنظمات الدولية إلى المحتاجين في اليمن.

وأكد التحقيق الصحفي الذي استند على وثائق رسمية ومقابلات مع أكثر من 70 مسؤولاً عن الإغاثة الإنسانية في اليمن، أن المساعدات الغذائية لا تصل الفقراء والمحتاجين في هذا البلد.

وأوضح التحقيق أن نهب المساعدات الإنسانية الخاصة بالفقراء في اليمن يمارسه طرفا الصراع في المناطق التي يسيطران عليها، غير أن عملية النهب في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين أشد سوءاً.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص