الثلاثاء 03 ديسمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
نشوى العمودي.. تضع خطوتها الأولى على بسطة الحلي
الساعة 17:52 (الرأي برس_متابعات)

تقف العشرينية نشوى العمودي، نهار كل يوم، بجانب بسطتها في شارع حسن علي بمنطقة كريتر (جنوب مدينة عدن)، لبيع الاكسسوارات والحلي، وفي المساء تروج بضاعتها للناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي مكنها من اكتساب شهرة كبيرة على مستوى محافظة عدن والمناطق القريبة منها، محققة أرباحاً معقولة في فترة وجيزة.


وتقول نشوى العمودي “كنت أحلم بأن أعمل في مجال تصميم المجوهرات، والاكسسوارات، منذ طفولتي، وكان والداي وإخواني الأربعة يشجعونني على القيام بذلك، وبعد أن تخرجت من الثانوية العامة، بدأت بتصميم مجموعة من الإكسسوارات البسيطة، وقمت بتصويرها، ونشر صورها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ولم أكن متوقعة أن تحظى تصاميمي بإعجاب الناس، الذين طالب بعضهم بأن أبيعها لهم، رغم الظروف الاقتصادية السيئة التي يعانون منها.

حلم نشوى يتحقق

أدت الحرب التي دارت بين مسلحي جماعة الحوثي والمقاومة الشعبية المسنودة من التحالف العربي بقيادة السعودية، إلى تداعيات خطيرة على الأوضاع الاقتصادية للناس، حيث تفاقمت البطالة، وزادت معدلات الفقر في أوساط الشباب، والتي استمرت بعد إخراج مسلحي الحوثي من عدن، الأمر الذي دفع عدداً من الفتيات للخروج إلى ميدان العمل والكسب الحلال، من أجل النهوض بالمستوى المعيشي لهن ولأسرهن.


نشوى فكرت بفتح محل تجاري، لكنها لم تستطع بسبب ارتفاع إيجارات المحلات التجارية في عدن، فقررت أن تفتح بسطة أمام أحد المحال التجارية في كريتر، كما تقول، مضيفة: “أصمم الاكسسوارات بنفسي، للزبائن الذين يتسوقون في الشارع، أو لزبائني الذين يتابعون أعمالي على تطبيق “واتساب”، أو موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بالإضافة إلى حرصي على المشاركة بعرض منتجاتي في المهرجانات والبازارات، التي تنظمها المؤسسات التجارية، أو التي ينظمها اتحاد مالكات المشاريع الصغيرة في عدن، ذلك الاتحاد الذي قدم لي الدعم المعنوي، وأتاح لي فرصة الشهرة والنجاح”.
وتتابع: “يتحدث البعض عن دور بعض المنظمات الدولية في دعم تمكين المرأة اليمنية اقتصادياً، لكننا لا نرى ذلك الدعم، وشخصياً لم أتلقَّ أي دعم مالي من أية منظمة، فأنا دعمت نفسي بنفسي”.

صعوبات وعراقيل

صعوبات كثيرة تعاني منها نشوى، وهي تمارس نشاطها التجاري، أسوة بغيرها من الفتيات في محافظة عدن، ومن تلك الصعوبات، النظرة القاصرة لعمل الفتيات من قبل بعض الرجال، وعدم استقرار سعر صرف الدولار، الأمر الذي أدى لارتفاع أسعار المواد المستخدمة في تصميم الحلي والاكسسوارات.
وتشتري نشوى بعض المواد بسعر مرتفع عما كان عليه الحال قبل انهيار الريال مقابل العملات الأخرى، وفق ما تقوله، مضيفة: “عندما أرفع سعر المنتج، أواجه معارضة من الزبائن، والقليل منهم من يتفهم أن سعر الصرف مرتفع، بالإضافة إلى معاناتي من ارتفاع إيجارات البسطات، حيث وصل إيجار المتر الواحد للمكان الذي توضع فيه البسطة داخل المراكز التجارية، إلى 40 ألف ريال يمني (80 دولاراً أمريكياً).


نشوى التي تدرس في قسم الإعلام بكلية الآداب، جامعة عدن، لازالت تواجه صعوبات، لكنها صارت معتادة عليها، “سأصبر حتى أحقق حلمي الأكبر، بأن أكون أفضل مصممة مجوهرات عالمية، وتصاميمي تصنع من الألماس والذهب، توصل للعالم، وأقول لكل شخص عنده حلم، أو طموح وهدف، تمسكوا بأحلامكم، واسعوا لتحقيق أهدافكم”، كما تقول.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص